أريد حلاً ..4 ...
تقبع في منزل أهلها وحيدة...
تطالع سقف غرفتها...القديم...
قد عادت إلى سريرها دون شوق...
ربما تسرعت في قرارها...
وربما كانت الخلافات أسرع ...
لكن أولا وأخيرا هذا ما حصل....
لم تتمالك نفسها من الغضب...
صارت تستجدي الحل...
عجزت عن أن تلين الأمور...
تجد جدارا سميكا بفصلها عن الحل...
كل شيء غدا داكنا أسود....كملاءة الليل الطويلة...
ربما هو عقاب إلهي..أو ربما قلب الوالدة لم يكن صافيا تجاهها..
قد أ خذتها الحياة بطموحاتها...
سرقتها من حضن والدتها...ابتعدت من حيث حاولت أن تقترب...
لقد رضي أناس أن يمكثوا في الظل لتحيا براحه...وربما كانت أنانيه بعض الشيء
ربما غطى بعض النور غبار الماضي...إنهم جيل الأمس الذين لم نفهمهم جيدا ...
أو ربما لم يفهموا عقل الشباب...
قبعت حيرى ..يأكلها الحزن...تنتظر أن يرن الهاتف لكنه لا يرن...
حتى هاتفه أيضا....
-ماذا دهاها؟حتى لو كان قرارا جاء على غضب يجب أن تكون متعقله وتهدئ الأمور لا أن تزيدها لهيبا...
هي من خرجت وعليها أن تعود
نظر إلى الفوضى في المنزل...
لا يريد أن يمارس هواية نسيها بوجود لمسة أنثى حنونة...
الفضوليون...
لم يتركوه وشانه...حتى الجيران كثرت طلباتهم..!
عمّى أموره حتى انفجرت...
-أنت تركتها تتمتع بحريه أكثر مما تستحق سوف تستعصي عليك
-ألف من يتمناك يجب أن تريه قوة شخصيتك ...لا تلغيها. زوجك على ماعودتيه....
تلاقت العينان في مكان ما...
شوق و حنين لم يعد خافيا...
هطلت دمعتين...
أمسكا بيد بعضيهما وعادا للبيت...
أم فراس