د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
• Hussen Athab •
▬▬▬▬▬▬▬▬
السؤال :◄
1 ــ قوله تعالى فى سوره الأنعام :◄
• ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ .. )
2 ــ قوله تعالى فى سوره الكهف :◄
• ( فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا )
ما اللمسه البيانيه ؟
الجواب :◄
أولاً :: آيه سوره الأنعام :◄
• ( (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ )
فى حين نجد فى آيه سوره الكهف :◄
• ( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا )
لاحظ :◄
1 ــ نجد فى الكهف ← ( صَفًّا )
ونجد فى الأنعام ← ( فُرَادَى )
2 ــ ثم قال فى الأنعام ← ( وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ )
ولم يقل هذا في الكهف .
قال ( فرادى ) ← في الأنعام
• لأن الحال في الدنيا يموت الناس فرادى
• وقبل هذه الآية قال في الأنعام
• ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ
بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ
بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )
• إذاً :◄ الناس يموتون فرادى
• فقال ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى )
• أما في الكهف فهى الحشر فقال ( صَفًّا )
إذاً :◄ الناس يموتون فرادى فقال ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى )
• أما في الكهف ففي الحشر فقال ( صَفًّا ) .
• وقال في الأنعام ( وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ )
• الأموال تركتموها للورثة
• بينما في الكهف في الآخرة
• الأرض تنسف والجبال تنسف
• ولا يبقى شيء .. كلها ذهبت .
في الدنيا قال ( وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ )
أي ترك ماله للورثة
• وفي الكهف لم يقل شيئاً لأنه لم يبق شيئ .
المعنى اللغوى من ( لسان العرب ) :◄
• فرد : الفرد .. الذي لا يختلط به غيره ،
• فهو أعم من الوتر وأخص من الواحد ،
• وجمعه : فرادى .
• قال تعالى : ﴿ لا تذرني فردا ﴾ ← أي : وحيدا،
• فرادى : الجذر ( فرد )
• أَفْرَادُ النَّاسِ : كِبَارُهُمْ
• فَرَد: ( اسم )
• الجمع : أفرادٌ ، و فِرَادٌ
•ـــــــــــــــــــــــــــــــــ•
ثانياً : آيه سوره الكهف :◄
• ( فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ) ولماذا لم يقل فأمتناهم ؟
• ما دلالة إستخدام الضرب على السمع للتعبير عن الموت في الآية
• ( د.حسام النعيمى )
• أولاً أهل الكهف لم يموتوا وإنما ناموا لأنه تعالى قال :
• ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ
وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا
وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا )
• الراقد ليس ميتاً ولذلك لا يصلح أن يقول ← أماتهم .
• ولم يحدد الله تعالى عددهم وما أسماؤهم .
• والأصل في تعاملنا مع القرآن أن ما سكت عنه ربنا سبحانه وتعالى نسكت عنه إلا ما جاء فيه خبر صحيح عن رسول الله تعالى
• الضرب ← هو إيقاع شيء على شيء
• وإذا قيل فلان يضرب في الأرض يعني إذا سافر مسافات طويلة
• إشارة إلى ضرب قدمه على الأرض .
• ( فضربنا على آذانهم ) ← كأنه ضرب حاجزاً أو شيئاً على الآذان
• لأن الذي يوقظ النائم بشكل طبيعي هو الصوت ،
• لأن الأذن مفتوحة أما العين فمغلقة عند النوم .
• ( فضربنا على آذانهم ) ← أي لم يعودوا يسمعون شيئاً
• وكان الضرب سنين معدودة تعدّ عداً .
• والضرب له إستعمالات كثيرة حسب السياق
لآحظ شئ آخر ..
• ( أ.د فاضل السامرائى )
• القرآن استعمل صيغة الجمع فى قوله تعالى :
• ( فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً )
• وفي صيغة الجمع يؤتى بما يسمى ضمير التعظيم
• ويستعمل إذا كان المقام مقام تعظيم وتكثير .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
نقلاً ( Jamila Elalaily )