حول مضمار السباق
قلبتني العصور
وتنهدت أبكماً لا أقوى على النهوض
ورسمت بريشة فأر أبرص مساحات مساحات
وعرفت
أن الحلبات يلتف حولها المضمار ليخنقها
ونركض في سباق محموم
كالدجاج المشوي بزحمة التصفيق
وينفض السباق المتألم من التكرار
وما زلت أركض كحمار غطيت عيناه
وألمح تسليم الجوائز
وأركض علي استرق النظر من جديد
وأعود بعد انتهاء المشتهى اليومي
لحلبتي الصغيرة
فهيا تعالي
واسكبي من عرقي نبيذاً
للأولاد واشربي
إني هنا أكدح مثل الطاعون
قد تمنيت أن أعود باكراً
كي لا تنسي أنوثتك المتأججة
في لحظة عطلة ما عرفتني ابنتي
وطال شعر ولدي
وأمي لم تعد تخضب بالحناء شعرها
أنا المطحون مثل البن ناعماً
أقبض على السرير في لحظة نوم
وأداعب نهد المحمولة على دفتر العائلة
فتنتشي مثل زوجة إمبراطور لا عرش له
وأذوي في نهاية النشوة
أتلمس إغماضة العين مثل سمكة لا تنام كالبشر
ويطلق الضوء نفيره
ويطل الصبح كأخطبوط
وأنسل من فراش مليء بالنوم
إلى حلبة السباق
لأدور كحمار ....
يحلم بأن يتقلد ميدالية
في الصبر
في القهر
في السر في الجهر
إنها سباقات الراكض من اجل الركض