للنفس عفة
أوقد الإحساس حرفهْ
ورهيف الروح شفَّهْ
كالعناقيد تدلى
طاب للأحلامِ قطفَهْ
فأثار الوحيُ همساً
وانثنى بالقلب رفَّهْ
في مساحاتِ التمني
يستبيح اللبُّ خطفَهْ
لا تلمْني يا حنيني
فارتعاشي بعض لهفه
كلُّ نبضٍ أنت فيه
تعجز الأوصاف وصفه
أعلن الوجد احتراقي
بهبوبٍ كان عصفه
رشقة العشقِ توارت
بكسوفٍ طال عطفه
ما تغنى الطير إلاّ
ويثير الشوقُ عزفه
فانحنى الغصن ابتهاجاً
ونسيم العطر لفَّه
فتعالي كي نداري
إن بدا بالكأس رشفه
في مدى العمر أوانٌ
قد أضاع العمر نصفه
آملا منك وصالاً
تكشف العينان لطفه
فجراح الحب تبرا
والأوى يمسح رعفه
علها تحلو الليالي
والهوى يبسط كفه
لا تعاندْ يا حبيبي
قدراً ننساق خلفه
لا تغامر بالثواني
أينا يختارُ حتفه
كل سطرٍ في كتابي
ما استطعت اليوم حذفه
أذكر الله كثيراً
سائلا للنفس عفه
ودعائي يا إلهي
رحمةً منك ورأفه —
نبيل أحمد زيدان