هذا أنا مرّة أخرى ..
إذ ْ سهوا منّي جعلتُ الوزنَ يختلّ في البيت
ما قبل الأخير !!!
فمعذرة لأذان الشّعر
وَ معذرة لآذان الشّعَراء !!!
لذلك ...
إليكم قصيدتي مرّة أخرى وَ هيَ سليمة ُ
الوزن
ولادة خلف الظلام
أبْكَيْتَنِي عِنْدَ الصّعُودِ لأنّنِي
عُلّقتُ فِي رَحِم ِ القصِيدِ كأنّنِي
وَ لأنّني حَلّقتُ مِنْ غيْرِي أنا
وَ رَسَمْتُ مِنْ خَلْفِ الظلام تكهّنِي
وَ لأنني وَ أنا (أنا) مَزّقتُها
وَ حَرَقْتُ توقيعَ الصّبيِّ المُجتنِي
وَ دَنوْتُ .. آهٍ كَمْ دنوْتُ مِنَ العَما
وَ أنا الذي فيها أقاومُ ( ليتنِي )
أبْكَيْتَنِي عِندَ الشّروقِ وَ غُرْبَتِي
بَحْرٌ يَضُمّ قلائِدِي وَ يَضُمّنِي
أبْكيتَني وَ فضَحْتَ في نَسَق الرِّضَا
شِعْرَ الغزاةِ عَلىَ الهَوَا وَ سَتَرْتَنِي
أبكيتني وَ الشِّعْرُ يلثمُ حَرَّّهَا
يُفضِي إلَيَّ بعِشقها المتمدّنِ
أبْكَيْتَنِي عِندَ الصّعُودِ لأنّني
مُضَغُ الجَوَى وَ مُعَلّقٌ بِالمَوْطِنِ
وَ لأنّني أشْدُو عَلَى رُغْمَ النّوَى
حَتّى أتَيْتُكَ فِي هَوَاكَ فَقُلْتَنِي
وَ لأنّني رَاقصْتُها وَ أنا الرّؤَى
وَ دنوتُ مِنّيَ فيكَ قبْلَ السّوْسَن ِ
يَا مَنْ تؤلّفُ كَوْكَبًا لِفضائِها
وَ تُشكّلُ الأقمَارَ حَوْلَ المَسْكَنِ
هَا أنتَ تَنثرُ حَرْفنا فيُعِيدُنَا
وَ نعُِيدُهُ .. مِنْ فرْطِنَا لا يَنْحَنِي
لكأنّنِي بكَ وَاحِدٌ فِي جَمْعِهِ
أوْ رُبّما جَمْعٌ تَوَحّدَ شَدّنِي
سَافرْتُ في طرَبِ القَوَافي جهْرَة ً
خيّمتُ في حِقب الرّؤى بتيمّن
أبْكيتَني عند الصّعُودِ لأنّني
فِي ظُلْمَةٍ جَوْفَ الظّلامِ المُعْلَنِ
وَ لأنّني فيها عظامٌ أُنْشِئَتْ
مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ قُلْتَهُ فَكَسَوْتَنِي
وَ لأنّني بُشِّرْتُ في رَحِمِ السّنا
بالرُّوحِ مِنْ فِرْدَوْسِهِ إِذْ صُغْتَنِي
وَ اليومَ أنتظرُ الخَطيئةَ علّنِي
أَهْوِي إلى أرضِ القَصيدةِ عَلّنِي
حَوَّاءُ دَرْبِي أُخْرِجَتْ .. مَعَنَا (أَنَا)
أَعِدِ التِّلاَوَةَ .. هَلْ شَمَمْتَ تَكَهُّنِي ؟
هَلْ في عُلاكَ يُعَادُ جُرْمِيَ ؟..هَلْ.. وَ هَلْ..؟
أَبْكَيْتَنِي قَبْلِي (أَناَ) .. أَبْكَيْتَنِي !
أَبْكَيْتَنِي عِنْدَ الصُّعُودِ لأنّنِي
مُزِّقْتُ فِي رَحِمِ القَصِيدِ كَأَنَّنِي
رضا خامة
...
...