فى يومه العالمى :
10% من الفلسطينيون مصابون بالسكري
غزة-ماهرابراهيم
اكد وزير الصحة الفلسطينى الدكتور فتحى ابومغلى أن ما يزيد عن 10%من الفلسطينيين يعانون من مرض السكري .واتهم اطباء اخصائيون فى قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلى كمعطل رئبسى ويؤكد وكيل وزارة الصحة بغزة د. حسن خلف أن الوضع النفسي في فلسطين وما يشكله الاحتلال والانقسام الداخلي على الصحة النفسية ألقي بظلاله السلبية على مرضي السكري. كما اتهم الدكتور وهيب الداهوكاستشاري أمراض السكري والغدد الصماء، نائب رئيس الجمعية الفلسطينية لأمراضالسكرالاحتلال الاسرائيلى بانه العائق الاكبر وراء تعطيل وعرقلة عمل الجهات المختصة لمواجهة مرض السكري في قطاع غزة، وقال (( أن الحصار الإسرائيلي أثر بشكل كبير على القطاع الصحي الفلسطيني،وبالتالي قلة توافر الأدوية والعقاقير الطبية، ومنها الخاصة بمرضى السكري لاسيما فيمستشفيات وعيادات القطاع الحكومي)) لكن الدكتورعلى الجيش مدير مراقبة الأمراض في وكالة غوت وتشغيل اللاجئين (الاونروا) يقول (( هناك اشكاليات تقع من قبل المرضى)) واشار مسئولون اخرون الى ان (( قله الثقافة الصحية حول المرض من المعيقات الرئيسة للعلاج )) و بين د. جواد البيطار مدير دائرة الأمراض المزمنة بوزارة الصحة أن ما لا يقل عن 10% من أفراد المجتمع الفلسطيني مصابون بمرض السكري أي أنه هنالك شخص واحد على الأقل مصاب بالسكري من بين كل عشرة أشخاص في الضفة والقطاع،
من جانب اخر فان الاحصائيات تظهر أن عدد مرضى السكري في قطاع غزة بلغ في عام 2008 حوالي 30 ألف مريض، وفي محافظات الضفة الغربية فقد بلغ 3491 مريضاً ويكشف يوسف أبو رحمة من دائرة الأمراض المزمنة النقاب عن أن عدد مرضى السكري المسجلين في مراكز الرعاية الأولية التابعة للوزارة في قطاع غزة بلغ في آخر إحصائية لعام 2008 أكثر من 30 ألف مريض، مشيراً إلى أن الحالات المرضية المترددة على هذه المراكز حوالي 1300 حالة شهرياً.وبين أبو رحمة أن عدد الحالات التي يتم كشفها شهرياً تتراوح ما بين 5-10 حالات لكل عيادة والبالغ عددها 53 عيادة موزعة على محافظات القطاع , ويتوزع المرضى المسجلين لدى وزارة الصحة، في محافظات القطاع كالتالى : تحتل المرتبة الأولى محافظةغزة تليها محافظات الشمال ثم محافظة الوسطى ثم محافظة خانيونس واقل ها فى محافظة رفح..
وقد تبين ان 64% من المصابين بالسكرى هم إناثو36% هم من الذكور. تتوزع الحالات المرضية حسب الفئة العمرية،حيث شكلت الفئة الأولى (دون العشرون عاماً) ما نسبته 1%، والفئة الثانية (20-39عاماً) 10% والفئة الثالثة (40-59 عاماً) 50% والفئة الرابعة (60عاماً فما فوق)39%.
وأوضح الدكتور الداهوك أن الاحصائيات الطبية أظهرت ان ما يقارب 819 طفلاكانوا يحملون النوع الأول من المرض في نهاية 2007، وان 3,5% من الاطفال مرضى بالسكري وهذا الرقم من المتوقع أن يزداد بمعدل 130 طفلا سنويا سيصابون بالنوعالأول من المرض .وجدير بالذكر ان وزارة الصحة فى قطاع غزة لم تصدر رسميا احصاءات جديدة حول المرض ويقر الدكتور الداهوك بافتقار قطاع غزة إلى إحصائيات دقيقة وتسجيلات حقيقة لعدد المصابين في المرض، ويقول: هناك حالتين غير مكتشفتين مقابل كل حالة مكتشفة،
بينما يشير الدكتور الجيش أنالإحصائية الرسمية لديهم عن عام 2007 هو 23301 مريض بالسكرى ، يتلقون العلاج اللازم في 26 عيادةموزعة على جميع محافظات قطاع غزة، لكنه أكد أن الأرقام ربما أكثر من ذلك لعدماكتشافها حتى الآن. ويقول : إن عدد الحالات المرضية المترددة شهرياًعلى عيادات الوكالة البالغة (16 عيادة) يبلغ حوالي 15 ألف مريض..
فيما اكد أبو رحمة أن معدل الوفيات من المرضى المصابين بالسكري سنوياً يتراوح ما بين13-15% من كل 100 ألف نسمة، مرجعاً ذلك لأسباب كثيرة منها عدم العنايةوالمتابعة الكافية لهؤلاء المرضى خاصة كبار السن (65 سنة فما فوق) الذينيشكلون أكثر نسبة من عدد المرضى الكلي، فيما كشف الدكتور الجيش النقاب عن وفاة 692مريضاً كانوا يتلقون العلاج في عيادات 'الأونروا' خلال عام 2007. وأكد أن هذا ليس هو الرقم الدقيق فهناك حالات توفيت لم يتم تبليغ الجهاتالمختصة عنها ، وأن معظم المتوفين أعمارهم تتجاوز الستون عاماً.
ونظرا لشح العلاج يحاول الفلسطينيون التداوى والتشافى بوسائل اخرى منها الاعشاب ومنها لسعات النحل , وفى هذا الصدد يقول الدكتور جميل النباهين أخصائي الأعشابالطبية والرجيم هناكمجموعة من الأغذية والأعشاب تقلل من مستوى السكر بالدم مثل: الحلبة والترمس والكرنبوالشيح وحبة البركة، مشدداً على أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الأعشاب بشكل كامل فيعلاج مرض السكر، لكن الدكتور النباهين يلمح الى ضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي عشب ومعرفة مفعولهوأثاره الجانبية..
وعلى صعيد علاج السكرى حقق الفلسطينيون قفزة مهمة عبر تركيب ما عرف ب( مضخة الانسولين للاطفال) حيث قامت جمعية أصدقاء مرضى السكري، بالتعاون مع المعهد الفلسطيني لإمراضالسكري بتركيب مضخة للأنسولين للطفلة تيما جبران، وهى تعتبر المضخة الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية. وقال مديرجمعية أصدقاء السكري عمر صبح "هذه المضخة لا تحتاج إلىالجراحة والعمليات من اجل تركيبها، فتركيبها واستخدامها سهل جدا ويغني المريض عناخذ ابر الأنسولين اليومية هذا بالإضافة إلي تسهيل حياة المرضى وأهل المريض وخصوصاالأطفال منهم بسبب ما يعنيه الأهل مع أطفالهم عند إعطاء ابر الأنسولين.