صب العذاب علي من سب الاصحاب
تأليف محمود شكري الالوسي
دراسه وتحقيق عبد الله البخاري




صب العذاب على من سب الأصحاب.
المؤلف :
العلّامة أبو المعالي محمود شكري الآلوسي ( ت 1342هـ )
سبب التأليف :
ذكر المؤلف ثلاثة أسباب هي:

1. انتشار الجهل والبدع والضلالات بين الناس.
2. إشاعة الرافضة لرفضهم بين الناس.
3. قيام أحد الروافض وهو محمد باقر الطباطبائي ( ت 1331هـ ) بتأليف رسالة سماها ( السهم الثاقب في رد مالفقه الناصب ) ترد على رسالة ألفها جد المؤلف –المعروف بأبي الثناء محمود صاحب تفسير روح المعاني – واسمها ( الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية ).
مضمون الكتاب :
الكتاب عبارة عن رد على أرجوزة الرافضي وقد اكتفى بالرد على أهم ما فيها وهي
126 بيت من مجموع الأرجوزة البالغ قريباً من 500 بيت وأهم مباحث الكتاب هي:
1. الرد عل الرافضي في ادعائه أن مذهب الشيعة هو المذهب الحق.
2. الرد على زعمه أن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – هو الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
3. الرد على طعونه في الصحابة -رضوان الله عليهم -
4. الرد على طعونه في جد المؤلف صاحب رسالة الأجوبة العراقية.
5. هذه أهم القضايا ويتخللها الرد على بعض عقائد الشيعة الأخرى.
طريقة الألوسي في رده :
يورد الأبيات أو البيت من الأرجوزة ثم يكر عليه بالرد.
نموذج من الكتاب :
قال المؤلف

( قال الرافضي:
وكم تواترت من الأخبار *** في فضل أهل بيته الأطهار
وآيــة التطــهير والمباهلــــــة *** فيهــــم ولا مجـــال للمجادلــة
أقول : لم يزل يكرر هذا الرافضي معنى هذين البيتين ظناً منه أنه يروج ذلك على أحد العوام ، فضلاً عن العلماء الأعلام.
فقد ثبت بما قررناه سابقاً أن الروافض نسبوا لأهل البيت ما لاينسبه العدو إلى عدوه حاشاهم الله من ذلك. وقد نبهناك سابقاً أن الإمامية من الروافض قد حكموا بكفر بعض أهل البيت الذين سبق ذكر أسماء بعضهم.
وفضل أهل البيت أشهر من أن ينبه عليه ، وأظهر من أن يشار إليه ، وقد امتلأت كتب أهل السنة من ذلك ، وفاح نشر عبيرها فيما هنالك.
وأراد بآية التطهير قوله تعالى : { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }.
وبآية المباهلة قوله تعالى : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }.
وهما دالتان على الفضيلة لاغير ، كسائر الآيات والأحاديث التي أشار إليها الناظم الزائغ عن منهج الحق في أبياته السابقة.
والكلام مستوفى عليها في ( مختصر التحفة ) و ( السيوف المشرقة ). ) أنظر367-368 )
طبعة الكتاب :
لا أعلم هل الكتاب طُبع قبل أم لا ولكن الطبعة التي حققها الأستاذ عبدالله البخاري وصدرت في عام 1417هـ عن دار أضواء السلف بمدينة الرياض طبعة مُعتنى بها نال عليها المحقق الشهادة العالمية – لم يبين المحقق هل هي ماجستير أم دكتوراه – من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
للاستزادة عن الكتاب راجع مقدمة المحقق.