لا أحد يحب الإنسانية، لأنها تكشف الوصولي المكيافيلي..
لا أحد يحب الإنسانية، لأنها تكشف حقيقة التزييف...
لا أحد يحب الحقيقة.. لأنها تكشف الخصوم....
حضرت مؤخرا الجزء الثاني من فيلم: The scorch trial هو فيلم أمريكي مائة في المائة، بتصويره الثلاثي والذي لم يكن طوال الفيلم.. بكم المواقف الصعبة الكثيرة فيه والتي تحبس الأنفاس...
بعرضه لأنواع السلاح الكثيرة...بأفكاره الشبه علمية والتي كانت مشوهة جدا، هل يعقل للوصول للقاح ضد المرض نقتل بشرا لاستخراجه منهم.. والبحث عن العقول المنيعة؟ نحن نقتل البشرية على الطريقة الهوليودية....
ورغم هذا نجذب المشاهد.. ولكن سرعان ما يكتشف اللعبة وينصرف عنه بعد وقت...وإذن ماذا بقي في نفسه؟
صورة السلاح...طريقة المواجهة الشرسة ..الخ...
ولعل فيلم أفتار كان يملك بعض إنسانية ، رغم ان ما تضمنه من إشارات منها، التكوين الحيواني للطيبين المساكين الذين يملكون الماضي والثروات والذنب اللاحق بهم!! يلفت النظر لفكرة ما...
أنها سياسة الأرض المحروقة والتي تؤمن بها امريكا دائما وتجسدها في فيلم يحكي عنها تماما...
صور لمدن مهدمة ومحترقة، وشعب مقسم لوحدات متناحرة ..إنها رسالة غير مباشرة لصورة العالم البائس الذي نعيشه...
ونصفق للفيلم وكأننا نصفق لجنازتنا....
رميت نظرة كالصقر لجنود غربيين اتوا ليأكلوا ويشربوا بمطاعمنا.. فاختفوا!!!
**********
من جهة أخرى...تناولنا شطائر اللحم والتي يقال لها بيف برغر من مطعم شعبي فكانت لحما حقيقيا وطعما حقيقيا خال من الطعوم المصنعة...ويقال ان ماكدونالدز صحا لذلك فقسم مطعمه قسمان قسم للطعام الصحي والآخر كما هو.. هذا يعني انكم تقرون بأن اجسادنا باتت فأرة تجارب لشطيرة بينت مختبراتهم بأنها لا تتعفن.. وإذن فهي غير طبيعية!!
***********
حقيقة في معاشنا وحياتنا لو دققنا نحن نعيش حياة مكيافيلية بامتياز، على عمومها، فلا كانت من مبادئنا ولا كانت من جذور معارفنا لكنها تمكنت من النفوس مع مرور الزمن...وضغوط الحياة فكيف نعود للجذور؟
لنكن حكماء بصبر...ولا تتقبل عمليات غسل الدماغ الصحي والفكري...فنحن نعاني من عملية غسل ماضي وحاضر ومستقبل.
ويبدو أن المكتبة العالمية لم تعد بحاجة، ، لرصف جديد الكتب بقدر ما تحتاج ، لتصحيح الفكر والمعتقد والسلوك لنبتعد عن المكيافيلية..والراديكالية، فنتحلق حول محور فكري مشترك واحد.. لأننا صرنا نعيش في زمن الإنسانية المزيفة.. وزمن المصطلحات الخداعة د. ريمه الخاني