بسم الله الرحمن الرحيم
الثوم – البصل – البقدونس
ثلاث فرسان يقودون معركة هجومية على أعداء مختلفين الجنسيات اجتمعوا على هدف واحد هو تخريب
الجبهة التي منحها الله وسائل دفاعية ضد هؤلا الأعداء
ولكن قد تدخل الغفلةأحياناً إلى قيادي هذه الجبهة فبفرطوا بتلك النعمة ويدخلوا الأعداء الى بيوتهم
ويتعاملوا معهم على أساس أصدقاء ومحبين لهم بحجة التنعم والراحة النفسية والجسدية كلمات تدخل النفس مباشرة وتستوطن بها فإن وافقها العقل عاثت فساداً في تفكيك الجبهة وعندما يدرك قادة
الجبهة خطورة هذا العدو يكون قد خرب كثيراً من الدفاعات فتدخل جنود الأعداء
محاولة اختراق المواقع النبيلة في الجبهة بعدما قضت على الدفاعات الأمامية فهنا تدرك القيادة
أنه لابد من الاستعانة بمراكز أخرى محبة للخير لارسال لهم جنود يدافعون و يصدون عنهمهذا الاحتلال الغاشم
فعندما تقصت المراكز المختصة بالدفاع ضد الاشرار على تلك الجبهة وجدوا ان هناك خلل قد حصل في كثير من مواقعها واخذت النيران تشتعل في كثير من المواقع هنا سارعت القيادة المركزية
بارسال ثلاثة أبطال لهم من الخبرة الطويلة في صد العدوان وأعطتهم كثير من الصلاحيات في الاستعانة بمن يشاؤوا من الجنود فانطلق الأبطال الثلاثة وكان القائد لهم الثوم
وكانت عادة المعارك أن يطلب المنازلة شخص لشخص في بداية المعركة فتقدم الثوم قائلا انا في ساحة المعركة
فليتفضل لمنازلتي من اشعل النيران في جسم هذه الجبهة ورفع حرارتها وضيق على سكانها
فخرج اليه التفوئيد يحمل سيفا قال الي أيها الثوم الذي تظن نفسك انك ستنتصر علي قال له اني سوف اغلبك ايها الصعلوك
فاخذ الثوم سيفه وانطلق عليه بسرعة البرق يخترق كل جسده بسيفه دون هوادة وقال له الثوم
بعد ان سقط العدو عن فرسه أعلم أنك لن تموت بسهولة ولكن لن أتركك تستعيد قواك
فتقدم البقدونس إلى الثوم قائلاً له سوف أخترق أعضائه من الجهة الثانية وسأقوم بتنشيط كبد الجبهة كي يساعدنا جنزدها في تسهيل مهمتنا للدخول للعمق
وعندما دخل البقدونس الى جسم الجبهة
وجد هناك خلل حدث في كثير من الأمور فقد زرع العدو الغاماً حول القلب والكلى والمرارة وأصبح خروج النفاياتصعباً مما أدى إلى ضهور وذمات كثيرة في الجسم واضطراب في جهاز تصريف السموم عن طريق البول فجمع نفسه بقوة ودخل إلى كل تلك المراكز يزيل الألغام والسدود التي بنيت واستطاع أن يفتح مجرى البول ولكن غدة البروستاتا كانت بعيدة
ونتيجة لتطور أجهزة الاتصال الحديثة اتصل مباشرة بالقائد قال له إنني بحاجة لمساعدة جنود آخرين لتخليص الجسم من هذه السموم فأرسل
له فوراً القائد العظيم المعروف وهو الحلبة
وأخيه بذر الكتان فاشتركوا الثلاثة بتنظيف تلك الراواسب من الجسم وعادوا بسرعة إلى قواعدهم ليخبروا القائد أن الأمر بدأ يستقر ولكن هناك أموراً أصابت سيدات الجبهة من الخوف واشتراكهم بالطعام الملوث من حدوث خلل في الهرمونات وبعض النزوفات النسائية فأرسلت القيادة البطل الهمام الذي يحمل دائماً راية النصر للسيدات وهو بذر الخّروب وأخذ معه اصدقائه الأوفياء
المريمية والمردكوش وكزبرة البئر فعملو ا جاهدين في تشكيل خلطة كاملة قطعت النزيف فوراً وقوت المبايض وأزالت الحليب الضار ووازنت
الهرمونات في الجسم وانطلقوا الى الغدة النخامية التي تضررت كثيراً من الصدمات فبدأوا يعالجونها بهدوء باضافة بعض الاصدقاء المساعدين مثل الكراوية والشمرة واليانسون والجعدة والقيصوم وبذر القرع والسمسم والزعتر البري وبذر الجزر
حتى استقر توازنها وعادت السيدة كما كانت أماً للابناء ومربية للأجيال وكان أمراًآخر
قد ظهر في الجبهة حيث أن هناك عدم توازن في سير الأمور لاعادة جنود الجبهة الداخلية الى مراكزهم للدفاع عن ثغورهم
فاتصل الثوم بالمركز وشرح لهم الحالة
فأرسلوا خبيراً معه دخل الى منطقة البنكرياس فوجد أن هناك خلل حصل نتيجة وجبات الطعام التي قدمها الأعداء في بداية دخولهم على أنها وجبات متطورة ومفيدة
هنا أخبر القائد بما حصل للبنكرياس فمباشرة اتصل بالبصل قال له الآن جاء دورك
اذهب وأعن البنكرياس
لاستعادة توازنة فلم يتأخر هذا البطل باعطاء البنكرياس نشاطاً واعطائه مادة مساعدة تشبه المادة التي يفرزها عندها تنشطت الجبهة وبدأ التوازن يعود إلى حنودها
وعند خروج القائد البصل وجد في طريقه ضيقا قد أصاب الممرات التي تعيق الدم من الوصول للقلب فاتصل مباشرة بالثوم واشتركوا بفتح
الممرات وكانت هذه الممرات تفتح ولكنها لاتلبث ات تعود لضيقها فاتصل الثوم عن طريق جواله المتطور الذي فيه كاميرا تنقل الصورة للقيادة مباشرة فبث صور الممرات الى القيادة المركزية عندها ادركت القيادة امراًهاماً عليها ارسال جنود لمساعدة الثوم والبصل
فأرسلت الى عشبة القلب ( الهيوفارقيون ) والى لسان الثور وإكليل الجبل والإخيليا وشرحت لهم الحالة فانطلقوا مسرعين
وقالوا للثوم والبصل رجاءاً نحن لانتفق معكم في خندق واحد نحن الاربعة لنا سلاحنا في
التنظيف فوافق الثوم على ان يقوموا الاربعة بالتضحية بانفسهم بان طحنوا بعضهم ودخلوا الى الشرايين يفتحون بها وقالوا للثوم والبصل نرجوا أن يدخل البصل صباحاً إلى الشرايين لأننا نحتاج لجريان الدم الذي يستطيعالقيام به البصل والثوم ليلاً عند النوم كي لاتأخذنا الغفلة ويغلق الشريان وهكذا بقوا أكثر من شهر حتى فتحت الشرايين كاملة وعاد الدم يجري كما كان فتشكلت همم الجبهة الداخلية
وخاصة أن إكليل الجبل كان يذهب الى الدماغ بين الفينة والأخرى يحمل له بعض المعونة
وكان البصل يزيد بنماسك العظام لتلك الجبهة فمنع الكالسيوم من الهروب ومنع هشاشة العظام ان تحصل من تلك المعركة الطويلة
واستطاع الثوم والبصل ان يهزموا الجذور الحرة في الجسم بقوة لامثيل لها ولم يسمحا للسرطان من استغلال فرصة ضعف الجسم ليشكل لنفسه موقعاً
ولم يسمحا للضغط ان يتجاوز حده المسموح به أن يرتفع ولم يسمحا لحالات الزحار التي تشكلت ان تبقى وأزالتا عن الأمعاء عفونتها من جراء الاغذية المعلبة والمصنعة
وأزالتا عن الرئه سمومها ولم يسمحا للانفلوزا من التمكن في الجسم
وأخيراً بعدما انجزوا المهمة وعادوا منتصرين الى القيادة المركزية لعمليات الخير
بعثت لجنة أخيرة للاطمئنان على وضع الجبهة فوجدت الاستقرار قد عاد للجسم كله ونتيجة للارهاق الذي حل بالجبهة أرسلوا لها معونة من ملك الحروب العسل وحمل معه بعض من عائلته من غذاء ملكاته ومن وسائل دفاعه العكبر ومن حبيباته الصفر ليتغذى هذا الجسم الذي أنهك وتعود قوة مناعته الى سابق عهدها
وتكون تلك الجبهة عبرة لغيرها من الجبهات المتماسكة بفضل الله ونعمه بأن لاتسمح للمخربين أن يدخلوا منازلها بأي حجج
والله ولي التوفيق