أغيبُ في السبات..!
على صهوةِ الحلمِ جاءتْ إليَّ.!
فأورقَ الشجرْ
وأزهرَ العِنّابُ في خدودها
وأينعَ الثمرْ.
والهفتي، كأن في يديَّ
من سحرها
أيقونةَ القمرْ.
وحين قالت: نلتقي.!
تفتّحت جرارُ مُقلتيّ
وأرسلتْ من حزنها عليّ
نيازكاً..
كأنها قوافلُ المطرْ
رباهُ
هل أراكِ في جبين قبّرة.؟
تنفّستْ نسائمَ الندى.!
وغرّدتْ
فردد الصدى بدائع الصور
أغنيةَ الخلود
لتبعث الحياة في صحرائيَ المجدِبة
وعلى هجير عمريَ
المكدود
أسكنتْ رُهامَها العَطِر
تَدفّقت براعم العسل
وأزهرتْ قطوفنا..
وأينعتْ على سريرنا العَطِر
مدارجُ القُبَلْ
رباهُ: هل أنا..؟
وجبهتي السمراء لوّنها التراب..
تعلّقت مزهوّة حسناء
مراكب السحاب
تدفّقت مواسم السمرْ
تنفّست براعم الصباح
شقّت رمال غربتي
فهل سيأتي بعدها مساءْ
وكنتُ ذاتَ عمر
في كوكبةٍ دريّةٍ وسعَ السماءْ
وعيناكِ يا منيةَ النفسِ
وسعَ الفضاءْ
تمدّي إليَّ على مسرح الحلمِ
خيطاً إليكِ
فهل يستجيبُ إلينا القدرْ...؟
وتأخذنا الغيمةُ العابرة
نشدّ التفاريحَ
نصعدُ نصعدُ يا نجمةَ الصبحِ
وأنتِ..!
إلى موطني سائرة
فهل تلتقينا المجرّات يوماً..؟
هل تلتقينا أقاحي المساء..؟
وهل تلتقينا طيوفُ النسائمِ.؟
نبقي نعانق شوقَ السَرابِ
إلى أن تفيض السواقي..!
ونبقى على الحلم
حتى تُلاقي الرياحَ.. الرياح..
ويبقى على صهوةِ الحلمِ
ذاكَ الصباحْ..!