بمناسة حفل تأبين الدكتور عمر حيدر أمين / الجمعة 19/8/2011
(في جنة الخلد )
للشاعر غالب احمد الغول
@@@@@@@@@@
مالي أرى منبراً روّاده نفــــــــــــروا
أليس شاعرُنا من بين من حضـــروا
أين الصباح الذي بالأمس أبهـــــجنا
أين البياض بشعر الرأس يعْتــــــمرُ؟
الله أكبرُ ما هذي الجـــــــــموع أرى
هل طلّ عيدُك هذا اليومُ يا عُـــمرُ ؟
لمـّا نويتُ ــ كعاداتي ــ زيارتــــــــكمْ
وجدتُ دمعي على الخدين ينحــــــدرُ
كأن خلّي لبيت الله قبلــــــــــــــــــــتهُ
ليرتدي البيض ها قد جاءه الســـــفرُ
بكيتُ لمــا رأيتُ الثوبَ زمـــــــــــــلّهُ
والثغرُ عطـّره بالذكر ينهـــــــــــــــمرُ
العين تدمع والأحزان تغـــــــــــمرني
والقلب يطفو على النيران يســـــتعرُ
هل أنت حيٌّ جوار الله مُعتــــــــصمٌ
أم أن قصرَك في الجنـــــات مزدهرُ
هل غبتَ عنّا وصبارينُ باكــــــــــيةٌ
هلا تكفكف دمع العين يا عــــــــــمرُ
لقد فقدنا فحول الشعر قاطــــــــــــبة
لما نأيتَ عن الأبصار يا قـــــــــــمرُ
ما كنتَ إلا من الأفذاذ تتحـــــــــــفـُنا
بكلّ علم لكم في لبـّهِ نظـــــــــــــــــرُ
إن السماحة تزهو في مرابعـــــــــكمْ
تشفي غليل الذي يصبو له البــــــشرُ
لله درك تـُلقي الشعر أعذبـَـــــــــــــه
والحرفُ يخرجُ من أنفاســـــــه دُرَرُ
أنت الذي تنسج الأمواج مركبــــــة ً
لتركب البحر من حيــــــــفا فتنتظرُ
إن اليراع الذي في القلب تحْـــــمله
لو خاض حرباً على الأعداء ينتصرُ
يا سدرة المنتهى ضمّي جوانـــــــحه
وعطريه بمـــــــــــــــاء الورد يزدهرُ
طاب المقام لكم في ظل بارئـِــــــــكمْ
ونحن نسعى بدنيا عضّها القـــــــــدرُ
قم يا أخي حيّ هذا الجمعَ في شــغف ٍ
فأنت دوْحٌ ومن أفنانِـــــــــــــــكمْ ثمرُ
قم يا أخي ودّع الأحبابَ لوعتـــــــهمْ
فأنت حُبّ ٌ وبالأحبابِ نفتــــــــــــخرُ