الخلود لعروبتنا
عندما ننطق حرف الضاد ينحني المجد إكباراً وإجلالاً أمام أبجدية العزة والكرامة .
عندما نقرأ تاريخنا يتوهج الزمن مفتخراً بأروع امتدادٍ جغرافي في العالم من المحيط إلى الخليج .
وطنٌ رائعٌ يسكن في كلّ عربي .
أمام روعة هذا الوطن يتطوع الشعب العربي لإزالة الأنظمة المؤمركة والخارجة عن إرادة جماهيرها
يتطوع الشعب العربي للدفاع عن العروبة
عندما يكون النظام مؤمركاً يقف الشعب والجيش معاً لإسقاط الأمركة
وعندما يكون النظام عربياً حقّاً يقف الشعب والجيش والقائد معاً لإسقاط أعداء العروبة
أمريكا تقحم نفسها في الحالتين , ففي الحالة الأولى تحاول الالتفاف على النظام البديل لكي يبقى مؤمركاً لكن بثوب جديد
وفي الحالة الثانية تساند أعداء العروبة حتى الرمق الأخير
لكن الشعب في الحالتين يحسم الموقف وينتصر
كل مواطن يصبح متطوع مجند يدافع عن الأرض والعرض والعروبة ,ينطق بصوت الشعب , ولا ينتظر أجراً إلا من الله , لأن حب الوطن من الإيمان .
بذور الثورة موجودة في كل مكان وزمان , نسغها يجري في دماء كل عربي حر , ثورة على الأمركة والصهينة والباطل والعدوان .
والبعض يحاول تغيير العنوان ضمن منهجية عملٍ صهيوأمريكية تحاول إلغاء كل المفاهيم والقيم , تحاول إخماد روح المقاومة ,تحاول اغتصاب الأفكار وتغيير خط المواجهة بحيث تصبح إسرائيل صديقة ويصبح الأخوة أعداء .
هذه المنهجية لا تكتفي بالمعايير المزدوجة بل تصوّر الحق باطل والباطل حق , تصوّر الضحية جلاد والجلاد ضحية.
هذا الاغتصاب الفكري يستخدم عدة وسائل منها العهر الإعلامي والفتنة الطائفية والشعارات البراقة الجوفاء .
والأدوات المستخدمة دائماً هم المتحولون والمتنناقضون .
فالمتحولون يحاولون ركوب الموجة ويبدلون أقنعتهم بما يتناسب مع الواقع الجديد ويوجهون الاتهامات ويخونون ويتضخمون بالأوهام ليأخذوا شهادات حسن انتماء لوطنهم وهم لا ينتمون لأنفسهم .
المتناقضون يتحدثون عن الإنسانية والحرية والشرف والأخلاق والحق وكل شخصٍ منهم بقايا إنسان أسير المصلحة ,غارق بالعار ,عبد للباطل , ينتقد الانحراف وهو يعاني من الشذوذ العقلي والوجداني والنفسي , ينتقد السقوط وهو في قاع الهاوية , ينتقد القتل ويده ملطخة بدماء الحقيقة .
أما المسيّرون المغتصبون فكرياً يرون بعين غيرهم ويسمعون بأذن غيرهم وينطقون بلسان غيرهم ويمضون .
لكن ما يُجمع عليه الشعب العربي هو رفض أي تدخل خارجي تحت أي عنوان , نشر الربيع , نشر الديمقراطية , نشر الحرية
لأن من نشر غسيله المتسخ بالقتل والإرهاب , لا يمكن أن يكون نظيفاً .
من نشر قواعده العسكرية لا يمكن أن يكون محبّاً .
من يقدم التمويل والإعانات ليأخذ فاتورة المديونية والرضوخ لا يمكن أن يكون كريماً .
من يقدم المال بيد ليأخذ النفط والكرامة بيده الأخرى ويتمنى لو يأخذ الأرض والماء والهواء والعقول والضمائر
لا يمكن أن يكون إنساناً .
سيرحل وسترحل أدواته القذرة وستبقى العروبة رسالة الأبدية
الخلود لعروبتنا وقوميتنا ومنعتنا ومقاومتنا
والخلود لرسالتنا ...
30 / 5 / 2011