ثَورَةُ القَلَق ..
..
القَلبُ فِي قَلَقِ=وَ النَّفسُ فِي نَزَقِ
وَ الرُّوحُ خائِرَةٌ=مِنْ شِدَّةِ الرَّهَقِ
كَيفَ السَّبِيلُ ؟ وَ قَدْ=غابَتْ عَنِ الحَدَقِ !
يا قَلبُ ؛ قَدْ رَحَلَتْ=كالشَّمسِ فِي الغَسَقِ
رَشَأُ الكِناسِ مَضَتْ=كالرِّيحِ فِي الطُّرُقِ
لَكِنَّها بَقِيَتْ=وَسمًا عَلَى مِزَقِي
وَ بِمُهجَتِي اندَلَعَتْ=كالنَّارِ فِي الوَرَقِ
وَ بَقِيتُ مُتَّقِدًا=صَبًّا بِحَظِّ شَقِي
مُتَلَحِّفًا ضَجَرِي=مُتَوَسِّدًا حَنَقِي
ما بَينَ " نَرجَلَةِ التّـ=ـتُنباكِ بِالعَرَقِ " *
وَ لَفائِفٍ بِيَدِي=ضَمَّنتُها شَبَقِي **
وَ لَقَدْ لَفَفتُ بِها=غَرَقًا إِلَى غَرَقِي
وَ لَقَدْ عَبَرتُ بِها=أُفُقًا إِلَى أُفُقِ
وَ لَقَدْ رَكِبتُ بِها=طَبَقًا وَ عَنْ طَبَقِ
وَ لَقَدْ وَصَلتُ إِلَى=تَحنانِها المَذِقِ
وَ سَأَلتُها ؛ فَبَكَتْ=زُورًا بِدَمعِ تَقِي :
( كَيفَ اجتَرَأتِ عَلَى=قَلبٍ - هَواكِ - نَقِي ؟
قَلبٍ رَقاكِ مِنَ الْـ=ـعُذَّالِ بِـ " الفَلَقِ " ! )
قالَتْ ؛ وَ قَدْ كَذَبَتْ :=( أَفدِيكَ بِالرَّمَقِ
وَ بِحُمْرِ أَورِدَتِي=وَ فُؤَادِيَ اليَقِقِ )
فَأَجَبتُها : ( أَبَدًا=قَدْ خُنتِنِي , فَثِقِي
أَنِّي صَنَعتُكِ مِنْ=مَجدِي ؛ وَ مِنْ أَلَقِي
وَ مِنَ الرَّحِيقِ عَلَى=فُلِّي ؛ وَ مِنْ حَبَقِي
وَ الآنَ ؛ تُبتُ , فَلا=تَستَنفِرِي خُلُقِي
وَ لتَتَّقِي غَضَبِي=وَ مَزالِقَ المَلَقِ )
...
* نَرجَلَةُ التُّنباكِ بِالعَرَقِ :
استبدال العرق ( وهو مشروب كحولي ) بالماء في حوجلة النرجيلة لكي يكون لها أثر مسكر , و التنباك هو التبغ المستخدم فيها .
** لَفَائِفٌ بِيَدِي :
المقصود بها لفائف التبغ اليدوية التي يلفها المدخن بنفسه