دقيقة صمت لأجل عينيك
أحبك قبل الجنون وأثناء كل الجنون وبعد الجنون
لأني بحبك كنت وصرت وسوف أصير وسوف أكون
لأن هواك يقبل جبهة عقلي فيبدع فكره
يلون صورة شعر تجلت على مقلتي لتزهر زهره
يقدس لون البنفسج حين يذوب على وجنتيك
ويشرب ماء الأقاح
أحبك هذا فؤادي رهين يديك
فقومي بعجن خضابه مثل الرغيف على نار فرنٍ
: تعربد فوق خيوط اللهبْ
لأنك أنثى تدور كعقرب روحي
يمينا شمالا بلون الذهبْ
وترقص مثل الفراشة في أغنياتي
لتطفئ شعلة شوقي وتشعل أخرى وتمضي
لتجعل كل الخلايا سكارى
فأين تظنين أني أسير وأين تريدين مني الذهاب
خذيني إلى شفتيك أسيرا
وقومي بنسفي
بحرقي
وعيشي بروحي جميع العذاب
لأن شفاهك ناري ونوري
جحيمي ومائي
بريق السحاب
سأرسم كل دقيقة صمت بقلبي تجلتْ
وأطبع من كل حرف كتاب
فأين تريدين مني الرحيل وأين تريدين مني الذهاب
ستبدو ابتسامة عطري عليك كأحلى الثيابْ
سيغدو السراب حقيقة صب
توحد في رئتيه انقلاب
لأن هواي يعيش طويلا ولا يتخفى
عن الوشوشات لهيبُ الشباب
إلى ناهديك سأرحل عبر مطارات فكري
وأطوي المسافات حتى أحط على زنجبيل تلون سحرا
وحرّق كل العبير
وأعطى جمالك وزنا وبحرا
سألت عطارد عن دوران الكواكب حول الخصور
فأكد أنك محور كل الكواكبِ
أن بخصرك نجم الشمال تخبّا
وصار خجولا
وأن شموخ الأنوثة فيك تلوى
وسال كشمس
على جلد صدر كوته الليالي
أحبك قد لا تعيشين حبي
ولكن أؤكد أنك أكثر أنثى تمر أمامي كل صباح
تقبل صدري وقمحي وعطري
وتزرع فوق تراب دمائي شرايين عشق كبير
يمزق كل المساحات فوق صحارى القدر
فمثلك أرضي ومثلك شمسي
ومثلك حتى ضياء القمرْ
ومثلك كل الهطولِ
ومثلك كل عروض المطرْ
محمد إقبال بلو