أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله :
Marwa Elmongi
▬▬▬▬▬▬▬▬▬
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره الجمعه :◄
• ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا
قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ
وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
• مادلاله تقديم التجاره على اللهو
ثم تأخير اللهو عن التجاره ؟
جواب :◄
• هذه حادثة واقعة
• جاءت عِير المدينة فكان في يوم الجمعة
• ورسول الله تعالى يخطب
• والتجارة كان يُضرَب لها بالدفوف إشعاراً بمجيئها
• فانفض معظم الناس وتركوا الخطبة
• وتركوا الصلاة ورسول الله تعالى يخطب،
• إذاً :◄
• التجارة ← هى التي كانت سبب الإنفضاض .. وليس اللهو
• لأن ضرب الدفوف كان بسبب التجارة و إشعاراً بأنها جاءت
• ( اللهو هنا هو ضرب الدفوف ) .
سؤال :◄ ألا تقتضي ( أو ) أن ما بعدها يغير ما قبلها ؟
• أحدهما هذا أو هذا هو ليس بالضرورة الجمع بينهما
• لكن هذا إشعار بالمجيء فقال ← ( انفَضُّوا إِلَيْهَا )
• لأن الإنفضاض كان للتجارة .
• ( انفَضُّوا إِلَيْهَا ) ← معناها ذهبوا إليها وتركوا المجلس .
• تركوا سماع الخطبة وذهبوا .
• هذا هو الأصل كان تقديم التجارة
• لأنها سبب الإنفضاض .
أما تقديم اللهو
• فيما بعد ( خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ )
• الناس ليس كلهم عندهم تجارة
• واللهو أعم من التجارة .
• أكثرهم يلهون لكن ليس أكثرهم يتاجر
• فقدّم ما هو أعم ← ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ )
ثم قال ← ( وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
• جعل الرزق بجانب التجارة
• لأن التجارة من أسباب الرزق
• وليس اللهو من أسباب الرزق .
إذاً :◄
• صار هنالك أمرين :◄
1ــ السبب الأول سبب لنزول هذه الآية
• هو التجارة وليس اللهو
• فقدم التجارة ثم أعطى الحكم العام
2ــ ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ )
• لأن اللهو أعم .
• ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا )
• هذه واقعة حصلت بالفعل
• وقوله تعالى ← ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ )
• هذا حكم .
حتى من الناحية الفنية و البيانية
• أنه يضع التجارة بجانب الرزق
• وليس بجانب اللهو
• ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )،
• الرازقين ← وضعها بجانب التجاره
• فليس لائقاً ولا مناسباً أن يقول تعالى
• ( الله خير الرازقين ) بجانب اللهو
وفي اللغة ← عادة تترقّى من الأدنى إلى الأعلى
• فذكر الأدنى ( اللهو ) ثم الأعلى ( التجارة ).
ليس فقط هذا وإنما كرر ( من )
• ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ )
• مع أنه يجوز لغة أن يقول من اللهو والتجارة،
لكن السؤال الآن لماذا جاء بـ ( من ) ؟
• حتى يؤذن باستقلال الأفضلية لكل منهما
• سواء اجتمعا أو تفرقا حتى لا يُظن
• أن الذمّ كان من اجتماع اللهو و التجارة معاً خير منهما معاً .
لاحظ :◄
• إذا جاء من اللهو و التجارة يحتمل أنه في اجتماعهما
• لكن يمكن أن يكون خير في تفرقهما يحتمل
• لكن لما قال ( خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ )
• يؤذن باستقلال الأفضلية لكل منهما إذا اجتمعا كما نقول :◄
• الأناة خير من التهور ومن العجلة،
• خير من كل واحدة على حدة لو قال خير من التهور والعجلة
• تعني إذا اجتمعا .
• فهي تفيد أن الخيرية من اللهو على جهة الإستقلال
• ومن التجارة على جهة الإستقلال أيضاً فإن اجتمعا زاد الأمر سوءاً .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده .
نقلاً ( Jamila Elalaily )