وصفة سحرية .. في الذكاء الأجتماعي
رُوي عن ابن مسعود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال (لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) قال ابن مسعود : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه قال : فمررت برجلين وأحدهما يقول لصاحبه : والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة فتثبت حتى سمعت ما قالا ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إنك قلت لنا لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا وإني مررت بفلان وفلان وهما يقولان كذا وكذا قال : فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ثم قال (دعنا منك فقد أوذي موسى بأكثر من ذلك ثم صبر)
هذا ذكاء أجتماعي رائع من النبي عليه الصلاة والسلام يرتاح فيه الإنسان لأن باقي الناس مش ملائكة وأيضا مش أصفياء وأنقياء .. يعني قد تحصل زله أو تخرج منهم كلمة في حقك وهي غير مقصوده إذا عرفتها ممكن تتضايق عشان كذا تريح بالك وتقبل من الناس الي يظهرونه لك ولا تنبش وقال فلان وش عمل بكذا تأمن من الزوائد وأيضا ترتاح
فما أجمل أن نستخدم هذا الذكاء مع الجميع فلا نسأل ماذا فعل فلان من زلات في القديم أو ما يقع فيه الآن من زله أو خطأ ونقبل منه الظاهر عشان تكون صورته دائما حلوه في عينا ونرتاح
ما أجمل هذا الذكاء إذا استخدم من قبل الزوجه وما تفتش أو تنبش أسرار زوجها وين راح ومين كلم وتقبل منه الكلمة الحلوه الي يقولها والهدية البسيطة الي يعطيها وتعيش حياتها مرتاحه
ما أجمل هذا الذكاء اذا استخدمه الصديق مع صديقه ما يسأل وش قال عني وش رأيه فيني ويقبل الكلمة الطيبة والمعاملة المحترمة من صديقه وهذا يكفي ويرتاح البال
وإذا حصل دون قصد وسمعنا كلمة تضيق الصدر أو عرفنا خبر مش حلو أو تصرف غير مناسب نستخدم الوصفة السحرية الثانية (فقد أوذي موسى بأكثر من ذلك ثم صبر)
نحن لسنا أكرم من الأنبياء فقد أخطأ الآخرون في حقهم وهذا لا ينقص من قدرهم فصبروا
ما أروعها من نفوس كبيرة تعرف كيف تتعامل مع الآخرين بذكاء فترتاح وتسعد في حياتها
هذي وصفة سحرية للذكاء الأجتماعي
سلمتم لنا دوما