الحمد لله أنني لست الرئيس مرسي!!
نعم الحمد لله أنني لست الرئيس المصري ... ليس فقط لعظمة (الأمانة) وكثرة (العقبات) ... بل لأنني لو شاركت في قمة عدم الانحياز ... فسيعتب عليّ البعض ويذكرني بموقف إيران من أشقائنا في سوريا ودعمها للمجازر التي ترتكب ضدهم ... وأنني أهدرت الدم السوري ...
وإذا لم أحضر سيغضب آخرون ... ويقولون لقد (رضخت) للضغوط الأمريكية ... أو الإسرائيلية عبر مديرة أعمالها أمريكا ألم تنتقد أمريكا وإسرائيل عزم الرئيس محمد مرسي حضور قمة دول عدم الانحياز؟
من العجيب أنني تذكرت الكاتبة إيرانية (آذر نفيسي) مؤلفة رواية (أن تقرأ لوليتا في طهران)!!
استقالت – من التدريس - بطلة الرواية / الراوية في نفس الوقت .. عندما أجبرت الثورة الخمينية النساء على ارتداء الحجاب .. ولكنها بعد ذلك وتحت بعض الضغوط فكرت في العودة إلى التدريس .... وقبل اتخاذ القرار سألت (مستشارها) عن رأيه .. ختم حديثه .. بأنها سوف تلام في كل الأحوال ... إن رفضت العمل فقد (فرت) أو جبنت عن المواجهة .. وإن قبلت فسوف يقولون .. آه لقد (رضخت)!!!
قبل الختام .. أعتقد أن مقارنة الأستاذ الفاضل جمال سلطان بين زيارة السادات للقدس المحتلة .. وبين زيارة الرئيس مرسي لطهران غير مستقيمة ... فاحتلال إيران لبعض الجزء الإماراتية – الإمارات نفسها مفتوحة للتجار الإيرانيين – وما تفعله بإخواننا في الأحواز ... ودعمها لنظام بشار الأسد .. لا يجعلها – على فداحة ما فعلت – تُقارن بالصهائنة الذين تسللوا إلى أرض فلسطين فاحتلوها وطردوا أهلها .. أو بعض أهلها.
ختاما : مع احترام حرية التعبير وأن يعبر كل إنسان عن وجهة نظره ... وهذا بطبيعة الحال حق مكفول للجميع .. وهو ما أمارسه بهذه الأسطر .. أو من منطلق تلك الحرية أسأل : ألا يُفترض بنا أن ننتظر حتى نرى ماذا سيقول الرجل إذا .. نعم إذا ذهب إلى طهران؟!
ماذا لو أنه تساءل عن معنى إقامة قمة (عدم الانحياز) في دولة (منحازة) ... لا إلى دولة (عظمى) .. ضد دولة (عظمى) ... بل قررت الانحياز إلى (طاغية) ضد (شعبه)،والذي يفعل به ما يراه العالم كله ... إلخ.
مرة أخرى .. الحمد لله أنني لست الرئيس محمد مرسي.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة 8/10/1433هـ
Mmsh601@gmail.com