المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري
اخي الهادي المحترم
مع تقديري وامتناني الكبيرين لهذا الطرح فان الموضوع يحتاج الى مناقشة اوسع ولعلك قد فتحت الباب على مصراعيه ونحن بانتظار المزيد من المداخلات .. ومن دون الدخول في التفاصيل فاني ارى ومن خلال تجربة طويلة في الحياة السياسية ان جسور الترابط بين النظام السياسي وشعبه اساسها مصلحة الشعب والارتفاع الى مستوى المسؤولية التاريخية في تقدير هذا الامر فمتى ما تحققت مصالح الشعب وتعززت كرامته واختار طريقه الحر من دون اكراه او ملاحقة وعبر فيها عن حقيقة الارتاباط بوطنه ومستقبله ومن دون ان يرتبط بجهة اجنبية او يعمل على تقسيم بلده .. وايا كان طبيعة النظام السياسي عندها يمكن القول ان القواسم المشتركة بين النظام والشعب قد تحققت على طريق الرفاهية والازهار والتقدم وحرية التعبير ..
للموضوع تفاصيل اخرى ساعود اليها وكل عام وانت بال خير ..
الأخ عبدالوهاب محمد الجبوري
أولا : كلّ عام و أنت بخير .
ثانيا : لقد طرحت في هذا الردّ القيّم جدّا مسألة على غاية
من الأهمية تتمثل دور الترابط بين النظام السياسي
و الشعب من أجل تحقيق الرفاهية و الإستقرار و التقدّم ...
و هذا الترابط للأسف الشديد مقفود بسبب موالاة أغلب
الأنظمة السياسية العربية للإستعمار الأجنبي خاصة في
ظلّ العولمة نتج عنها تعميق الهوّة بين هذه الأنظمة
و شعوبها لتناقض مصالحها. فالأنظمة ترى أن بقاءها
و استمرارها في الحكم رهين تبعيتها الإستعمار الأجنبي
و للرأسمال الدّاخلي و الخارجي و بالتالي فإنها لا تعير
إهتماما لشعوبها و تستعمل معها سياسة القوّة و الردع ،
أمّا الشعوب فإنّها ترى أنّ مصالحها مرتبطة بالقضاء على
الأنظمة العميلة و تحقيق حريّتها السياسية و الإقتصادية ...
و بالتالي خلق أنظمة وطنية حرّة تعمل على تحقيق
رفاهيتها و تضمن تقدّمها و تحافظ على ثرواتها من النهب
الخارجي و الدّاخي . و هذا التناقض في المصالح بين
الأنظمة و شعوبها أفرز قلة حاكمة و مهيمنة على كلّ
المؤسسات الحيوية و الهامة ، و أغلبية مهمّشة تعاني
من أجل تحصيل قوت يومها .
شكرا على الإهتمام بالموضوع
و لك منّي أجمل تحية و سلام