لإول مرة كونيا،إمتحانات الطلبة تحت ظلال الموت في العراق!

لم يشهد التاريخ مفارقة أن يكون الموت والرعب والخوف الهزيل مصاحبا لإمتحانات الطلبة إلا في العراق.... اجواء الامتحانات النهائية لطلبة المتوسطة والإعدادية وطلبة الكليات الأهلية والحكومية تسيطر على روح العوائل العراقية التي بذلت لإولادها كل مستلزمات الراحة البيتية ولكنها لم تتوقع بالمطلق ان يُصاحب هذه الامتحانات سؤال غريب – عجيب بزوغ هجمات إرهابية قاسية طالت بعض الجامعات العراقية وزرعت التوجس حتى في جامعات ومدارس بغداد وسيطرت على الأجواء الإمتحانية مع الآسف وانعكست على نفسية الطلاب سلبا بقتوم لامحدد.من كان يتوقع الهجوم على صرح ثقافي معروف وشاهق في محافظة الانبار وهو جامعتها التي خرّجت العديد من أبناء الوطن في مختلف العلوم على مدار تاسيسها؟ من المسؤول عن رعب مايقارب الالف طالب وطالبة هناك شاءت الاقدار تواجدهم ولولا براعة القوات الامنية العراقية لما امكن إنقاذهم ولصاروا دروعا بشرية للارهاب. الصورة هناك ضبابية فهل كان المقصود هو مصرف الجامعة الذي تخالفت الانباء فيه عن قيمة المحتويات المالية من 150 مليار دينار إلى 15 مليار دينار عراقي؟ مع ان عشرات القنوات العراقية لم تشر للامر لامن قريب ولامن بعيد فهناك ضبابية غريبة ...ثم تبين أن الارهابيين لازالوا يحتجزون بعض الموظفين ويسيطرون على الجامعة وإن قوات الوطن الباسلة على بعد 3 كم من الموقع. يالمرارة أحداث الوطن المؤذية! لاحسم... مع آجواء روحانية معلومة تتطلبها... الإمتحانات التي صارت في خبر كان. ثم يأتي الدور على محافظة نينوى!!حيث هذه المرة للاحتراز الامني وحصول مالااحب الولوج في تفاصيله.... تم إجلاء 2600 طالبة من جميع الاقسام الداخلية ونقلهن خارج المدينة!! يالرعب قلوب آهاليهن وقلوبهن الشوامخ..وهن من عموم محافظات العراق!
اي وطن ذبيح انت ياعراق!أي وطن... وطوز خرماتو تناديك انها ستكون انكب مدينة في كل بقاع العالم!!! فبين يوم ويوم واسبوع يمر شلال الموت يحصد من حدائق طوزخرماتو مايشاء والسكوت افضل عن ولوج الالم التفصيلي. وهكذا ستسجل موسوعة غينيس أن الامتحانات العراقية لاول مرة تجري شامخة تحت ظلال الموت!
عزيز الحافظ