السلام عليكم
حدثنا مسدد حدثنا يزيد هو ابن زريع حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود رضي الله عنه
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزلت عليه
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين
قال الرجل ألي هذه قال لمن عمل بها من أمتي
قوله : ( إن رجلا أصاب من امرأة قبلة , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له )
في رواية معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عند مسلم والإسماعيلي فذكر أنه أصاب من امرأة قبلة أو مسا بيد أو شيئا , كأنه يسأل عن كفارة ذلك . وعند عبد الرزاق عن معمر عن سليمان التيمي بإسناده " ضرب رجل على كفل امرأة " الحديث ,
وفي رواية مسلم وأصحاب السنن من طريق سماك بن حرب عن إبراهيم النخعي عن علقمة والأسود عن ابن مسعود " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني وجدت امرأة في بستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها , قبلتها ولزمتها , فافعل بي ما شئت " الحديث . وللطبري من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي قال " جاء فلان بن معتب الأنصاري فقال : يا رسول الله دخلت على امرأة فنلت منها ما ينال الرجل من أهله إلا أني لم أجامعها " الحديث , وأخرجه ابن أبي خيثمة لكن قال
" إن رجلا من الأنصار يقال له معتب " وقد جاء أن اسمه كعب بن عمرو وهو أبو اليسر بفتح التحتانية والمهملة الأنصاري أخرجه الترمذي والنسائي والبزار من طريق موسى بن طلحة عن أبي اليسر بن عمرو أنه أتته امرأة وزوجها قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث , فقالت له : بعني تمرا بدرهم , قال فقلت لها وأعجبتني إن في البيت تمرا أطيب من هذا , فانطلق بها معه فغمزها وقبلها ثم فرغ , فخرج فلقي أبا بكر فأخبره , فقال تب ولا تعد . ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
, وفي روايته أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر فنزلت , وفي رواية ابن مردويه من طريق أبي بريدة عن أبيه " جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة وكانت حسناء جميلة فلما نظر إليها أعجبته " فذكر نحوه , ولم يسم الرجل ولا المرأة ولا زوجها ,
وذكر بعض الشراح في اسم هذا الرجل نبهان التمار , وقيل عمرو بن غزية وقيل أبو عمرو زيد بن عمرو بن غزية وقيل عامر بن قيس وقيل عباد . قلت : وقصة نبهان التمار ذكرها عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء في تفسيره عن ابن عباس , وأخرجه الثعلبي وغيره من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس " أن نبهانا التمار أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرا فضرب على عجيزتها ثم ندم , فأتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : إياك أن تكون امرأة غاز في سبيل الله , فذهب يبكي ويصوم ويقوم , فأنزل الله تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ) الآية فأخبره , فحمد الله وقال : يا رسول الله هذه توبتي قبلت , فكيف لي بأن يتقبل شكري ؟ فنزلت ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) الآية " , قلت : وهذا إن ثبت حمل على واقعة أخرى , لما بين السياقين من المغايرة . وأما قصة ابن غزية فأخرجها ابن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في
اللهم طهرنا وعفنا من الحرام
امين