دراسة.. تأثير التعذيب البدني والنفسي متشابه
المصدر رويترز
06 / 03 / 2007
قال باحثون درسوا حالاتِ سجناء في يوغوسلافيا السابقة إن التعذيبَ النفسي والإهانة يمكن أن يؤديا إلى نفس الإحساس بالرعبِ والصدمة الناتجة عن التعذيب البدني. وقال الباحثون وهم أطباء نفسيون في "كينجز كوليدج" بجامعة لندن ومستشفى "دفزدارا" في "بلغراد" إن النتائج أشارت إلى ضرورة وضع تعريف شامل للتعذيب.
وأثارت أساليب الاستجواب جدلا في الولايات المتحدة بعد ظهور أدلة على تعرض محتجزين للتعذيب في العراق وأفغانستان وبعد الكشف عن أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) أدارت سجونا سرية خارج الولايات المتحدة احتجزت فيها إرهابيين مشتبها بهم.
وبناء على ردود من 279 سجينا سابقا من كرواتٍ وصربٍ وبوسنيين قالت الدراسة إنه من الصعب التمييز بين الضرر النفسي الناتج عن أشكال التعذيب النفسية وذلك الناتج عن التعذيب البدني.
وقال الباحثون إن المعاناة الناتجة عن التعذيب البدني يمكن أن تنشأ أيضا عن أساليب مثل عمليات الإعدام الصورية والتهديد بالاغتصاب والتحرشات الجنسية والمعاملة المهينة والحرمان من النوم ومشاهدة تعذيب الآخرين.
ويمكن أن تؤدي عناصر المفاجأة وفقدان السيطرة الناجمة عن التعذيب النفسي إلى نفس مستويات القلق والخوف والشعور بالعجز التي يخلفها التعذيب البدني ويمكن أن تترك آثارا نفسية طويلة المدى قابلة للمقارنة بالآثار النفسية للتعذيب الجسدي.
وكتب "ميتين باسوجلو" من "كينجز كوليدج" الذي رأس فريق البحث أن اتفاقيات الأمم المتحدة التي تحذر من التعذيب أشارت إليه على أنه "ألم شديد أو معاناة، سواء كانت بدنية أم نفسية". ومن بين الحالات المدروسة كان هناك 241 رجلا و192 امرأة احتجزوا في معسكرات للاعتقال وتعرضوا لتجربة التعذيب قبل ثماني سنوات تقريبا.
وتعرَّضوا جميعهم لشكل واحد على الأقل من أشكال التعذيب البدني مثل الضرب بالإضافة إلى التعذيب النفسي مما جعل من الصعب التخلص من آثارهما.
وبناء على تقييم أصحاب التجربة لحجم المعاناة الناتجة عن كل طريقة من طرق التعذيب وحدوث المرض العقلي واضطرابات القلق بعد الصدمة خلص الباحثون إلى أنه ليس هناك أي فرق جوهري بين التعذيب النفسي والبدني.