مجموع أرقام حروفه الأبجدية مع أرقام حروف اسمها الأصلي [هيله] فكلاهما خمسون..
..{ كان الأدباء يرقمون الأحرف كالآتي :
أبجد هوز حطي يعطونها أرقام أفراد فتصبح أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ..... ي = 10
والعقود كلمن سعفص : ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40 ، ن = 50 ..... ص = 90
والمئات قرشت ثخذ ضظغ : ر = 100 , ق = 200 ، ش = 300 .....غ = 1000
ويدعى هذا النوع من الترميز بالترميز الرقمي }..
ظل ابن لعبون يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها .. وكانت حليلة لأحد مشايخ المنتفق ،
وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض أهلها تزويجها له ، فتزوجها أحد العرب المتغلبين في
على بلد ديلم في إيران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثرة اختلطت فيها أبيات اللوعة لزواجها مع أبيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيدة بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله :
والله لولا الحيا واللوم
لا صيح واقول يا هيـــله
الأولى..|
بداية سكناه فيها عام 1222 هـ إلى وقت تعلقه بمي ، وانتظام أجوائه الجمالية وذلك عام 1228 هـ ،فهو في هذه الفترة مغمور وغير منصهر في المجتمع ، أنمى علاقته بأبناء عمه انه جاءهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه أثارها..وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته التي يقول فيها :
البارحه بالدار صارت ضغاين
بيني وبين الدار ومكالمن شين
الثانية..|
من عام 1239 هـ أي بعد 17 عام من إقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة أهلها عن تزويجها منه ، وإحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا أهل الجاه والتدين الذين لم يرق لهم لهوه ، واحس انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء ، فجاشت قريحته بالقصيدة التي مطلعها :
لو باتمنى قلت يا ليت من غــــاب
عـــمـّـا جرى باللوح واللي كتب به
إلى أن قال :
رجّالـهم ما يـسفـه الا الـيـا شـاب
مـثل الـقـرع يـفسد اليا كثر لبـّـه
صـدوقهم عــندي خنوب ٍ وكذاب
والبـــحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغم ٍ عند الخوندات واطـواب
والــيـا طلع للبدو تلقاه دبـّـه
إلى أن وصل :
أهل العمايم والنمايم والاصــــحاب
مــد الحبل في ذمـّـهم واحتطب به
[ أهل العمايم : رجال الدين]
بعدها أكمل مبيناً توجعه من رحيل ميّ إلى الشرق :
خف القطين وحين قوضن الأحـبـاب
هـبـت لـنـا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الأتـــعاب
حمـل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتــراب
كان الحقه يا بن حمد واصطحب به
الثالثه..|
حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير ..وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير الذي وشى به لدى اهل الحل والعقد..فقال في ذلك قصيدته الداليه الذي خاطب با ابن ربيعه:
ذا حس طار او ضميرك خفوقه
يدق به من نازح الفكر دقاق
الحي هو حيـّـك وطابت وفوقه
والدار هي دارك وهذيك الاسواق
ياعبيد خل اللي تشكل بسوقه
شيخ وهو عبد يذكــر بالاعماق
[يقصد بها ابن زهير]
وبعد ما أحرق ابن زهير ووصفه بالعبد قال له :
العبد عبد هافيات عموقه
ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحر حر ينهضنه سبوقه
والبوم يلعي في الخرابات خفاق
قم لا رعاك الله وقرب سبوقه
ثم ارفعه عن دار غاقه وغرناق
واستمر بالهجاء على الزبير وسكانها كافه..
بع بالهجر وصال حي تشوقه
دار عساها للزرايا بتيفاق
دار الشنا للي بها والمعوقه
ما تنبغي لو هي على سبع الاطباق
دار بها الوالد كثير عقوقه
واللي يعقونه مصلين الاشراق
تلقى بها هذا على ذا يسوقه
الله يعزك والخوندات بسحاق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه
وتلقاه حلاف مهين وملاق