واحب ان ابداْ بقصتين اما الاولى منذ سنين كنا في رحلة في البادية مدتها ثلاثة ايام تخللها صيد في الليل وانا لااتعامل بهذا الجانب ولا اطيقه انما الرحلة مشتركة والهدف مختلف حتى اذا كنا في احد الساحات الجميلة الخضراء هبت علينا رائحة لم نشم اجمل منها توقفنا ونزلنا من السيارة ليلا وجئنا الى الحقل الذي تنبعث منه الرائحة واذ به القيصوم وذلك قبل نضج الازهار حيث هذه الرائحة تختفي في تلك الفترة
قمت باخذ حاجتي من النبات والفكرة تدور بذهني
وعندما وصلت المنزل مباشرة عملت منها العطر
وبعد مرور خمسة عشر يوم من وضعه بالفريزر مع المواد الحالة لزيوت النبات وقمت بتصفيته وذهبت واتيت بالمثبت واصبح عطرا كل من استخدمه ادهش من جما ل الرائحة ( ذكرت القصة لمن يهتم بامر العطور لاينسانا بدعائه ) اما تاريخ الحصول على النبات من اجل العطر فهو في منتصف الشهر الخامس من بادية سورية واعتقد في السعودية تكون في نهاية الشهر الرابع = وكذلك حمام عشبي لراحة الاعصاب والحالة النفسية والرائحة الطيبة للجسم
وللبيان القيصوم العطري هو نفسه (البعيثران )صاحب الرئحة الطيبة
القصة الثانية
شفاء كثير من الناس من مرض التهاب المفاصل المزمن ( الرثية ) عندما اهداني احد الاخوة ممن يجمعون نباتات من البادية حصرا كمية جيدة من الزهورات البرية المخلوطة كانت للصدفة دور رائع عندما بداْت اعطيها بشكل عام طبعا لم يتم ذلك الا بعد دراسة جميع المكونات حتى لايضن ان الامر عشوائي وتابعت النتائج فحصلت على النتائج المبهرة لشفاء المفاصل وبقيت اكثر من خمس سنوات لمعرفة أي الاعشاب هي الفعالة لان الخلطة كانت اكثر من 30 نبتة
وبالتركيز على المراجع القديمة والحديثة واسئلة الخبراء واصحاب المهنة حصرت الفائدة في نبتين هما القيصوم والحزا وجربت القيصوم لوحده والحزا لوحده لم تعطي النتيجة كاملة مع ضهور التحسن وعند الجمع تمت الفائدة باذن الله كاملة
الحزا نبات للاسف لم اجده في المراجع الا في بعض القديمة منها مرور الكرام كما يقال
ولم اجده في المراجع الحديثة والنبات اعرف تواجده في جبل البشري وعبد العزيز بكثرة وفي بادية حمص وتدمر ايضا بكثرة – والحقيقة هو يشبه تماما نبات السداب في الطعم والرائحة ولكن المفعول للحزا في هذا الجانب افضل
تقصدت في القصة الثانية الفائدة القوية لنبات القيصوم لالتهاب الاعصاب دهونا بعمل زيت منه وشربا مثل الشاي
لابد من ذكر امر انه لايؤخذ قبل الطعام لانه يؤذي المعدة
اما بعد الطعام فلا يؤذي وان كانت الفائدة اقوى قبل الطعام وبهذه الحالة لمن يتاثر بهذا الجانب ان ياخذ معه مضاد حموضة عشبي مثلا السوس لمن لم يكن معه ارتفاع بالضغط
وكراوية مع الشمرة لمن معه ارتفاع بالضغط
النبات رائع لازالة الرمال وازالة عسر التبول وهو خافض جيد للسكري
ويعتبر الافضل بلا منازع ضد داء الثعلبة وينبت اللحية البطيئة خاصة مع نبات الشيح
وهو نافع جدا لضيق النفس ومقشع
واذا خلط زيته مع زيت الخروع وزيت الفجل ودهن مكان النافض في البطن افاده كثيرا كما ان الزيت يعالج مشاكل الامراض الجلدية سواء في فروة الشعر بشكل مسّاج يفتح مسامات الشعر مما يعطي فرصة رائعة لتغذية الشعر وتطويله
وللنبات فوائد في مجال رفع المناعة بقوة وهو يزيل فقر الدم
بقي ان اذكر امرا سريا للقيصوم انه يساعد في علاج الورم السرطاني في اجزاء مختلفة من الجسم
وخاصة الورم الدماغي وسرطان الدم والغدد اللمفاوية وقد نوه عن ذلك الاقدمون بانه يعالج الاورام العسرة
وله دور جيد في معالجة الالام العصبية للاذن التي تعبر بالطنين وكذلك علاجه للدوار الدهليزي وكل ذلك شربا
وهو يقضي على الديدان بكل اشكالها خاصة مع الشيح والنعنع والزعتر وله دور في معالجة الحساسية في العين وخاصة الرمد الربيعي غسيلا بمائه مع تفتيح العيون اثناء الغسيل مما يؤدي الى حرقان تليه برودة لطيفة ومن ثم تحسن ملحوظ خلال ايام من الاستخدام – وهو جيد لالتهاب اللوزتين المزمن والحاد غرغرة ويعالج الصداع الناتج من اضطرابات الهضم وبعض انواع الصداع العصبي حيث له دور مهدىء عصبي ويعتبر معالج رائع للزنطاريا وبسرعة قياسية يقضي على الاسهال واسبابه
بقي من واجبي ان اذكر خلطة يتراْسها القيصوم
200غ زهر القيصوم
100غ جعدة
100غ زهر الشيح
.100غ اكليل الجبل
100غ المردكوش
50 غ حبة بركة
هذه الخلطة انصح بها مثل الشاي لرفع المناعة ومعالجة الالتهابات المزمنه سواء نسائية او غيرها وخافضة للسكر
كاْس صغير صباحا واخرى مساء
اما القيصوم العطري الذي نوهت عنه في البداية يحمل نفس المواصفاة العلاجية شريطة ان يؤخذ اثناء الازهار ع** القيصوم العادي والقيصوم العطري يؤخذ بمرحلته هذه كاملا اما القيصوم فالجزء الطبي هو في الزهر والعيدان فائدتها قليلة
لايعطى للحوامل
والله الشافي