أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
Aamriy Salman
▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره الصافات
• ( وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ )
• الفرق فى المعنى و البلاغه بين كلمه ( نصر و غلب )
♦ الجواب :◄
مثال :◄
ما دلالة ( من ) في قوله تعالى
• ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ )؟
يقول النحاة :◄
• أن ( نصرناه من ) •←• تعني نجّيناه من
• و( نصرناه على ) •←• تفيد الإستعلاء
مثل وصفه تعالى لقارون ( فخرج على قومه فى زينته ).
• ونسأل لماذا لم يستخدم سبحانه وتعالى كلمة ( نجّيناه من ) بدل نصرناه من ؟
• ونقول أن الفرق بين نجيناه من ونصرناه من :◄
1 ــ أن الأولى تتعلق بالناجي نفسه
2 ــ أما النصرة هنا فهى نجاة للناجي
وعقاب لخصمه فهي تتعلق بالجانبين
بمعنى :◄ أنه نجّى نوحاً وعاقب الآخرين .
وإذا نظرنا فى الآيه التى معنا وجدنا : ◄
• ( وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
• ( وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ
إذاً :◄ هنا نجاه تتعلق بالنفس و نصره وعاقب الآخرين
• ( وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ )
• ( فأنجاه الله من النار)
• ( ونجّني من فرعون وعمله ) .
والنصر •←• كما بيّن القرآن الكريم
• يكون دنيوياً و أخروياً ،
قال تعالى :◄
• ( مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ ينصَرَهُ الله في الدنيا والآخرة فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إلى السماء،
ثمَّ لْيَقْطَعْ، فَلْيَنْظُرْ هل يُذْهِبَنَّ كيدُهُ ما يَغيظُ )
• ويكون النصر في الدنيا بإعلاء كلمة الله وإظهار دينه ،
• ويكون في الآخرة بإعلاء الدرجة والمنزلة في الجنة
• ولهذا اللفظ في القرآن الكريم أربعة وجوه :◄
1 ــ الأول •←• النصر بمعنى •←• المنع ،
قال تعالى ( ولا يُؤْخذُ منها عَدْلٌ ولا هُمْ يُنْصَرونَ )
ويعني •←• ولا هُم يمنعون من العذاب ،
2 ــ الثاني •←• النصر بمعنى •←• العون ،
قال تعالى ( يا أَيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم )
3 ــ الثالث •←• النصر بمعنى •←• الظفر،
قال تعالى ( وما النَّصرُ إلاّ منْ عِندِ اللهِ )
4 ــ الرابع •←• النصر بمعنى •←• الانتقام ،
قال تعالى ( وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ )
مثال :◄
قال تعال ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ )
لمّا قالوا حرقوه
قال تعالى ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ )
هم قالوا إنصروا آلهتكم ... صح ؟
فقال تعالى ( فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ )
إذاً خسروا الحرب .. تحوّل من نُصره الآلهه إلى الخساره
يعنى لم ينتصروا فى الحرب
إذاً •←• طلبوا النصر فكانوا هم الأخسرين
• إن النصره لاتكون إلا على المنازع المغالب و الخصم
فيجعل اللفظ مُنصرفاً إلى عون الله تعالى للعبد ..
ومما لاشك فيه أن النصر غير مُقيد بالغلبه الظاهره .. ما معنى ذلك ؟
• يعنى :◄ ل
• أن المغلوب •←• إذا كان مستحقاً للثواب فهو منصور
• والغالب •←• إذا كان من أهل العقاب فهو مخزول غير منصور
• والغلبه على المؤمن لاتخرجه عن كونه المنصور لأنه المحمود العاقبه
♣ فهنا •←• جُمِع لموسى عليه السلام وهارون و المؤمنون ( النصر و الغلبه )
إذاً :◄ نصرهم أى ( موسى و هارون ) على كل من نازعهم فى ذلك الزمان أى ( فرعون وملأه )
وكانت النجاه للمؤمنين ممن يسومهم سوء العذاب
ولمّا كان من فوائد النصره ( التمكين ) مِن إقامه الدين ..
قال تعالى بعدها ( وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ )
♣ المعنى اللغوى للفظه ( غلب )
غلَبَ / غلَبَ على يَغلِب ،
غَلْبًا وغَلَبةً وغَلَبًا ، فهو غالب والجمع : غَلَبَةٌ وهو غَلاَّب ، والمفعول مَغْلوب
غلَب فلانًا : قهره ، هزمه •←• ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ )
غَلَبَهُ عَلَى الشَّيْءِ : أَخَذَهُ مِنْهُ قَهْراً
والغَلَبَةُ: القهر والاستيلاء،
أَنَّ في الغلبة قوة ناتجة عن الالتفاف والعظم
ولهذا استعملها القرآن في مواضع الجهاد، وتحقيق النصر
قال تعالى •←• ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَليلةٍ غَلَبَتْ فئةً كثيرةً بإذن اللهِ )
• إنَّ تحقيق الغلبة والانتصار للمؤمنين له منافع في الدنيا ،
قال تعالى
• ( قاتلوهُمْ يْعَذِّبُهُمُ اللهُ بأَيْديكُمْ وَيُخْزِهمْ وَيَنْصُرْكمْ عَلَيْهمْ وَيَشْفِ صُدورَ قَوْم مُؤمنينَ
وَيُذْهبْ غَيْظَ قُلوبهمْ وَيتوبُ اللهُ عَلى مَنْ يَشاءُ واللهُ عَليم حكيم )
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ من اللمسات البيانيه : أ.د فاضل السامرائى
♣ معانى الأبنيه فى العربيه : أ.د فاضل السامرائى
♣ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ♣
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )