مازال جهابذة اللغة العربية والأدبية يتساءلون :
لماذا ابتعد جل الشباب عن ضفة اللغة العربية واتجهوا للغربية؟
يكفي تشدقا بالقول:إنه الإعلام الغربي.
وإن يكن فلننظر لأنفسنا اولا:
فبصرف النظر عن قصور المؤسسات عن استيعاب شريحة الشباب رغم محاولاتها,وأنهم شريحة واسعة تحتاج عناية منذ الصغر,نجد
أن الذنب الأكبر يقع على عاتق المثقفين الكبار وسوف تقول أيضا كيف ذلك؟
انظر للمنتديات العربية بدقة وانظر كم من الشباب يكمن في القسم الشعري؟قلة نادرة ومعظمهم من كبار السن المخضرمين.
سوف تقول:أقمنا زوايا متخصصة تعليمية فيها كي تكون مرجعا هاما لها.
خذوا الرد من أفواه الشباب حصرا:فليس العبرة القلة القليلة المثابرة بل بالكثرة الكثيرة البعيدة.
وقد حاول كل من فرسان الثقافة والعروض الرقمي فتح أجواء تعليمية ومازال الأمر يحتاج للقرب من سر الأمر أكثر.
هو الحوار الديناميكي,هناك حواجز بين الشريحتين فكريا ,فلم لانقترب أكثر ونتفهم كيف يفكرون ويقرب هذا البون الواسع؟.
في موقعنا مرارا فما كلف أحد نفسه عناء البحث الحقيقي عن الوجع,بل كان رده عاما وغير حاسم ومداويا لما كانت له الداء.
مقارنة,نجد أن المواقع الغربية -ليس مديحا بل متابعة ومعرفة للسر_تفتح بابين:
باب للشباب والعناية بنصوصهم كثقافة عامة لمجتمع يقرأ ,وكإمكانية ليكون مشروعا ربحيا,ليست هذه الفكرة هي الهدف,
إنما هذه الصورة التي تعطي مدى تطور العطاء الثقافي والتواصل عموما.
وهنا نجد أن البون واسعا جدا مؤكد,فلا نحن شعب قارئ بجدية ولا ثقافتنا مصدر ربحي ,وعليه فإن النصوص الغربية لو دخلنا للعامل الداخلي
بسيطة جدا بل بسيطة للغاية لاتقدم البلاغة اللغوية دائما إلا للمختصين.
وقد أدهشني قول أحدهم:هل هذا يعني أن المجتمع العربي يعاني من عقدة إثبات الذات!!!, فيحاول البحث عن عمق لغوي غريب؟
أم هي أسرار لغة لايلم بها الكثير؟
ام هو بون فكري فعلا يتعذر على الجيل الجديد تفهمه وهو يتغذى بالمواد الغربية.
باختصار لو كان المثقف العربي جادا للاحظ سر انتشار المادة الغربية والانكباب على ترجمتها ,وضعف التيار العكسي.
والدليل الأستاذة :سارة الحكيم نادت وصرخت ولم تجد جهدا فعليا بعد تفهم وجهة نظرها فأين المشكلة بالضبط؟.
مثال:
http://www.omferas.com/vb/t45044/
إسأل نفسك أيها الكاتب لم لايقرأ نصك الشباب؟
إذن احتك بهم تابع مشاكلهم واكتب عنها ,تابع ماهي البرامج التي لها صيت ومتابعين واعرف السر.
أما أن تتقوقع حول تجربتك وحدك فهذا انغلاق ,واكتفاء بقدرات الذات دون توق للتطور.
هل هي عقد نفسية تفيض عبر النصوص؟وإذن أين الجماهيرية التي تجذب أكبر قدر ممكن من جيل جديد يجب أن نوجه قلمنا له حصرا فهم المستقبل ونحن الماضي فلنكتب للمستقبل.
ومن جديد ماهو تعريف الكتابة العالمية؟,وماهو مفهومها تحديدا؟
هل هي الكتابة الفكرية المتطوره في الطرح؟,أم هي الكتابة القابلة للترجمة للغربية لتقدم فكرنا بطريقة واعية وعملية وقريبا من التفكير العام,إن زمننا زمن الأفكار زمن المشاريع البناءة, لازمن الصياغة ,
وهذا لايلغي جهود الاختصاصيين بل يفتح لهم آفاقا أخرى لجذب الشريحة التي تهمنا جميعا للبدء بمسار متطور آخر يخبئ للمستقبل أنجازات كبيرة..الدنيا تتطور لذا يجب أن نراجع جهودنا من جديد.
ودمتم سالمين.
( موضوع للنقاش)
ريمه الخاني 4-2-2010