جديد الدكتور اسكندر لوقا :
«ضياع في غابة».. وانتظار المجهول...
آلام فقد الوطن والجذور.. وضياع الروح في متاهات الحياة..
قرأتُ رواية (ضياع في غابة) للدكتور اسكندر لوقا...بعد رواية ( الوحل) ..الشيء المشترك بينهما انهما لبطلين حقيقيين عاصرهما الكاتب.. وارتبط معهما بصداقة حميمة ..لكن في (ضياع في غابة... الامر مختلف ..فعلى الرغم من انها رواية لبطل حقيقي ...الا انها ليست فرديةً اوذاتيةً... وان بدا شكلها هكذا، فهي رواية شعب بأكمله...قصة وطن استُلب وسرق عنوةً بتواطؤ الحكومتين الفرنسية والتركية، والمستفيد الفعلي هو الولايات المتحدة الامريكية...
وقد نوّه الكاتب انه ليس المقصود الحكومات الحالية، وإنما التي وُجدت آنذاك... تروي قصة النزوح عن لواء اسكندرون، وتخلي الافراد عن ذكرياتهم وارضهم وجذورهم وكل ما يملكون...هربوا ليلاً تحت ألسنة النيران والقذائف ...هربوا بأولادهم فقط دون ان يمنحهم الوقت ان يأخذوا شيئاً ...فكيف سنقرأ هذه الرواية؟؟ ونعيش ما تحويه من ألم كبير ومعاناة حقيقية وحزن يلفّ صفحاتها لفقد وطن وارض وحبّ.. حين قرأتُ الرواية شعرتُ بحزن عميق يجتاح كياني ، واحسستُ ان كل الاماني الخاصة التي نسعى وراء تحقيقها ونتألم للحصول عليها تبدو ضئيلةً باهتة متلاشية مثل ذرات الغبار في عاصفة هوجاء ازاء معاناة الفقد الوطني والجذري للأصول والارض ...
اتصفت الرواية بكل مضامين وخصائص الرواية من حيث الشكل والمضمون واستطاع الكاتب ان يقدمها بصورة مركبة ، جمعت بين الرواية السياسية والتاريخية والاجتماعية في اطار السيرة الذاتية للبطل ( باسل) الابن الاكبر للعائلة التي نزحت من لواء اسكندرون في اوضاع مخيفة... فاعتمد الكاتب نهج /شفيق غربال/ في رسم ملامح الشخصية الرئيسية عبْر كل المؤثرات المحيطة بها ، والاوضاع التي تعيش فيها تلك الشخصية مستنداً الى الترتيب الزمني والتاريخي... لاسيما في ذكر تتابع الاحداث السياسية وانعكاساتها على نفسية الابطال، وتطوّر حركتهم ،وتفاعلهم مع مجريات الأحداث واشتباكهم بالعقدة ضمن مسار الحبكة المفككة، لارتباطها بخيوط تحرك شخصيات متعددة هامشية وثانوية، كان لها دور رئيس في تحريك الشخصيات الرئيسية ( الاب - الابن- الابنة- الجدة- الام- مادلين - الاستاذ نبيل).. عملت على تطوّر الحبكة وتفاقم الحدث مثل (ناظار آغا - هوسيب- هارتوفي -توسيبا- عفاف- اوديت...)
تميّزت الرواية بالشفافية المطلقة والصدق الحقيقي لواقع الابطال وتسلسل الاحداث وفق التتابع الزمني والتغيّر المكاني وتشابك خيوط (المغامرة الحدثية) تخللها الكثير من الوصف للانتقال المكاني المفاجىء... وبدا العرض السردي المكاني قوياً مع ابتداع الكاتب اسلوباً منسجماً بين الماضي والحاضر وحرية العنان لخواطر البطل في التنقل بين الماضي والحاضر ، عبر واقعه وذكرياته، هذا الربط النفسي المحكم اضفى على السرد جمالية خاصة واثراً بليغاً لدى المتلقي، لاسيما ان التنازع يتم بصورة تلقائية وفجائية اثناء العرض اضافةً الى البساطة والوضوح والوصف الدقيق لجزئيات الامور والعمق النفسي عبر المونولوج والبوح الداخلي والحوارات ، حتى احسستُ انني اسمع صوت الابطال المنبعث من اسطر الرواية ... تقمص الكاتب شخصية البطل حتى النهاية ، التي جاءت متوافقة مع الاحداث ، ابدع الكاتب بالبعد عن الاطالة والاستطرادات جسّد المشاهد بلغة قوية متجانسة مع المعنى وتخير الالفاظ المناسبة للمغزى ضمن تراكيب متسلسلة مترابطة متتابعة بين الرقة والقوة... بين الهمس والصراخ مرسلة باسلوب شائق من كل سطر...نقرأ في هذه الرواية اجواء الحرب والدمار والفقر والمعاناة والحرمان المادي والمعنوي بكل انواعه ..وآلام الفقد المبرحة والحب المستحيل الذي يكسر القلوب..
بدأ الكاتب السرد القصصي بمقدمة تصوّر مشهد البطل الحقيقي وهو يرقد مريضاً في إحدى غرف المشفى الفرنسي ، ويضع بين يديّ الكاتب دفتر مذكراته، ويطلب منه ان يروي احداث حياته برواية ، تصل الى كل القلوب... ليقرؤوا معاناة آلام الفقد والحرمان... ثم وضعنا الكاتب على تماس مباشر مع ذروة العقدة والحدث دون تمهيد لحظة مغادرة النازحين اللواء مروراً بحلب ومن ثم دمشق في القطار... كانت العائلة الصغيرة المؤلفة من الاب والابن باسل والابنة ايلين والام والجدة هيلانة) في طريقها الى حي الارمن بعد وصولها الى دمشق ، وقد استقرت في منزل صغير مؤلف من غرفتين وباللاشعور عادت الى مخيلة البطل الصغير ( باسل) حياته الماضية ، وقارنها مع حياته المجهولة « كان بيتنا الذي غادرناه ذات ليلة معتمة ، داخل سيارة شحن لنتوارى عن انظار المتربصين بوالدنا، كي يلقوا القبض عليه، لأنه احد اعضاء عصبة العمل القومي ...».ص21.
بدا كل شيء يوحي بالضياع والانتظار ، حتى حديث الناس كان يدور حول النزوح وما حدث في اللواء ، لكن الامل كان يتضاءل يوماً إثر يوم لاسيما ان جميع الابواب اقفلت في وجه الاب ...الا ان وجد عملاً بسيطاً محاسباً في مخزن صغير في سوق الخضار... هنا تتفاعل الاحداث وتتدخل شخصية الاستاذ ( نبيل ) وهو شاب مثقف يعد رسالة دكتوراه دولية ، فتٌسرد الاحداث السياسية عبر جلسات حوارية بينه وبين الاب،ويدوّن كل المعلومات الدقيقة في اطروحته « لقد اخلفت فرنسا وعودها واجرمت بحق سورية التي التزمت الوقوف الى جانبها خلال سنوات الحرب السابقة...» ص28... وما يزيد الألم الكلام الذي يُعلن بغية تهدئة النازحين دون الاحساس بالمسؤولية تجاههم وعندما اطل من على شرفة دار الحكومة القريبة من ساحة المرجة واعلن بصوت عالٍ : إن اسكندرون عربية وستعود عربية منذ ذلك التاريخ ونحن ننتظر ماوعد به هذا الرجل الذي كان واحداً من السياسيين الذين اتقنوا فنّ الكذب المكشوف امام الناس »ص31.
عاد الكاتب بسرد الاحداث الى الوراء... حينما قضى الجد نحبه في حرب « السفربرلك » تزامن ذلك الحدث مع تهجير عائلات كثيرة من بلدان ومدن مطلّة على الشواطىء التركية بذريعة مساعدة الحلفاء ،وفقدان كل مايملكون «لم يكن ثمة بد من الاستجابة لأوامر الباب العالي ، وبذلك تعرّض جدي لخسارة كل ما كان قد جناه ...»ص32 ولم يكن ذكر هذا الحدث ضمن المعطيات فقط وانما ادرجه الكاتب ليروي عبره حادثة مؤلمة لا توصف، وهي من الحالات التي تعمد الكاتب اظهارها عبر اسطر الرواية، وتحكي مشهد حزن يجسد سقوط شاب هُجّر مع عائلته داخل حقل ، كان يبحث عن شيء يأكله لكن الكلاب الشاردة لم تترك منه شيئاً..«فلم تبق منه الكلاب الشاردة سوى نتف من لحم وبقايا عظام»ص33.. وباقتحام سريع تعود الاحداث الى الحاضر وباسل في مرحلة الطفولة يحاول التكيف مع الاصدقاء الجدد، ليبعد من نفسه شبح الوحدة في ( كامب الارمن) فانضم الى ملعب ( الهومنتمن).... والحرب ماتزال مستمرةً « تفاصيل الاوضاع المحيطة من جوع ومرض وموت وانقطاع التيار الكهربائي غدت دائرة محكمة حول الجميع»، بعد عام انتقلت العائلة الى حي المهاجرين وفتح الاب محلاً صغيراً ..لكن قذائف الحرب قصفت دمشق اثر اشتباك بين قوات فيشي الموالية للالمان والايطاليين ، وقوات فرنسا ، فُهدم المحل وتعرضت العائلة لخسارة مروعة اثرها عمل جميع افرادها لتغطية نفقات المنزل... لكن الحادثة الاكثر الماً ومأساة كانت فقد الجدة هيلانة التى كانت تحاول تقوية عزيمة العائلة بالايمان، والايحاء بالامل ماتت غريبة عن ارضها ومنزلها وذكرياتها...«كان شعوري يوم رافقت جنازتها الى مقبرة الروم في منطقة باب شرقي اننا فقدنا الركن من اركان الاسرة الذي قوّى عزيمتنا على تحمل ما نحن فيه... كانت تشيع فينا الطمأنينة بصلواتها...»ص38 استعاد الكاتب خطوات سلخ اللواء الى ان تم الحاقه بتركيا في حزيران 1939 بموجب معاهدة بين الحكومة الفرنسية والحكومة التركية، وفي عام 1941 شارك الاب في مظاهرة لغزو سورية من قِبَل جيش فرنسا بقيادة الجنرال كاترو بذريعة القضاء على قوات فيشي... وتلاحقت الاحداث بعد ذلك وتتالت الانكسارات الداخلية العميقة فباعت العائلة بعض الاثاث الضروري لها، وعمل البطل باسل في احد الافران وايلين في حياكة الملابس، وتصاعدت الاحداث وتفاقمت ثانية حين خاضت الجيوش العربية الحرب ضد اسرائيل 1948 وتعرض الفلسطينييون ايضاً للنزوح «فقد عايشنا واقعنا كما عايشه الفلسطينيون،ولم يرجع اللواء لأهله ...» ص55... ومن الشخصيات التي ساهمت في تحريك الاحداث والشخصيات (ناظار آغا) كان يسكن وعائلته الكامب ( كامب الارمن) احب العائلة وساندهم واحب باسلاً... وكان يدعوه مع ايلين لتناول الطعام مع اولاده اغوب وتوسيبا... وما يحز بالنفس المعاناة التي كان يشعر بها الاب واحساسه بالذنب الى درجة انه كان يبكي بصمت بعدما أُحبكت خيوط الاحباط حوله» وتمكّنت منه لكن الامل باقٍ « لأن يسوع يقول: طوبى للودعاء لأنهم يرثون الارض...» ص59، ومن الاصدقاء المحببين لباسل هوسيب الذي يصطحبه الى السينما والنزهات ويشتري له الحلوى ، وكان له دور في اضفاء مسحة الرومانسية على الرواية لعلاقة الحب التي تربطه بفارتوهي ، وقد شهد باسل لقاءً عاطفياً لهما في حقل الذرة غيّر مسار الحبكة ولغة الرواية التي تهامست مع الحب الخفي ورقة الحدث وشفافية العاطفة ...الا ان الحلم لم يدم يوم وُقعت المفاجأة غير المتوقعة.. وتغير مسار الحبكة اثر موت هوسيب بلدغة افعى في الحقل، فانتهى الحلم الجميل الذي كان يعيشه باسل وزادات الانكسارات انكساراً آخر بموته وفقده «مضى هوسيب ومضت معه ايام كانت تنسيني ما كنت اعانيه بسبب الحاجة ...» ص 63 ومباشرةً عادت الحبكة الى القوة والصراخ والضوضاء لشدة القتال واتساع رقعته بين المتحاربين وزيادة الانفجارات والغارات، وأحملت المفاجأة الحزينة شرخاً آخر ، وهو خبر موت ناظارآغا بعد رحيله الى هايستان اثر تعرضه للبرد القاسي ... اتسعت مجريات سياق الاحداث بلغة حزينة مؤلمة وتنقلت بين الحديث عن ذات البطل ومعاناته مع المرض والفقر عبْر البوح الداخلي والمونولوج وتداعيات الاحداث المؤلمة مثل موت الجدة هيلانة والانكسارات العميقة، فأية حادثة تفجر ما اختزل الانسان بداخله من آلام تعود تتوهج من جديد ، وربما بمرارة اكبر « يوم رحيل جدتنا كانت السماء مغطاة بالغيوم الداكنة ، وكان الطقس شديد البرودة ... بدأ الثلج يتساقط وكان طريقنا الى مقبرة الباب الشرقي محفوفاً بخطر الانزلاق ص73
ينتقل البطل الى السكن مع عائلته في زقاق الصخر، تنضم شخصية شفيق لتشارك بتفاعل المجريات وهو جار العائلة الذي يجتمع مع الاب ويتحدثان في حوارات مطوّلة عن مرحلة الاستقلال ،وما بعد الاستقلال وانقلاب حسني الزعيم وسامي الحناوي واديب الشيشكلي ودعا الاب الى الانتساب الى أحد الاحزاب التي تؤمن بوحدة الامة من المحيط الى الخليج... في 8/5/1945 انتهت الحرب وتصاعدت الاحداث في سورية واشتعلت بقصف البرلمان في 29/5/1945... مرت السنوات ودخل باسل الجامعة ...وهنا اختلفت لغة الرواية ومضت الحبكة في مسار آخر بعيداً عن الحرب وتوابعها لسرد واقع هذا الشاب في الجامعة وسر تفوقه وتعلقه بخيوط الحب الواهمة التي يقطعها خبر زواج اوديت ...لكن الامل مازال يتسرب الى قلب باسل ،لاسيما ان الشمس تشرق كل يوم.. إلا ان ظهرت عفاف التي ساهمت في تحرك مسار الاحداث واضفت على الرواية الحبور والشفافية ، ومظاهر الرومانسية ، خاصة اللقاءات المتكررة وقطرات المطر الهتونة تلامس وجهيهما...« كان يوم داهمنا فيه مطر غزير من دون سابق انذار، ونحن في الشارع فاضطررنا للوقوف تحت شرفة منزل ..» ص92... لكن العلاقة لم تستمر اذ تتزوج عفاف تسافر الى ساون باولو، ويمر باسل بانكسار جديد وتحدٍ مؤلم يتجاوزه بنجاح ... الا ان تداعيات الذكريات المؤلمة تعود لتروي حكاية الهروب بسيارة شحن عسكرية ، تعرضت للرصاص والقنابل « السيارة التي اقلتنا من المدينة رغم كونها سيارة شحن عسكرية تعرضت لرصاص القناصة اكثر من مرة... » ص96 .
وتمضي الاحداث مع حوارات الاستاذ نبيل.. ويتطرق الكاتب في هذه المرحلة الى المفكر زكي الارسوزي الاب الروحي لحركة التحرير ، ثم تلاحقت المشاهد سريعاً وصولاً الى الهاوية بموت الاب البطل الخفي ، والمحور الثاني للرواية بصورة مفاجئة « في صباح يوم عاصف من ايام الشتاء ، ايقظتني من حلمي صدى صرخة هلع... لا لا تتركنا ...لكنه تركنا وذهب الى اليوم الذي لم يعد...» ص...104 وتوالت الاحداث بزواج ايلين ومغادرتها المنزل ... وبدأت ذروة الحدث بالتلاشي رويداً رويداً، اذ وصلت العقدة الى الانحلال وسارت الحبكة في طريقها الاخير نحو النهاية الحزينة ، فعادت لغة الحب والهمس تطفو على اسطرها وتومىء ببريق الحب الحقيقي المتوهج الذي جمع بين باسل ومادلين، التي عاشت الاوضاع ذاتها ونزحت من اللواء واستقرت مع عائلتها في دمشق... «جمع الحب بين قلبيهما رغم الانكسارات ، لكن الحب وحده لايكفي لبناء اسرة متينة».. ومن يقاوم الحب الطاغي الذي دفعهما للبوح والعناق والعهد بالتواصل والاعتراف والانتظار ، وتكررت اللقاءات عبر مناجاة الروح، وفاجأنا الكاتب بأجمل المشاعر التي احتفظت بها الحبكة الى النهاية ، لكن خيوط الحب أُصيبت بصاعقة بترتها وغيّرت مسار الحبكة اذ اضطرت مادلين للسفر الى البرازيل مع عائلتها ولم تستطع وداعه « عندما افقتُ تذكرت صخرة سيزين ، تتحدى قوة الاسكندر ، رددت بيني وبين نفسي اجل ستعود» ص117 رحلت الام ايضاً الورقة الاخيرة التي بقيت للبطل يحتمي بها من آلام الدهر وتركته وحيداً لأحزانه وذكرياته، وفي الوقت نفسه تزامن الحدث المأساوي مع نجاح البطل بالعمل وامتلاكه المنزل والسيارة والمزرعة بعد ما غدا محامياً مشهوراً، ويتزامن الامل مع نجاح الاستاذ نبيل بالدكتوراه واهدائه هذا النجاح لروح الاب .،...هنا أٌسدل الستار... وظهر الكاتب من جديد ليروي مشهد النهاية... ويصوّر البطل في السبعين من العمر يجلس وحيداً في مزرعته حوله الطيور... لكن اسطر الرواية تحمل النهاية المؤلمة التي تدمي القلوب حينما يراود خيال مادلين البطل يناجيها بصمت « لماذا تأخرت كثيراً يامادلين؟ ..لماذا غيّرت دربك ص120...؟ لماذا اسئلة كثيرة تغلق دائرة الحزن.. وجاءت القفلة لتوقظ في النفس الألم وتربط بين العنوان والمضمون ولوحة الغلاف والوانها المائلة الى الازرق لتوضح الضياع في غابة.. الضياع في متاهات الحياة وفي دائرة الانتظار ...انتظار المجهول الذي لن يأتي ...الانتظار الذي نحلم به ونضيّع الفرص من اجله!!!
هكذا انتهت الرواية « ينظر طلوع الضوء ليجد سبيل الخروج ولا يطلع الضوء...انتظر ...» ص121
شأن البطل.. شأن كثيرين في هذه الحياة فقدوا الوطن والحب ، وعانوا الحرمان والضياع...ولم يجدوا السعادة المنشودة في الارض ... لكنهم سيجدونها في عالم آخر ...أكثر أمناً وسكينةً... وابعد ما يكون عن الغدر الانساني ...
ضياع في غابة -صادرة عن دار طلاس2007
130 ص-الطبعة الاولى
مِلده شويكاني
جريدة البعث