الثمن : ق ق ج

[صبيحة شبر]

الثّّـــــمن

كنت متعبا ، أسير الهوينى في السوق ، و الكيسان الكبيران في يديّ الاثنتين ، هلت علي غادة حسناء: قبلتني على وجنتي ، فارتعش لها قلبي.
- مرحبا أستاذنا الكبير.
- ..........
- اشتقنا لك ، كنت أتمنى رؤيتك ، وأتوقعها ، فجلبت ك هدية.
- ........
وضعت يدها في جيبي ، فصفق القلب ابتهاجا ، وغابت عني الحروف
- محبتي لك أستاذنا
غادرتني الجميلة ، أسرعت لمعرفة الهدية ، أدخلت يدي الى جيبي ،فلم أجد هاتفي المحمول.



صبيحة شبر
6- 10- 2008

[أديبه نشاوي]

رائعة منذ زمن لم نقرأ لك أستاذة صبيحة ,وفقك الله.

[صبيحة شبر]

رائعة منذ زمن لم نقرأ لك أستاذة صبيحة ,وفقك الله.

العزيزة أديبة نشاوي
الشكر الجزيل على المرور الجميل
مودتي

[ريمه الخاني]

يتجه القص والسرد حاليا لعالم ق ق ج ,فهل هذه موجة؟ام من متطلبات العصر الحالي؟وهل استيقظت بعدما أبدعها العرب القدماء ؟
محبتي سيدتي اشتقنا لهدير حرفك ,قصة مائزة يقفلتها غير المتوقعة التي احب وتثبيت

[صبيحة شبر]

يتجه القص والسرد حاليا لعالم ق ق ج ,فهل هذه موجة؟ام من متطلبات العصر الحالي؟وهل استيقظت بعدما أبدعها العرب القدماء ؟
محبتي سيدتي اشتقنا لهدير حرفك ,قصة مائزة يقفلتها غير المتوقعة التي احب وتثبيت

الأديبة والصديقة العزيزة ريمة الخاني
لايعترف أحد ان القصة القصيرة جدا أصولها عربية
رغم انها قريبة من المقامة
أسعدني تقييمك الجميل
جزيل الشكر لك

[ريمه الخاني]

أبدا أستاذة صبيحة القصة نمط عربي أصيل أثبت ذلك من خلال كتابي البحصي الجديد الذي سأنتهي منه قريبا وتعتبر الحكاية نمط انثوي للجدات قديما والشعر أدب المجالس:
لقد كان الهدف الأول من الأدب التأثير في سامعيهم ولا فرق عندهم بين النثر والشعر, لذا لم يقتصر أدبهم على الشعر بل كان هناك الحكم والأمثال والأحاجي وحتى القصص والتي كانت تفصح عن طريقة تفكيرهم ومنها:
ذهبت النعامة تطلب قرنين فعادت بلا أذنين[1]
يمكننا هنا ذكر الأدب الأندلسي على أساس تنوع أنماطه يقول الباحث: عبد الرحيم حمدان حمدان عن الأدب الديني في الاندلس واستشهد بهذا النص:
صاحب رجاء غد عسى الأيام أن
واستعمل البُقيا حذار جناية
ضل امرؤ جعـــل الإســـاءة عـــــــادة يرجعن قوما كالذي قد كانوا
تجزى بها، فكما تُدين تدان
ويرى المتوبـــــــة إنـــــها إحســـــــــــــان
تبرز في هذا النمط من القصص الوعظي قدرة القاص على استكمال أدوات القصص الديني حتى يستميل قلوب السامعين وافئدتهم قصد التأثير فيهم، فقد استخدم ألوان البديع المتنوعة من سجع وجناس وطباقِ لتحلية ألفاظه وتنميق معانيه ولتوليد الإيقاع الموسيقي المعبر عن المعاني والأحاسيس، كما أنه وشى قصصه بأشعار من نظمه هو، فجاءت أبياته في نهاية الفصل الوعظي بمثابة تلخيص لمضمونها، وإيذاناً للمستمع بنهاية القصة وختامها.[2]
نرى هنا ان فن وبنية القص واضحة جدا بصرف النظر عن الغرض ,وهي مستجيبة تماما للجو العام السائد حينها.

---

[1] راجع المصدر السابق نفسه "أدب العرب" ص 31

[2] راجع الرابط:
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article34941