المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين
جميل...
وأضيف لماكتبته أستاذنا الكريم,مايجري من حولنا:
إيران .. موقفها من الثورة في سورية /ناظم العثمان الصغير:
1- إيران وموقفها من الثورة في سورية
- كان ما يهم إيران ولا يزال عدم خسارة حليف استراتيجي . الحليف الذي قدم لإيران النجدة في حربها الطويلة مع العدو المشترك حينها ..( العراق ) وقام بقطع أنبوب النفط المار عبر أراضيه مضحيا بعائداته لصالح الجبهة الإيرانية . وهي هنا اختارت التمسك بالحليف التقليدي والأقرب طائفيا وتفضله على التحالف مع المجهول وهو هنا الشعب أو النتائج غير المضمونة التي ستسفر عنها الثورة الشعبية وهذا الموقف يذكرنا بالسياسة البراغماتية التي تعتمدها الحكومة الدينية في إيران ويذكرنا بأكياس الدولارات التي ضخت إلى قرضاي ( رجل أمريكا ) والتي اعترف بها المسئولون الإيرانيون في سبيل تأخير وصول طالبان إلى السلطة ويذكرنا بالدور الانتهازي الذي لعبته إيران في العراق والتي استطاعت من خلاله إستجرار الأمريكان إلى المستنقع العراقي و انتهاز المقاومة وتجيير النتائج لصالحها ولصالح اللعبة الطائفية فلم تتصدى ما يدعى بفيالق بدر وحزب الدعوى للقوات الأمريكية في حين كانت معظم المقاومة محصورة في أماكن تواجد أهل السنة ( المثلث السني ).. أما الآن وقد اخذ موعد الانسحاب الأمريكي من العراق يقترب فقد صرنا نسمع عن عمليات مقاومة يراد منها استعراض النفوذ الفارسي الشيعي وإرسال رسائل للبيت الأبيض عن مدى المقاومة التي ستشهدها الساحة العراقية أن هم تخلفوا عن موعد الانسحاب وهكذا استطاعت إيران حصاد نتائج سنوات طويلة من العمل المقاوم الذي كان يجري في اتجاهين .. ضرب القوات الغازية وضرب تشكل الحكومة !! مما جعل تكلفة ذلك كبيرا على المقاومة . وأدى إلى اضمحلالها وتلاشيها في حين خسرت كل من أمريكا وقوى المقاومة اللعبة .
وإمام تعاظم نفوذ إيران في الخليج والشرق الأوسط تقلص نفوذ العرب بخسارتهم للحليف القادر على وضع حد لإيران نزولا عند رغبة بوش الابن . وحكام تل أبيب . فقد ساهم العرب أولا ومولوا من أموالهم السخية وصول الفرس الشيعة لبلادهم . وهم هنا طبقوا المثل القائل ( جلبوا الدب لكرمهم ) وهم اليوم أكثر خوفا على مملكتهم الصغيرة ( البحرين ) من أن تسقط هي الأخرى في فم الشيعة الفرس .. ولا أرى كلمة معبرة في اللغة الفصحى لذلك سأستعين بالكلمة العامية ( بيستاهلوا ) ( وصحتين لايران )
وهنا نستطيع قراءة مواقف العرب في تخاذلهم عن نصرة الاحتجاجات فيما تسرعوا بمناصرة الاحتجاجات في ليبيا وحولوا ذلك التدخل إلى تدخل عسكري وهم يدركون أن الحالة في سورية مرتبطة بما يجري في البحرين وفي ظني الشخصي ان هناك تآمر بين حكام الخليج والفرس على السكوت المتبادل .
.......... لعلنا في قراءتنا لموفق إيران من الثورة في سورية نستطيع أن نفسر موقف تركيا الذي خيب أمل السوريين ودفعهم للهتاف ضدها في المظاهرات التي خرجت مؤخرا .
..................
2 الموقف التركي
كان الموقف التركي في بداية الاحتجاجات مدعاة لفخر المتظاهرين وصرنا نرى صورهم على شاشات التلفزة وهم يرفعون العلم التركي فما الذي حدث وجعل الأتراك وعلى رأسهم أردوغان يهدئ من لهجته ويغض الطرف عن ما يجري في حماة ومن أين للسلطة في سوريا أن تتحدى وتتجاهل اللهجة التركية القاسية والمحذرة وتجتاح حماة .
لقراءة الموقف التركي علينا اللقاء نظرة على الخريطة الجيوسياسية في تركيا فالأكراد والذين يبلغ عددهم في تركيا نحو ستة 16 مليون وفي تقديرات غير رسمية نحو 22 مليون يسكن غالبهم في المناطق المحاددة لإيران وإيران التي تملك نسبة اقل من الأتراك تجعلها قادرة على تحريك الورقة الكردية في وجه الأتراك إن هي أوغلت في موقفها المناصر للثورة . هذا اذا كانت شكوكنا متفائلة أما إن تطرفنا في هواجسنا السياسية فان إيران مستعدة حتى لدخول حرب في سبيل الحفاظ على حليف استراتيجي بحجم سوريا وهي الممر الآمن لدعم حزب الله في لبنان اليد الطولى لايران في المنطقة واحد اهم ركائز القوة الإيرانية إلى حين امتلاك الإيرانيين القبلة التي ستجعل منهم القوة الأكثر هيمنة في الخليج .
ومن هنا نستطيع قراءة الموقف التركي الذي بدى للمتظاهرين متخاذلا وفي حقيقته انه لم يكن سوى موقف هادئ ورصين ويفهم لعبة التوازنات جيدا ويفهم أن نتيجة تلك الاحتجاجات ستقود إلى ما ترمي إليه تركيا .. في حين ان الموقف الإيراني سيتبدل عندما تستمر الاحتجاجات وتتسع دائرتها .. لان ايران نفسها لا يمكنها بعد حين بناء علاقة مع نظام مرفوض جماهيريا وان من مصلحتها بناء علاقات مع البديل الذي هو الشعب وان هذا الشعب لا يمكن ان يكون صديقا لإسرائيل وبالتالي سيكون لكل من دولة المستقبل في سورية وحكومة الملالي في طهران قواسم مشتركة ومصالح مشتركة .. رغم أن المقاومة هي غاية لدى الفرس في حين أنها وسيلة للوصول إلى الحقوق لدى حكومة المستقبل في سوريا المستقبل .
***********
أصلا لولا بيعهم العراق للامريكان أثناء الغزو الاول
كما يقول الأمريكان
لولا موافقة سورية
لما كان للامريكان أن ينزلوا جنديا واحدا في الخليج
في المقابل
تم بيع لبنان لعائلة الأسد
تجارة مخدرات بالمشاركة مع الحزب اللاهي
والسلاح
وتبييض الأموال
كان المنافس هو الحريري
فتمت ازاحته
فضلا عن المهمات القذرة
من تعذيب معتقلي غوانتانامو في سورية
لان الامريكان يجدون السوريين أقدر على ذلك
http://arab-unity.net/forums/showthread.php?t=9791
موقف إيران ,, تركيا ,,, الثورة في سوريا ,,, العراق ,,, المقاومة ,,
وغيرها من المفردات التي وردت في مقال الكاتب ناظم عثمان الصغير تتمحور حول قاسم مشترك واحد هو الخلفية الطائفية لإنتاج وشرح المواقف وفهم المصطلحات
كما انه أخذ الكاتب اتجاه كوننة الحدث حتى يبدوا الجزء هو الحالة الكلية والكلية هي جزئية صغيرة ليس لها أية قيمة
وهذا هو الأساس الأول في بناء منظومات تفكير تقوم على التناقض الوهمي الذي يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الدوران في الفراغ
والذي يمثل المقدمة الأولى لغسل الأدمغة من التناقض الحقيقي الذي يأخذنا إلى بناء علاقات أشد انسجاما وأعمق استمرار
بغية الوصول إلى الطبيعة الهشة في التفكير والتي تمهد لتحكم الآخر فينا عبر ماضوية لا نستطيع إلا أن نرددها ضمن إرادة مصالح الآخر
عندما انتصرت الثورة الإيرانية وضعت هدفا واضحا وجليا وهو تحرير فلسطين من رجس العدو الصهيوني
وكان الرد جاهزا والأداة الأمريكية جاهزة للتحرك لإجهاض الثورة \ الحرب العراقية الإيرانية \ قامت تلك الحرب بهدف معلن وهو تحرير الأجزاء المغتصبة من الأرض العربية \ عربستان الطنب الكبرى والطنب الصغرى \
ولكن ماذا كانت النتيجة كانت التنازل عن هذه الأجزاء لإيران من قبل صدام حسين
وبعدها حرب الخليج الثانية \ احتلال الكويت \ وكيف مهدت لدخول القواعد الأمريكية إلى منطقة الخليج العربي مشكلة تهديدا لكل المصالح العربية ومضيفة حلقة أخرى من الاستعمار الأمريكي الصهيوني للمنطقة العربية
وبعدها حرب الخليج الثالثة التي عملت على السيطرة على مصادر القوة والعمق الاستراتجي للقضية المركزية العربية قضية فلسطين
وفي هذا الخضم من الأحداث والتمدد الصهيوأمريكي
منعت تقسيم لبنان عبر تقديم أكثر من عشرين ألف شهيد من قواتها المسلحة
وأسست للمقاومة في لبنان والتي استطاعت أن تهزم الكيان الغاصب وتنتصر عليه في معركتين معروفتين وحررت جنوب لبنان وضربت إستراتجية التقسيم الصهيونية في لبنان
واحتضنت المقاومة الفلسطينية
ولم تتخلى عن الثوابت القومية العربية
أو تتنازل عن حبة تراب عربية واحدة
بينما كان الجزء الكبير من العرب خاصة عرب الخليج يتسابقون لتقديم الولاء لإسرائيل
حتى صار العلم الصهيوني يرفرف في سماء الكثير منها
وهاهي الآن تدفع الثمن من جديد لهذه المواقف
ومن هنا وبعد الاعترافات الأميركية عبر كلينتون وزيرة خارجيتها وتحركات السفير الأمريكي الوقحة فوق الأرض السورية إلى حماة وجاسم ومعلولا وغيرها بغاية التحريض
من اجل ما يسمى دعم الثورة السورية
نرى أنفسنا أمام مؤامرة ضد شعب سوريا وقيادتها ومواقفها
و الأيام المقبلة ستكشف هذه المؤامرة في ليبيا