رام الله – مدار نيوز: لم يسمع المعظم منا عن قهوة الشعير، فكل انواع القهوة في الأسواق تأتي من شجر القهوة لموجودة في دول تختص بزراعتها، أما في قرية عابود غرب رام الله، تنهمك أسرة فلسطينية مسيحية، في صناعة منتجات غذائية دخلت قهوة الشعير الى خط انتاجهم منذ عامين.
حنين شاهر حميد من قرية عابود غرب رام الله، توضح ما هية قهوة الشعير النادرة والطلب المتزايد عليها من قبل الزبائن لفوائدها الصحية، حيث تقول: “قبل عامين قررت الوالدة بسمة اضافة قهوة الشعير الى المنتجات الغذائية التي نصنعها، وكانت الفكرة بسيطة من خلال احضار الشعير البلدي وغسله واخراج الشوائب العالقة فيه، ثم وضعه على النار وتحميصه بدرجات مختلفة حسب الذوق، فمن الناس من يرغب بقهوة الشعير السمراء المحروقة، واخرين يميلون الى ان يكون لونها قريب من البني وهذا يتطلب ان يكون التحميص اقل درجة من القهوة السمراء، وبعدها يتم نقل الكمية المحمصة على النار الى ماكنة كبيرة يتم طحنها دفعة واحدة مع اضافة الهال اليها بمقادير معينة.تتحدث حنين عن فريق العمل قائلة: “فريق العمل نحن العائلة فقط والدي ووالدتي وشقيقي سامي وانا، ووالدتي هي التي شجعتنا على هذا النوع من القهوة، لأن الجيل القديم يعلم كيف كان الاجداد يستخدمون الشعير كخبز باسم “قراديش الشعير”، وهو وصفة علاجية لمن عنده حصوة والتهابات، وجاءت القهوة كي تكون شكلا من اشكال استخدام الشعير”.بدأ الطلب على قهوة الشعير يتزايد، ويتم التسويق الان فقط في المعارض، ويتم بيع الكمية كلها في المعارض الغذائية، ولم يتم توزيع قهوة الشعير على المحال التجارية وهذا تفكير جدي من قبل والدتي ووالدي بانزال كميات الى الأسواق والمحال التجارية، وفي شهر رمضان يتزايد الطلب عليها من قبل الزبائن الذين سمعوا عنها ويأتون الى منزلنا لشراء قهوة الشعير النادرة، وثمن الكيلوغرام 40 شيقل”.تقول حنين: “صناعة قهوة الشعير هي استحضار للماضي، فاستخدام الشعير عند الآباء والاجداد في فلسطين التاريخية كان اساسيا، ونحن نعيش اجواء النكبة في عامها ال69، فالشعير كان مكوناً رئيساً كما تقول والدتي لمائدة الطعام، فهو طعام ودواء في آن واحد، والكثير اخذ يستمتع بطعم قهوة الشعير”.“القدس” دوت كوم – مصطفى صبري