النشاط الرياضي في رمضان..!
بقلم الأستاذ: نعمان عبد الغني
namanea@yahoo.fr
طيلة السنوات الماضية احتل سؤال الجماهير عن النشاط الرياضي في شهر رمضان الفضيل موقع الصدارة من بين الأسئلة الكثيرة التي ينشغل بها الشارع الرياضي، سيما وان هذا الغياب للنشاط الرسمي والذي يكاد يكون شاملاً استمر ولم ينته حتى الآن، بل ولا يبدو أن نهايته قريبة بحسب المؤشرات وحتى التأكيدات التي تخرج من ألسنة المسئولين عن الرياضة وعن الاتحادات الرياضية المتذرعين دوما بغياب الظروف الملائمة كافتقاد الملاعب والصالات للتجهيزات ومراعاة صوم اللاعبين والأجهزة الفنية، وهي الذرائع التي ينفيها الواقع وترفضها حقيقة وجود نشاط رياضي موازٍ تتبناه الأندية والمؤسسات وجهات أخرى كثيرة.
فإذا ما افترضنا أن ماتقوله الجهات الرياضية الرسمية عن غياب المناخ الملائم لإقامة نشاطاتها الاعتيادية في رمضان صحيح فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: كيف تنجح الجهات المحلية والأندية في جذب النجوم والجماهير بذات الظروف التي ترى الجهات الرسمية أنها غير صالحة؟
بمعنى أن البطولات الكروية التي تقام كدورات مابين الحياء برعاية غير رسمية تنجح على الملاعب والصالات ذاتها التي ترى وزارة الشباب والاتحادات أنها لاتصلح لاستضافة البطولات الرمضانية في فترة المساء.
فهل العيب في (أجواء رمضان) و(ظروف رمضان) أم أن المسألة تتعلق بالوزارة والاتحادات؟
ثم أن هذه (الظروف) التي تتحجج بها الوزارة والاتحادات ليست بنت اللحظة وهي قائمة منذ سنوات كثيرة ورغم ذلك فإن الوزارة تحديدا لم تتحرك لتحسينها واكتفت بالشكوى.
ترى ماذا لو اضطررنا لإقامة بطولاتنا الرسمية في شهر الصوم بضغط من الاتحاد الإفريقي والدولي مراعاة للروزنامة الدولية ..مثلاً؟!.
هل سنرفض..؟
بطبيعة الحال لانستطيع الرفض وسنكون مجبرين على الرضوخ والتباري في الليالي الحالكات شئنا أم أبينا.
إذاً لماذا لا نبادر لتحسين ملاعبنا ومرافقنا الرياضية الأخرى ونجعلها صالحة للمباريات الرمضانية رسمية كانت أو غير رسمية.. ولماذا لا نتخذ خطوة إلى الأمام بدلاً من أن نبقى نشكو حال الملاعب والصالات ونؤكد عجزها عن احتضان المنافسات ليلا؟
والى متى سيظل رمضان شهر «الصوم» الرياضي الرسمي وشهر راحة سلبية للاعبين والأندية أو شهر إجهاد خارج البرامج الرسمية وشهر إصابات للاعبينا وشكوى من قبل المدربين وعلى وجه الخصوص الأجانب منهم الذي يبدون استغرابهم من هذا السكون الغريب في أيام وليال مباركة؟.
أسئلة كثيرة وكبيرة تبقى بانتظار الإجابة عنها ويبقى الصمت الرسمي إزاءها هو الغالب حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً