كــل شــــيء عــن مـرض التهاب اللثة ..
إهمالها يسبب الكثير من الامراض
تعتبر الاسنان اداة معدة لخدمة الانسان مدى الحياة، ما يعني وجوب العناية بها بشكل صحيح والحفاظ على سلامتها كون اهمالها يسبب الكثير من الامراض، ومن اهمها امراض اللثة والانسجة المحيطة بالاسنان والتي تكون مصحوبة بألم وفي حال استفحالها فانها تؤدي الى تدهور صحة المريض.
أهمية اللثة
للثة اثر كبير في حماية الاسنان وتثبيتها في السنخ العظمي للسن، وهناك علاقة متبادلة بين الاسنان واللثة لانها تقوم بتثبيت السن بالسنخ، لذا من الضروري معرفة تركيب ووظيفة انسجة اللثة والتي هي جزء من انسجة الفم المخاطية حيث تبدأ في منطقة الحد بين اللثة الثابتة والغشاء المخاطي لتغطي جزءاً كبيراً من الاسنان حتى منطقة عنق تاج الاسنان تغطية محكمة تمنع دخول الجراثيم الى داخلها، وتحافظ بذلك على استمرارية الغشاء المخاطي الفموي وتمنح الاسنان الحماية الكافية من المؤثرات الخارجية، ويمكن تقسيم اللثة الى المتحركة القريبة من عنق السن وثابتة.
وظائف أنسجة اللثة
تقوم بحماية انسجة الفم الداخلية كالعظم والاسنان من المؤثرات الداخلية والخارجية المضرة، تحتوي انسجة اللثة اكثر من غيرها على كمية كبيرة من الاوعية الدموية المغذية والاوعية اللمفاوية الخاصة بجهاز الدفاع الحيوي، بالاضافة الى احتوائها على عدد كبير من الغدد اللعابية الصغيرة ما يضمن استمرار تواجد اللعاب كما تقوم بافراز بعض الانزيمات الخاصة بعملية الهضم.
أسباب التهاب اللثة
للالتهاب اسباب عدة منها:
عوامل موضعية مثل سوء الاطباق وتراكب الاسنان او انفتالها او ميلانها او وجود عضة معكوسة يؤدي الى تراكم اللويحة الجرثومية، بالاضافة الى التنفس الفموي والذي يؤدي الى جفاف الاسنان واللثة، حواف الترميمات الزائدة قد يؤدي الى تخدش اللثة كما تساهم في تثبيت اللويحة الجرثومية بالاضافة الى انحصار الطعام، للاطواق التقويمية ايضا دور في الالتهاب حيث تعرقل العناية الفموية الجيدة وتؤدي الى تراكم اللويحة الجرثومية، كما ان المضغ وحيد الجانب يسبب تراكم اللويحة الجرثومية الشديد في الطرف المهمل لانه لايتعرض للتنظيف الغريزي عن طريق وظيفة المضغ، وايضا بزوغ الاسنان يسبب التهاب اللثة عند الاطفال بالاضافة الى عوامل وظيفية منها الرض الاطباقي للسن والعادات الفموية السيئة وصديد الاسنان، وهناك عوامل جهازية مثل داء السكري الذي يسبب لثة متضخمة نازفة واسناناً متقلقلة وهناك اسباب هرمونية مثل زيادة مستوى الاستروجين والبروجسترون عند الحوامل وفي مرحلة البلوغ عند الشباب كما ان تناول بعض الادوية مثل الديلانتين لمعالجة الصدع يسبب التهاب اللثة، والاصابة بفيروس الايدز حيث يحدث نزف عفوي وفي المراحل المتقدمة يحدث تموت شديد للنسج اللينة وتخرب سريع للرباط السنخي والعظم، وعوامل اخرى مثل التدخين الذي يحدث جيوباً عميقة واصابة مفترق الجذور وتراكم اللويحة الجرثومية، وعوامل وراثية قد تكون سبباً للالتهاب، بالاضافة الى استعمال معاجين الاسنان التي تحتوي على المادة الحمراء الداكنة وعدم استخدام الفرشاة والمعجون بشكل منتظم واستخدام الفرشاة بشكل خاطئ كما ان عدم استخدام الخيط السني لتنظيف مابين الاسنان وعدم زيارة الطبيب بشكل دوري كل ستة اشهر قـد تؤثر التغذية غيـر الصحية بشكـل مباشر او غير مباشر ومنها نقص الفيتامينات المهمة للنسيج اللثوي مثـل فيتامين c والـذي نقصانه يسبب نزيـفاً فـي اللثة، كـذلك نقص الاملاح المعدنيـة او البروتينـات كما قد يسبب التحضير السيئ لجسـور الاسنـان او الحشوات المتقلقلة او حشوات اسنان زائـدة او الترميـم الخاطئ لنقاط اتصال الاسنان من قبل الطبيب الى التهاب اللثـة فضلا للعوامـل النفسية مـن تأثير سلبي على اللثـة حيث ان سوء المزاج والقلـق يدفعـان الشخص الى اهمـال اسنانـه وبالتالي التهاب لثتـه.
أعراض الالتهاب
تورم اللثة واحمرارها، ظهور نزيف دموي عند الضغط على اللثة او اثناء استعمال فرشاة الاسنان واحيانا من تلقاء ذاتها تنزف اللثة، الام حادة وخاصة عند تناول المشروبات، تغير في اللون الطبيعي للثة، بالاضافة الى ارتفاع درجة الحرارة ورائحة فم غير مستحبة مايسمى بالخر الفموي.
ان تدهور حالة اللثة الصحية بسبب الاهمال وكذلك تقدم العمر يؤدي الى انحسار اللثة وانكشاف جذور الاسنان الحساسة وعندما تلامس فرشاة الاسنان الجذور او اللثة الملتهبة تسبب الالم.
نصائح غذائية
يجب ان يتناول المريض الاطعمة التي تحتوي على: الكالسيوم والذي يساعد على تدعيم بنية الاسنان ويوجد في الجبن، السلمون اللبن والحبوب الجافة.
الالياف غير القابلة للذوبان تنظيف الاسنان وتوجد في التين والارز والقمح والزبيب والحبوب الجافة.
الفلافونويدز مضاد للاكسدة القوية ويقوي مناعة جسم الاسنان ويساعد اللثة على مهاجمة البكتريا في الوجنتين.
الفولات: تعمل على تقليل التهابات اللثة ونزيفها وتزيد من سرعة شفاء اللثة فيتأمين C ان تناول الاطعمة التي تحتوي عليه يساعـد على حمايـة انسجة اللثـة مـن الضمور ويجعلها تتماثـل للشفاء فـي وقـت اقصر لذلك يجب تناول البرتقال والفراولة والكيوي والبطاطس والفلفل الاحمر.
فيتأمين e: من مضادات الاكسدة يحمي انسجة اللثة من الضمور، ويدعم قدرتها على العلاج لذلك يجب تناول المكسرات واللوز والفول السوداني والمانجو.
الحليب يساعد على بناء وتقوية الاسنان واللثة لذلك ينصح تناوله كثيرا من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور الاعراض التي تدل على التهاب اللثة.
********
الضغط العصبي يمكن أن يؤثر بالسلب على الأسنان أيضاً ، حيث أشارت رابطة ProDente بمدينة كولونيا – استناداً إلى دراسة أجرتها جامعة دوسلدورف بغرب ألمانيا - إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الضغط العصبي ينظفون أسنانهم بشكل غير متعمد أقل من الأشخاص الذين لا يعانون من الضغط العصبي ، كما أنهم لا ينظفونها بصورة جيدة.
وتوضح الرابطة أن عدم الاهتمام بصحة الفم يؤدي إلى طبقات من الجراثيم على الأسنان بصورة متزايدة ، مما يعزز من فرص الإصابة بالتسوس والتهاب اللثة.
لذا فإن الأشخاص الذين يعانون من الضغط العصبي - لا سيما الشباب - كما هو الحال في أوقات الامتحانات يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأنسجة الداعمة ، وهو ما يعني آلاماً مبرحة بالمنطقة المحيطة بالاسنان بالكامل.
وتشير الدراسة أيضاً إلى تزايد فرص الإصابة بمضاعفات ، وذلك نظراً لضعف جهاز المناعة في هذا الوقت ، حيث يشكل الفم في هذه الحالة بيئة مثالية لتكاثر البكتريا الموجودة بالفم.
وبحسب رابطة ProDente ستقل حينئذ فرص الشفاء من التهاب الأنسجة الداعمة. جدير بالذكر أن التهاب الأنسجة الداعمة ينشأ كنتيجة مترتبة على التهاب اللثة عندما تتجمع كميات كبيرة للغاية من البكتريا في تجاويف الأسنان
*********
الأسنان واللثة
نيويورك / أكدت دراسة جديدة أجراها فريق بحث بكلية طب الأسنان بجامعة بافالو في نيويورك أن مرض التهاب اللثة المزمن يزيد مخاطر الإصابة بسرطان اللسان.
وقال رئيس الفريق الدكتور ماين تيزال إن الدراسة اعتمدت على مقارنة بين 51 رجلا شخصت إصاباتهم بسرطان اللسان حديثا، وبين 54 شخصا غير مصابين بأورام جرى فحصهم خلال الفترة نفسها.
ومن المعروف أن مرض التهاب اللثة المزمن يؤدي إلى فقدان العظام حول الأسنان المصابة، وأشار الدكتور تيزال إلى أن كل تقلص بمقدار مليمتر واحد في العظام مرتبط بزيادة قدرها خمسة أضعاف لمخاطر الإصابة بسرطان اللسان، وخلص الفريق إلى أن هناك حاجة لدراسات أكبر لتوضيح هذه النتائج والتعرف على أثر التدخين وعلاقته بالإصابة بالتهاب اللثة وسرطان اللسان.
وتؤكد الدراسة على أن المضمضة بمحلول الملح أو صودا الخبز يساعد أطباء الأسنان في اكتشاف أمراض اللثة، فقد أظهرت تحاليل قياس مستوى خلايا الدم البيضاء في أفواه المصابين بأمراض اللثة, أن عدد هذه الخلايا يرتفع لدى المصابين لمقاومة المرض.
وتعتبر هذه الوسيلة غير عدوانية لقياس مستوى العدوى والالتهاب في اللثة، كما يقول الباحثون، حيث أن المضمضة لمدة 30 ثانية بمحلول الملح أو صودا الخبز كاف لإجراء التحليل وجعله قابلا للتطبيق طبيا بانتظام.
يجدر بالذكر هنا أن دراسات سابقة أشارت إلى أن الإقلاع عن التدخين يساعد بدرجة كبيرة على الشفاء من أمراض اللثة ويقي من سقوط الأسنان قبل موعدها، حيث تؤكد الدراسات على أن أغلب المدخنين يعانون من التهابات مزمنة في اللثة، في حين أن الذين أقلعوا عن التدخين شهدوا تحسنا ملحوظا في حالة خمس المدخنين الذين أقلعوا مقارنة بالمجموعة التي تمسكت بتلك العادة.
المصدر: نسيجها