أتنام حَنجرة ٌ علـى هُـوْجُ اللمـى
ووسادة الألحان ترتشـف الظمـا؟؟
بالله أيُّ أنـامــل ٍ سامـرتِـهـا
بضفيرة ٍ منهـا تغنَّجـت ِ السمـا؟
فأنا وأنت ِ قصيدتـان وَرَحـمُ بَـيْ
نِهِمَـا المزاميـرَ الهجينـة َ أفحمَـا
مَطرُ الكآبَةِ حين هجر ٍ قـد همـى
فاطوي العتابَ ضبابُ لوميَ أحْجَمَا
كيف اخترقتِ لِحاءَ حزني، والمدى
يَذوي ، وظُفْرُ الهـمِّ فيـه تحكَّمـا؟
من أيـن للنـاي الرُّعَـاة ُ وسهلُـه
ترعـاهُ أنيـابٌ ليغتصـبَ الفمـا؟
أسفي على عَيْنَيْك ِ فـي حَجَرَيْهِمَـا
يا عَبْلُ ميعـادي تركـتُ مهشَّمَـا
ما بيننـا ليـلٌ وكـأسٌ، والنَّـوَىَ
حَطبٌ ، بأرصفةِ القلـوب ِ تكوَّمـا
رفقا بكهفِ الضيم ِ أوشـك فوقنـا
من مُثْقَـل ِ الحَسَـرَات ِأنْ يَتَهَدَّمَـا
شاخَ النِّدَاءُ وَطفلُ صوتي لـم يـزلْ
يحبو إلـى ثـدي ِ النجـوم مُكَلَّمَـا
والهـم يسحقنـي ويـذرو جبهتـي
نـذرا وتجمعنـي يـداه لِيَنْعَـمَـا
وتعود بـي يـاء النـداء لموطـن
ألقوه في بئريـن مـن نـار ومـا
أنا لاجئ نَهَـشَ التُّـرابُ هُويتـي
ومن الرُّفات ِ بنى الغِـلافُ مخيَّمـا
وتغيبُ في رئتـيَّ باخـرة ُالهمـو
م يقودُها وطنٌ تَنَفَّـسَ بـي الدِّمـا
متعانقان كمثـل ِ دِجلـة َ والهـوى
في موجـةِ التَّحْدِيْـثِ لـن يتأقلمـا
قدمـاي لــم تتسلـقـا أنـشـودة
وتسولت لهمـا الشـوارع ُ مأتمـا
لم أرتكبْ سفكَ المِداد ِ ، وأطلسـي
في خانةِ الطاغـوت زيفـا أقحِمـا
آذار ُ أشعـاري يتـوقُ لمطـلـع ٍ
يغـري ثكالـى النيـل أن تتبسمـا
سيظـل يلتحـفُ الثلـوجَ لهيـبُـه
مُتَوَسِـدا رغـمَ البـرودةِ مَنْجمـا
ماذا سيبني اللومُ من سَرَب ِ القـذى
وعكاظُ ديـوان ِ العيـون تهدَّمـا؟
صلبوا مسيحَ الشعر ِ، واتهموا بـه
محرابَ من نذر الصيامُ لهـا الفمـا
لا تحكمي بالظنِّ هُمْ قتلـوا الفضـا
وأتَـوْا بأشـلاء ِ القبـور ِ لِتَحْكُمـا
وَنَفَوْا دمائي مـن وريـدِ عُروبتـي
تبَّا ً ، وهل تنسى الشرايينُ الدَّمَـا؟؟
نحروا القصيدَ ومـا تَشابَـهَ لونُـه
أ لأنَّه ُ كعيـون ِ عبلـة َ ؟ رُبَمـا
قالوا: اضربوه ببعضها يُسْفِـرْ لكـم
ثغرٌ علـى لَمْـع ِالسيـوفِ تجهَّمـا
هْـمٌّ مجوسـي الوَقـود بأضلعـي
يغلي، وصـدري بالحفـاة ِ تثلَّمَـا
غجرية ٌ وأنا ،وفي النفس ِ الأخـي
ر ِ من الجديلةِ سحَّ شَعْـرَا ملهمـا
سَيُصَابُ بالمَطَر ِ الضَّريْرـتَنَبَّأتْ ـ
خبرٌ بِجَفْنيِّ السَّحـاب رأى العمـى
يا مَنْ تغوصُ وراءَ أصدافِ السنـي
نَ ، وجوهرُ التاريخ ِ في كَفَّيْكَ مـا
وكأنَّنـي حينـا أجـدِّفُ غيـمـة ً
في كفّ ِ حُلْم ٍ كفَّ عني المعصمـا
قلمي يَفرُّ إلى ضواحي النـوم مـق
صوصَ الحمى وبه الهدوءُ تفحَّمـا.
فأعرتُ ذا الزمنَ المرابيَ زورقـي
جُبْنَا ، فَردَّ لـي الجنـاحَ مُحطَّمـا
***********
*********
أرقٌ يَحوك مـن الغبـارِ مـلاءة ً
ونوافذي تكبو علـى نَـوْل ِ السمـا
مـن كـل قافيـةٍ تُطـلُّ قضيِّـة ٌ
والشعرُ من وَطْء ِ العـزاء تورمـا
سقطتْ حبيبـاتُ النشيـد فأورقـتْ
نفسـي بلابـلَ ، واعتلتهـا سُلَّمَـا
آنستْ نارَ قصيـدة فـي خُطوتـي
ن ، فَرُحْتُ أقْبِسُ من هُداهَا المَبْسِما
من أيقظ الطيـرَ السمـاوي الهـدى
وسعى بأجنحة ِ القصائـدِ مُحرمـا؟
من حلَّ أزرارَ القريض ِ وأعشبـتْ
منه الأناملُ، فاستفاضـتْ عندمـا؟؟
وأتى بلمح ِ الشعر ِ يَعْصِرُ جبهتـي
من ذا ؟ وعزمُ الضاد منـه ترممـا
قمـرٌ يـدور بموطنـي ـومـدارُه
فيه استوى الشعراءُ ـ، للضاد انتمى
والمستقلـة فـي جَنَاحَـيْ ديـمـةٍ
قيثارُهـا بفـمِّ المـزون ِ تَرنَّـمـا
هي أمة ٌ صنعـت بفخـر قصَّـة ً
فكَّتْ بخيل ِ الضوء ِ أصفادَ اللمـى
ليست قنـاة ً فـي الفضـاء وإنمـا
بـدرٌ بأعيـاد ِ الفصيـح ِ تَعممـا
يا من حملت إلـى السمـاء تألقـا
صلى به الحرفُ الطهـورُ وسلَّمـا
هذي مناديـلُ الصبـاح ِ لتقطُفـي
من كلِّ نجم ٍ يـا حبيبـة ُ برعمـا
نهضت على ساق ِ الربيع رياضُهـا
من خدِّهـا فـلُّ السمـاء تبرعمـا
أقمارُهـا بالكبـريـاء تـوضـأت
ونديـم شعـري بالسمـو تيمـمـا
وكأننـي يـا مستقـلـة أستـعـي
دُ عِنَانَ ديوان ٍ بشمـس ٍ حمحمـا
والآن تَجْهَـشُ بالمحابـر جولـة ٌ
خضراءُ تَحْسُرُ عن شجوني المقدما
من كـلِّ زنبقـةٍ عقـدت إرادتـي
فأتت على قَدَر ِ الضيـوف ِ تَبَسُّمَـا
وقصيدتـي كالبرتقالـةِ فـي يـدي
تنمو وفي شفتـي المـذاقُ تضخَّمـا
أبحرتُ من شط الندى ،والطيرُ فـي
صلواتِها ، والضادُ تدفعني أمَـا؟...
يكفيك زهدُ النوم ِ، والوردُ انحنـى
وجناحُ همسِك لم يذقْ طعـمَ السمـا
وأنا المحمَّـلُ باليتامـى ،مركبـي
من موجةِ الحزن ِ الثقيـل ِ تحطَّمـا
فارمي نُفَايات ِ المَـلام أمـا كفـى
فالهمُّ يكْنِسُ عن فـؤادي الأنجمـا؟
وطنـي تَسَجَّـى بالجثاميـن التـي
حُمِلَتْ على كتِفِ السـلام ِ لِيُعْدَمَـا
أوَّاه كم معنـىً تملمـلَ فـي دمـي
وبـه ِ فمـي لمـا نطقـتُ تبلَّمَـا