حزب التحرير يرد على زيارة أمير قطر لغزة:، فلسطين تحتاج لخلفاء فاتحين لا لأمراء صاغرين
وجه حزب التحرير في فلسطين انتقادات لاذعة لأمير قطر وسلطة غزة على خلفية الزيارة التي قام بها الأول معتبراً أن الزيارة تمت على وقع غارات يهود وقصفهم وقتلهم لأهل غزة وتحت سماء تكاد لا تخلو ساعة من طائرات يهود وغربان موتهم،
وأضاف الحزب حسب بيانه الصحفي الصادر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين، "استقبل هذا الأمير بحفاوة وفرق تشريفات تذكر بصورة الزعماء الطواغيت الذين بادوا وهم يحولون جيوشهم إلى فرق استعراض بينما يهود في مأمن منهم، وعلى مرمى حجر من الأمير يهود أخلّاؤه الذين لم يستحي يوما من إقامة العلاقات والجلوس والتطبيع معهم".
وحسب البيان اعتبر الحزب أن سلطة حماس صورت تلك الزيارة بأنها فتح كبير ويوم تاريخي!، وكأن ذلك الأمير جاء غزة وفلسطين فاتحاً ومحرراً وهو الذي فتح بلاده ممرات وقواعد لقوات أمريكا تصب من خلالها الحمم على رؤوس المسلمين في كل مكان.
ووجه الحزب انتقاداً لسلطة غزة لاختزالها القضية من قضية تحرير من خلال الجيوش إلى قضية دعم مالي فقال "لقد اختزلت سلطة حماس ما تريده من أمتها بالمطالبة بحشد الأموال بدل حشد الجيوش، تماما كما صنع خالد مشعل في مؤتمر قمة قطر أيام العدوان على غزة حينما قال للزعماء لا نطالبكم بتحريك الجيوش بل نريد منكم التأييد والدعم، فتحولت قضية فلسطين من قضية جهاد وقتال ليهود، إلى قضية سلطة ربحية تعتاش على التسول باسم دعم أهل فلسطين بينما هي أضحت عبئا يضاف عليهم".
ووجه البيان انتقادات شديدة اللهجة لطبيعة التدخل القطري في دول الثورات قائلاً "لقد دعم أمير قطر ثوار ليبيا بالسلاح، بل وأرسل جنوده نصرة لهم تحت قيادة الناتو، ودعم بعض الناس في سوريا لحرف الثورة عن مسارها خوفا من استلام المخلصين للحكم وتطبيق الإسلام في دولة الخلافة، فهل يجرؤ ذلك الأمير على إرسال قواته نصرة لفلسطين وهو الذي اتخذ من يهود أحبة وأخلاء؟!".
ووجه الحزب نداءً لأهل فلسطين بقوله "إن هؤلاء الحكام المطبعين مع يهود والمنفذين لخطط الغرب أمريكا وأوروبا لا يعبرون عن أمانيكم ولا عن تطلعاتكم بتحرير فلسطين كل فلسطين، وكذلك السلطة بشقيها في غزة ورام الله لا تمثلكم، فأهل فلسطين إنما يعبر عنهم من يتحدث عن همومهم وتطلعاتهم في التحرر والعزة ويعمل على تحريك الجيوش تجاه فلسطين لتحررها بالكامل من براثن الاحتلال اليهودي الغاشم"،
وختم بيانه بأن فلسطين تحتاج إلى خلفاء فاتحين بجيوشهم لا إلى أمراء يدخلونها بأموالهم صاغرين، تحتاج إلى من هو مثل صلاح الدين وقطز وليس لحكام يطبعون مع الاحتلال. حسب تعبير البيان