تزوجته بسن صغير جدا ، فوجئت بعصبيته الشديدة وبذاءة لسانه بمجرد غلطة بسيطة وعفوية .
بعد أسبوعين من الزواج ، زارتها والدتها ،وجدتها تبكي ، قالت :إياك أن تتكلمي عن زوجك بسوء ،حين فرحك وسعادتك معه تصمتين ولا تخبريني ،وحين ترحك وغضبك تتكلمين معي عنه وتسارعين بالأخبار السيئة !! هو سترك وغطاؤك حتى القبر !!
في البداية حاولت محاورته ،سخر من صغر سنها ، قلة خبرتها ،،تندر على آرائها بسخرية جارحة ،يعمل تماما عكس ما تقول وتريد ،،مع شتائم هادرة .. وهزائم لها دائمة ..لم تجد حلا لمشكلتها سوى الصمت المطبق!
صار كلامها قليلا جدا ، زادت عصبيته ، يريدها أن تبادله الرأي ، تتكلم معه، كانت ترفض خوفا من عصبيته !حضرا أو سفرا،إجازة ومرضا ،سعادة وترحا ، الصمت المطبق من جانبها !تقدم له ما يريد ،طاعة واحترام ،مع صمت هادئ !
كبرا معا ، خفت عصبيته صار رقيقا ، عطوفا ، هي لم تتغير لا تزال صامتة .
هذه المرة شكاها لوالدتها بحسرة وألم: لا تتكلم خالتي، أريد زوجة أداعبها وأمازحها نغضب نثور نهدأ معا ,,تظل صامتة .
هذه المرة صمتت والدتها!!
مرض لمدة شهر كامل ،لجأ خلالها للصمت المطبق !يكلمها بعينيه،ترد عليه بصمتها المطبق، انقطع عن الطعام والكلام ،حتى مات !!!
في فترة العزاء لفت انتباه جميع معارفهم وأهلهم ،صبرها ...وصمتها المطبق !!