التاريخ يكتب المكان والزمان
وكأنه يحاكي واقع مانشهده بهذه الايام
قصه حقيقة حدثت في دمشق
في أثناء استقبال إمبراطور ألمانيا عام 1898 غليوم الثاني هو وزوجته اﻹمبراطوره عام في دمشق
لاحظت الإمبراطورة حماراً أبيض فلفت نظرها وطلبت إلى الوالي أن يأتيها به لتراه عن كثب ولكي تأخذه معها صورة للذكرى
فراح الوالي يبحث عن صاحبه
فعلم أنه يخص أبا الخير آغا
وكان الآغا من وجوه بلدته ودائما كان يفتخر بأن له حبيبين : الحمار وحفيده حسني !
استدعى الوالي أبا الخير
وطلب إليه إهداء الحمار إلى الإمبراطورة فاعتذر ابو الحير من طلب الوالي
فعرض عليه الوالي شراءه منه
فأصر ابو الخير على الرفض
ولما اشتد الوالي في الإلحاح
أجابه أبو الخير : يا أفندينا إن لدي ستة رؤوس من الخيل الجياد إن شئت قدمتها كلها للإمبراطورة هدية مني
أما الحمار فلا .. ؟؟
استغرب الوالي هذا الجواب !!؟؟
وسأله : لماذا ؟
قال : سيدي إذا أخذوا الحمار إلى بلادهم ستكتب جرايد الدنيا عنه
ويصبح الحمار الشامي موضع نكتة وربما موضعا للسخرية
فيقول الناس إن إمبراطورة ألمانيا لم تجد في دمشق ما يعجبها غير الحمار
ولذلك لن أقدمه إليها ولن أبيعه !
ونقل الوالي الخبر إلى الإمبراطور وزوجته فضحكا كثيرا وأعجبا بجواب صاحب الحمار وأصدر الإمبراطور أمره بمنح أبي الخير وساما فسمَاه ( وسام الحمار )
يعني بس لو كانت الزياره منعاده
كنا عطينا اﻷلمان هدايا ببلاش ومنكون نحنا خلصنا من كم حمار فلتان مالهم أمان