تذكر قبل أن تعصي الله
يا من تخاف الله عز وجل :
أن الله سبحانه يراك ويعلم ما تخفي وما تعلن , فإنه
{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }
غافر: ١٩
أن الملائكة تحصي عليك جميع أقوالك وأعمالك وتكتبها في صحيفتك
{ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
ق: ١٨
لحظة الموت وخروج روحك وهي تجذب جذبا شديدا حينها تتمنى أن تتوب إلى الله وتصلي وتقرأ القرآن
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }
القيامة 29 , 30
القبر وعذابه وظلمته فهو إما روضه من رياض الجنه أو حفره من حفر النار فهناك لا أب شفيق ولا أم ترحم .
يوم يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة .
يوم تتطاير الصحف فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله .
يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل ويعرق الناس على قدر أعمالهم فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم إلى ركبتيه ومنهم إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما والعياذ بالله .
يوم تشهد عليك أعضاؤك بما عملت من خير وشر
{ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
فصلت: ٢٠
يوم يقول المجرمون
{ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
الكهف: ٤٩
يوم يؤتى بأناس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيؤخذ بهم ذات الشمال فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ يا رب أصحابي ؟ فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6585
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنك سوف تعبر الصراط المنصوب على متن جهنم وعلى قدر عملك فإما أن تنجوا وإما أن تخطفك كلاليب جهنم والعياذ بالله .
{ وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا } مريم: ٧١
وقوفك بين يدي الله عز وجل وليس بينك وبينه حجاب أو ترجمان فيذكرك بكل ذنب عملته .
عندما يقول العاصي يوم القيامة
{ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ }
الزمر: ٥٦
نار جهنم وبعد قعرها وشدة حرها وعذاب أهلها وهم يسحبون فيها على وجوههم .
أن الذنوب تؤدي إلى قلة التوفيق وحرمان العلم والرزق وضيق الصدر وقصر العمر وموت الفجأه وذهاب الحياء والغيرة وأعظم عقوباتها أنها تورث القطيعة بين العبد وربه وإذا وقعت القطيعه انقطعت
عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر .