منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    القمح الأسود.....


    القمح الأسود.....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كنت قد قررت أن أزرع حقلي وأن أجني منه ثمرة تعبي...فلدي أفكار ومشاريع شتى أخشى أن يعاكسني الزمن ,فتتعثر...
    أرضي هي لحمي هي عرضي هي كل ما أملك...ولكن لم أهب أحد منها ولا عرقا أاخضر....
    ربما أعطيتها لمن لايستحق..
    ومازلت أحرثها ....
    عندما ظهرت لي خالتي...حبيبة قلبي...كان حبنا مميزاً يفوق حب البنت لوالدتها.
    تاهت الأوقات بيننا وحالت دون أن ألقاها جيدا ....
    تعيسة هي الأيام التي تشغلني عمن أحب...
    طفولتي وسعادتي كانت معها كانت مربيتي الحقيقيه......
    -خالتي... أيروق لك رؤية المزرعة؟
    نظرت لي ولم تجب..!
    نظرة لا معنى لها...نظرة بعيدة جدا....
    -خالتي..هي نتاج مجهود سنين أنت كم دعيت لي كله بفضل دعائك أتذكرين؟؟؟
    هي ثمرة عمري هذا...
    ابتسمت قليلا ولم تجبني من جديد...نظرتها أحلى من نظرة الموناليزا.
    فيها كل المعاني..لكنني لم أفهمها.
    أتذكرين يا خالتي كم خطتي لنا من أثواب..؟
    كم طبخت لنا من طعام؟؟كان في فمنا أحلى من حلويات العيد...
    لأن فيه طعم محبة ...هو هاجس الباحثين ..وكنه الحرف الجائع..
    هزت رأسها وكأنها توافقني...
    الشمس كانت حارقة...فوضعت على رأسي ما يغطيه..لكنها لم تكن تعاني ما كنت أعانيه!!
    - أأجلب لك ما تغطين له رأسك الحنون؟ أم نغير المكان؟ مسرورة أنت هنا في تلك المزرعة؟
    - آه يا خالتي كم كان كلامك جميلا..وحكاياتك أحلى ..أنت فرحة عمري..
    - حكاياتك مخزون السنين ...وعبئ الحاضر..
    - لن تحل محلها لا تلفاز ولا جهاز ولا حتى ربوت!!!
    حكاياتك مثل المسك المزروع يحيطه الحنظل!
    مثل الماس غير المصقول مثلي أنا وأنت....
    خالتي كيف هربت الأيام وتاهت حروف الوصل والإنصاف....
    لا تبكي فمثلك لا يبكي أحدا ولا حتى الظروف....لأنك فعلت ما يمكنك فعله....
    يبقى بوحك صامدا أبدا يحاكي قسوة الصروف....
    أرقني صمتها جدا جدا....
    وصحت...
    -خالتيييييييييييييييييييييي
    ..إن كنا للود مكان .. فنحن على العهد باقون....
    ربما خاننا الكلام وخنا أنفسنا ولكن ثقي أننا سنكمل الطريق...
    تكلمي يا قطعة من روحي .......
    لن أستطع أن أتمثل شخصك.. فبيننا مسافات الزمن....
    العقل الراجح هذبته الحضارة, فصار أسيرها ....
    أمازال هو العقل؟
    أدري كم ظلمك الأخوة ...
    أدري كم كان لك حقوق أنكرتها لأجلهم .
    كم أحرقك التجاهل حتى من الكلمة الحلوة وتصمدين؟
    لماذا لا تتكلمين؟
    ركضت مذعورة لأرى.. قمحي ينزف دما....
    ومازال طيفها يهمس لي.............
    بأن أثر..الظلم.. يسري في عروقنا ...يشكل دوالي الأفكار ومازالت تتوالد!
    أم فراس
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    رد الاستاذ مأمون المغازي:
    عبر موقع آخر:
    أديبتنا : ريمة الخاني ،
    يعجبني هذا اللون من القصة الحكائية ، وأشهد أنكِ تجيدينه ، كما ألاحظ أن الخاني تبرع في التطرق إلى العلاقات الإنسانية من جهة ، وإلى العلاقات بالأرض من جهة . فمرة نراها تكتب عن العلاقات السيبرية وآثارها ، ومرة تكتب عن الوجع الإنساني ، مرة تكتب عن العلاقة بالأرض ( الخير ) ، ومرة تكتب عن الأرض ( الوطن ) ومرة تكتب في كل هذا جملة واحدة ؛ وهذا ما تفعله في هذه القصة ( القمح الأسود ) .
    الخاني تقدم مدخلاً خبريًا لهذه القصة ، وتؤكد على فكرة الارتباط بالأرض التي هي العرض ، وتمد الفرشة أكثر لنستوعب معها هذا الإمساك على الخير من بطل القصة ، ثم تلتفت التفاتة رائعة مع الجدة ( التاريخ ، الأصالة ، الأصل ، العبق ، الود ، الصلات ، الرحم ) والأرض رحم .
    مسألة الاستدعاء هنا كانت لافتة على الرغم من تقليديتها ، لكن ريمة الخاني زاوجت بين هذه التقليدية والحداثة ، بأن ات بهذه الاختزالات الحوارية الإسقاطية ، من خلال عطاءات الجدة للأهل ، عدم استبقاء شيء لنفسها ، الإيثار ، المد العائلي . في حين كان البطل يقدم مقابلات هذه العناصر من الطمع ، القطيعة ، قطع الرحم ، الأثرة ؛ هذه الأثرة التي أصابته هو نفسه ، لكن بعدًا آخر يدو لنا بين هذه العناصر ، والإقرار بأنه ربما أعطى لمن لا يستحق ، في حين ما زال يحرث الأرض ، هنا إشراك للمتلقي في التعامل مع أحداث مثابة الخلفية للعمل القصي ، بمعنى أن القصة تدور على شاشة لها عمق يعرض أحداث موازية عبر زمنين : الحاضر والماضي ، وبهذا فتح الباب لإسقاط القصة على أكثر من تفسير ، لكن كليهما يعبر عن الإفراط والتفريط ، في مقابل الأصولية المتماسكة ، والشتات .
    عند اقتناعي بإمكانية التعبير عن الشتات ، ظهر أمامي البعد الوطني والانتماء فالخالة أم ، والوطن أم والوطن الكبير خالات . هنا يمكن اعتماد مفهوم أوسع للشتات ، والإعطاء لمن لا يستحق ، والانفصام عن الجذور ، الذي يجمع كل هذه الرؤى إطلاق حالات جري الجدة ، عدم التفاتها ، البكاء الذي سبق كل هذا ، ليكون البكاء مزًا للضياع ضياع الموروث ، وضياع المستقبل بهذا الفهم البادي من الحفيد ، والذي كان سببًا في إدماء القمح ، لكن العجيب أنه كان موليًا الحقل ظهره ، والجدة هي التي رأت هذا الدم فتولت تاركة هذا الحفيد لما زرع .
    كانت هذه قراءة سريعة في هذا العمل لأديبتنا : ريمة الخاني .
    بقي أن أشير إى اللغة والنسق وبعض هنات كيبوردية تحتاج المراجعة ز
    أديبتنا ،
    محبتي واحترامي
    مأمون
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    لا عجب ..!!
    قد ياتي اليوم الذي يصبح فيه اللون الأسود هو ما يلون الحياة البائسة التي لن تستقيم إلا بهذا اللون!
    أسئلة ارّقتني وقضـّت مضجعي !
    هل كتب البؤس والشقاء على بشر ٍ دون غيرهم ؟
    لماذا تكون دائما ضريبة الشرف والثبات على القيم هم مقيم وغم عميم؟
    هل كل من لا حظ له في الدنيا لا نصيب له في الآخرة ؟
    اللهم إني اعوذ بك من الخذلان!!
    الاستاذة الاديب ريمة الخاني ..
    كل الاحترام للفكرة ومبدعتها .

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    لا عجب ..!!
    قد ياتي اليوم الذي يصبح فيه اللون الأسود هو ما يلون الحياة البائسة التي لن تستقيم إلا بهذا اللون!
    أسئلة ارّقتني وقضـّت مضجعي !
    هل كتب البؤس والشقاء على بشر ٍ دون غيرهم ؟
    لماذا تكون دائما ضريبة الشرف والثبات على القيم هم مقيم وغم عميم؟
    هل كل من لا حظ له في الدنيا لا نصيب له في الآخرة ؟
    اللهم إني اعوذ بك من الخذلان!!
    الاستاذة الاديب ريمة الخاني ..
    كل الاحترام للفكرة ومبدعتها .
    نعم صحيح ونخشى ذاك الزمان...
    ونتالم ونرجو من الله الافضل
    تحيه وتقدير للمرور العطر استاذنا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. زرع الأمل قبل القمح...
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المآثر والمنجزات.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-04-2013, 06:07 PM
  2. طلبت القمح من كسرى
    بواسطة محمد إقبال بلو في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-16-2012, 02:02 PM
  3. حبات القمح
    بواسطة نشأت حداد في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-18-2010, 06:16 PM
  4. سيقان القمح
    بواسطة الشربينى خطاب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-27-2009, 11:56 AM
  5. القمح ((البر ))
    بواسطة الأدلبي في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-06-2007, 03:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •