رحلة مع أدب أمريكا اللاتبنية:
لن أقوم بتلخيص كتاب: رحلة في جماليات رواية أمريكا اللاتينية للناقدة :د.ماجدة حمودة,بل سأمزجها بتجربتي الشخصية وما لمسته شخصيا.
فهو بصرف النظر عن قيمته الأدبية الرفيعة والتي عولجت قضاياه بصدق وعمق وحيادية إنما يهمنا أن ننظر له بنظرة من يملك رسالة وهدف سام ..
ذلك أن كل ما يشتهر في السوق يبقى تحت مظلة الفكر الغربي ..
والدليل وبلا التورط بأسماء أدباء كبار ,كنت قد ناقشت أمرهم مع شريحة مثقفة وقارئة نهمة,فتلمست رأيا هاما وقيما جدا يهمني بسطه الموضوعي ووضع النقاط على الحروف.
اليكم راي الناقدة عن كتاب امريكا اللاتينية:
*****
1-لن ننكر أن القراء الحاذقين, سوف يلمسون قوة التأثر بأدباء أمريكا اللاتينية فنيا وأخلاقيا مما جعلهم يقتبسون ويترجمون (وخاصة في المغرب العربي),معتقدين أن القارئ لم يفهم التفاوت بين نتاج الأديب وانكشاف مقدرته الهشة لاحقا ومن خلال نتاجه الجديد لخالي من الاقتباس والترجمة.
ورغم هذا لم يقدم لنا أدب أمريكا تلك,إلا انعكاسا عن واقع انضوى تحت روح الاستعمار ولم يقدم عمق فكري,فهل الفنية العالية تكفي للاقتباس؟.
وما جعلني أحزن اكثر انحدار كتاب حديثي عهد بيننا كعرب ,والانجراف لعالم الشهرة الفارغ ..فرب مشهور في الأرض مغمور في السماء,فهل تريدون الانحدار الأخلاقي الشخصي فيكم أم انحراف الذائقة العربية أكثر لجيل جديد,أم غنيمة مادية؟
بكل الأحوال لا يهم هذا من قريب أو بعيد إلا أن أرتشف ما قالته الناقدة من نظر ثاقب لفت نظري:
1- وضوح البصمة اللاتينية والمسيحية فيها.
2-وضوح العامل المادي والاجتماعي فيها.
3- صورة مكثفة لغوية.
4-محاولة إثبات للهوية والانفلات من وطأة الفكر الاستعماري.
5- تدني النظرة للمرأة وتقديمها جسديا وكحيوان جنسي أولا..
6-سطحية الطرح الثقافي والفكري.
ولو طرحنا كبرياء الفكر القومي جانبا في هذا الأدب فهو فرع من الآداب الاستعمارية رغم الاستقلال فهل نحن كذلك.عبيد الدعاية الغربية؟
7- ربما استطاعوا حصرا بسط معاناتهم الاجتماعية وقضاياهم الصعبة فيها وهذا يعد محسوبا لهم.
فكيف عرفوا كلمة :"أدب"؟
يتبع
19-2-2013