قرأت هذه "التغريدة"للأستاذة لينة ملكاوي ..
لينة ملكاوي ‏@LinaTaghreed 12 س
المراهقات اللواتي يتغلبن على مشكلة البدانة يواجهن فيما بعد خطر اضطرابات الأكل http://mnt.to/4gJT #صحة #طب #حمية
فهرعت إلى أرشيفي .. واستخرجت منه .. التالي :
ليس دفاعا عن (البدينات) ،وليس هجوما على "أشباه الإناث" أيضا!!

الحمد لله الذي سترنا بالأشمغة والغتر ... وستر بالثياب بطونا كادت من:"الكبسة" أن تنفجر ... وصلّ الله على القائل "إذا بليتم فاستتروا" .. وبعد ..
أخي أبا أسامة ... السلام عليك – وعلى أعضاء المجموعة الكرام – ورحمة الله وبركاته ...
لا شيء أصعب من الحوار مع كاتب (ساخر) .. مثل الأستاذ ثامر الميمان،والذي كتب تحت عنوان (سألني صاحبي) .. وما كنت أحب لأخينا الساخر .. أن يحرج أخواتنا بما لم يقله،ولكنه مفهوم المخالفة .. من عيوننا الزرقاء ،وقاماتنا الممشوقة .. مثل (لا عبي الجمباز)،وبأسناننا "اللولي"خصوصا المدخنين منا!!! وإنا أعلم يقينا – خارج إطار السخرية – أن الكاتب لا يرغب في أن تقوم النساء بعمل مقارنة – كما فعل هو – بيننا وبين لاعبي الجمباز .. وغيرها من (الرياضات) .. فغفر الله لنا ولأخينا (المبحلق) في اللاعبات .. الفراشات .. ولا شك عندي أنه كتب المقالة وهو تحت مفعول مخدري (الأندروفين) و (السيروتونين)،والعهدة على الأستاذ فهد الأحمدي :
( قبل فترة قرأت دراسة تثبت أننا – نحن الرجال – مرضى بالحسن والجمال .. فقد اتضح أن رؤيتنا للوجه النسائي الجميل ( والجميل فقط ) يفرز في أدمغتنا مخدرين طبيعيين الأول يدعى أندروفين والثاني السيروتونين .. والأندفروفين هرمون يفرزه الدماغ في أحوال كثيرة لبعث الشعور بالراحة والاسترخاء، أما السيروتونين فله مفعول إدماني لذيذ ويدعى ((هرمون السعادة)) لأن انطلاقه في الدماغ يسبب شعورا بالسعادة والانشراح){مقالة "فهل ترك الجمال له صوبا" : جريدة الرياض العدد 14260 في 25 / 6 / 1428هـ = 10 / 7 / 2007م }.
لاشك عندي في أن الكاتب كان تحت سطوة (المخدرين) المذكورين .. وذلك لأنه يقارن بين (حريمنا) ومجموعة صغيرة من لاعبات الجمباز .. يصلن إلى ما وصلن إليه عبر (تعذيب) النفس .. ويبدأن،ذلك التعذيب من سن مبكرة جدا .. وقد رأيت قبل أيام فيلما تسجيليا – عبر الجزيرة الوثائقية – عن إعداد الأطفال في الصين للعب الجمباز .. وهو تعذيب .. بكل ما تعنيه هذه الكلمة .. بل – في الهامش – وجريمة مسكوت عنها .. وقبل عام أو اثنين .. ماتت – نعم ماتت – ثلاث عارضات بسبب البحث عن مزيد من (الرشاقة) – أو لإرضاء الأستاذ الميمان .. يعني دمهن في رقبته!!!!! – وقد قالت أم إحدى العارضات أن ابنتها عادت من الهند،وقد شعرت بأنها (سمينة) .. فسعت إلى تخفيف وزنها ... فماتت.
قد يعلق الأستاذ (الساخر) النياشين على .. لنقل يعلق النياشين للاعبات ... ولاكنهن (تعيسات)على ذمة عالم "الجينوم"جيمس واتسون {عالم المورثات،والحائز على جائزة نوبل للعلوم،وقد شارك في اكتشاف الحمض النووي DNA} والذي قال :
(الأشخاص البدينين أكثر سعادة من النحيفين،بل وأكثر تمتعا بحياتهم الجنسية.) وهو يعتقد،كما ذكر في محاضرة ألقاها في جامعة لندن : ( أن النساء البدينات يتمتعن بحياة جنسية تفوق ما عند نظيراتهن النحيفات (..) إن أبحاثه أوصلته إلى أن الأرطال الزائدة في وزن المرأة تجعلها مستقرة الشخصية و"أيضا سعيدة في سريرها" (..) بإمكان بوش سبايس (عضوة فرقة سبايس جيرلز) وكاليستا فلوكهارت (عارضة أزياء بريطانية) أن تبتسما للكاميرات والمصورين،ولكن تحت هذا المظهر الخارجي ترقد أرواح بائسة"){جريدة الشرق الأوسط العدد 7888 في 1/4/1421هـ = 3/7/2000م}.
ليس هذا فقد بل قالت مديرة الاتصالات في مجلة ( فوغ) – مجلة الأزياء ،بعد أن هددت شركة ( أوميغا) للساعات بسحب إعلاناتها من مجلة ( فوغ) لنحافة عارضات أزيائها - : " أصاب السأم من النحيفات واحد أو اثنين من مصورينا فلتقبل الفتيات البدينات لأن وقتهن قد حان){ جريدة الحياة العدد 12180 في 15 / 2 / 1417هـ.}.
مجلة مين؟(فوغ) .. فوق يا أخينا!!!!
يقول كاتبنا الساخر :
(حريمنا ذابحهن البرد وعشان كذا أكواعهن وزوايا الانثناء في أجسادهن مثل حبوب الكيرم).
هذا القول يشي بأن أخانا الكاتب يعمل في (المخابرات) – قسم مراقبة الأكواع والركب .. إلخ) .. إذ أن الذي نعرفه .. أن المرأة السعودية (محجبة) ولا تسير بـ(البكيني) على شواطئنا اللازوردية!!
على كل لنترك الكاتب – غفر الله لنا وله – يستمتع بمتابعة (رياضة) .. "الجمباز" ولاعبتها (المحتشمات) – حسب قوله!!!!!قال بالحرف { تابعت بحسرة هذه الأجسام الممشوقة والعيون اللامعة والملابس المحتشمة } – وغيرها من أنواع الرياضة مثل "السباحة" و "عرض الأزياء"!!
لنتركه هناك .. ونُذكّر بهذه الدراسة .. (كشفت دراسة أجريت مؤخرا عن أنباء مثيرة وسارة تهم النساء اللواتي يتمتعن بضخامة الأجساد .. فقد أكدت نتائج هذه الدراسة أنه كلما كان الوزن الزائد موزعا على الجسم وغير متراكم في أماكن معينة دون غيرها،كلما ساعد ذلك على الوقاية من أمراض القلب ويُطيل العمر.
وقد شملت الدراسة المدهشة أكثر من 1300 امرأة ونُشرت نتائجها في مجلة جمعية القلب الأمريكية "الدورة الدموية".
ومن نتائج تلك الدراسة أن :
النساء النحيفات يعانين من انسداد الشرايين أكثر من اللاتي لديهن دهون زائدة في أذرعهن وسيقانهن (..) الدهون المتراكمة على الأذرع والسقان (..) تحد من مخاطر الوفاة بأمراض الأوعية القلبية والسكر.
نسبة الوفيات بين النساء البدينات اقل من نسبة الوفيات بين الرشيقات! وهذا يعني أن بعض الدهون مفيدة وواقية من الأمراض){ جريدة الرياض العدد 13180 في 8/6/1425هـ = 25/7/2004م}.
قبل الختام .. تذكرت أحد المصريين الساخرين،وقد سئل .. ألا تغضب زوجة نزار قباني من تغزل زوجها في النساء؟ فرد الساخر أن ذلك (أكل عيش)!!
وأحب أيضا أن أنوه إلى أنني لست عضوا في رابطة ( البدينات)والتي أنشأتها مجموعة من السيدات، في ألمانيا .. ومع ذلك فقد لفت نظري ما ذكرته إحدى عضوات تلك الرابطة : ( تفيد أحدث الأبحاث الغذائية أن العوامل الوراثية مسئولة عن السمنة على الأقل في 30% من النساء وتؤكد هذه الدراسة بأن الادعاءات التي تفيد بأن السيدة السمينة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض هي في جزء منها مجرد أسطورة وفي الجزء الآخر هي نتيجة للضغوط التي تتعرض لها السيدة البدينة عندما تشعر أن المجتمع لا يستقبلها بارتياح (..) إن البدينات في الدول التي لا تعاملهن بنوع من التفرقة أو الهوس .. لا يشعرن بأمراض القلب واعتلاله){جريدة الجزيرة العدد 8665 في 3 / 2 / 1417هـ.}.
وختاما .. هذه تعليق كتبته - قبل فترة - على رسالة وصلتني عبر البريد .. ولعل في التعليق (زبدة) وجهة نظري ..
وصلتني هذه الرسالة التي (تمجد) سيدة خفضت وزنها .. وقد لفت نظري تعليق إحدى السيدات بقولها : (مالت علينا ..) لأنها لا تستطيع أن تخفض 5 كيلو من وزنها!!!!!
ذكرتني هذه الرسالة بكُليمة كتبتها تحت عنوان (المرأة الممتلئة لا تفقد أنوثتها فجأة) .. كما ذكرتني بخبر نشرته جريدة (الرياض) عن امرأة غربية خفضت وزنها .. فتركها (خطيبها) .. إلى أخرى (سمينة)!!! وإليكن الخبر :
واشنطن – خاص بــ الرياض :
(بعد أن فقدت مورين جرادي البالغة من العمر 38 عاما التي كانت بحجم الفيل 113 كيلو جرام من وزنها,ذلك لإرضاء خطيبها إذا بها تفاجأ بأن خطيبها قد هجرها إلى امرأة أسمن منها!!
وتزن مورين حاليا 57 كيلو جرام فقط مع جسد ممشوق تحلم به كل فتاة،إلا أنها تتمنى لو أنها ظلت كما كانت من قبل سمينة جدا بعد أن فقدت خطيبها ستيفن نكوكس البالغ من العمر 24 عاما. وتقول مورين : "لو كانت العودة إلى وزني السابق تعني استرجاعي لخطيبي فسأفعل ذلك بكل سعادة". وتضيف قائلة : "لو أنه أخبرني أنه لم يكن يرغب في أن أقلل من وزني لبقيت سمينة. إنه كان أمل حياتي". (..) وتعلق : "لم أكن أريد أن يسخر منه أصدقاؤه لزواجه من امرأة سمينة".){ جريدة الرياض العدد 9926 في 2/4/1416هـ = 28/8/1995م}.
أحب أن أؤكد هنا أنني لا علاقة لي – من قريب ولا من بعيد – بأن تختار إحدى السيدات تخفيض وزنها .. أو حتى تبحث عن السمنة .. ولكن لي قضية واحدة .. هي ألا تقع المرأة بين قوسين السعودية .. تحت ضغوط (الرشاقة) .. فتوجهات البشر تختلف من زمن لآخر .. وكله تحت مظلة (البحث علمي)!!!!
فيا سيدتي المرأة .. خففي وزنك كما تشائين .. ولكن فقط اقرئي .. واعلمي أن هناك الكثير من الأكاذيب حول الموضوع .. فلا تقولي : (مالت عليّ) ..
وأخيرا : إلى كل امرأة متزوجة .. تحاوري مع زوجك .. قبل أن تخفضي وزنك .. فتنضمي إلى حزب (مورين جرادي)!!! وهذه ليست مزحة (ثقيلة الدم) بل وجهة نظر .. حتى أنني أرى أن الرجل يُفترض أيضا أن يتحاور مع زوجته قبل أن يخفض وزنه!!!

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة .