قبل أيام "غردت"- عبر" تويتر" - إحدى الأخوات قائلة :(20 سنه إشتغلت في بيئة إختلاط محد "إتعرض لي" إلا اللي قالي أبي أتقدم لك وصار أبو عيالي..
كل زملائي كانوا راقيين ومحترمين وبالعكس كانوا ومازالوا يخافون علينا لأننا وثقنا فيهم وإتعاملنا مع بعض بشكل طبيعي وحسن الظن كان متبادل بيننا..)
فردت أخت أخرى :
(تقول وهي إمرأة منقبة : أن مديرها في العمل أرسل لها رسالة يخبرها عن إعجابه بصدرها
قلت : هجي عنه هذا مختصر كل الطرق للوصول للجسد . لاحب ولا نية زواج
)
بحثتُ عن كُليمتي القديمة ( العمل المختلط .. زمالة أم صداقة أم؟) فلم أعثر عليها .. وعذرا لطول الكملة فقد نشرتها قبل أن أكتشف أن"النت"حول الناس من "قراء"إلى"متصفحين" وهذا نص الكليمة :
لا نضيف جديدا إذا قلنا أن الحديث عن خطورة الاختلاط يعد دليلا على ( الرجعية)، ولكننا نؤمن بالحوار، وبحقنا أن نطرح رأينا، أو نطرح نتيجة متابعتنا لما يسمى بقضية المرأة،كما أن ذلك الحق محفوظ لغيرنا ليبدي وجهة نطره. إن كل متابع يعلم أن هناك حملة مسعورة، لدفع المرأة السعودية، نحو الاختلاط، و قد سبقتها دعوة محمومة أخرى، تسعى لجرها إلى العمل خارج منزلها، وكل ذلك تحت ذرائع مختلفة، فمن دفع عجلة التنمية، إلى تحقيق الذات، إلى المساعدة في نفقات المنزل .. إلخ. في البدء نشير إلى حقيقة أقرها علم النفس، فقد ذكر الأستاذ يوسف اسعد والواقع أن الإشباع الجنسي يتخذ طريقتين: طريقا اجتماعيا، وطريقا تناسليا. والطريق الأول يتمثل في المشاهدة و الكلام والمجاملات وتبادل المودة والتقارب الوجداني والالتقاء عند اهتمامات مشتركة والمساهمة في أداء عملية واحدة. أما الطريق الثاني فهو معروف. ولعل الطريق الأول ينافس الطريق الثاني في إشباع النهم الجنسي عند كثير من الأفراد حيث يستغنون به عن الطريق الثاني كلية أو إلى حد بعيد. ومما لاشك فيه أن الزوجة الموظفة تأخذ حظا من الإشباع الجنسي نتيجة تعاملها مع زملائها دون أن تدرك ذلك أو هي تدركه، بحيث أنها كثيرا ما تجد فتورا في علاقتها الجنسية مع زوجها، وطبيعي أنها لم تخن زوجها، ولكنها مع ذلك اغترفت لذة جنسية غير تناسلية – وفق تمييز فرويد بين الجنس والتناسل – من معين غير معين زوجها،أما الزوج – وهو بدوره قد اغترف لذة جنسية ممن يعمل معهن في مكان اشتغاله – فإنه يجد نفسه بدوره فاترا في الإقبال على زوجته. فالفتور والبرود الجنسي متبادل بين الزوجين، مع أنهما مخلصين بعضهما لبعض){ ص 23 ( المرأة والحرية)/ يوسف ميخائيل أسعد.}.كل هذا الكلام في إطار (حسن الظن)،أو الأمور (الخارجة عن الإرادة)، رغم وجود دراسات غربية تثبت أن العمل مع الرجال كان وسيلة لإقامة علاقات، خارج إطار الزواج :( في بحث أجراه كارل فريس وسوزان ساد من الولايات المتحدة الأمريكية على مائة ألف زوجة وجد أن 27 % من الزوجات العاملات انغمسن في علاقة خارج نطاق العلاقة الزوجية .. وأن 13% من الزوجات غير العاملات خائنات.وفي عام 1988 وجدت آنيت لوسون أستاذ علم الاجتماع من خلال بحث على المجتمع الفرنسي أن واحدة من كل ثلاثة زوجات عاملات لها علاقة مع زميل لها في العمل. وفي مسح على المجتمع البريطاني اتضح أن 37 % من الزوجات العاملات لهن علاقة برجال تعرفن بهم في مجال عملهن){ جريدة الهدف الكويتية العدد 1414 في 15 / 7 / 1995م.}. لن نتحدث عما يسميه الغرب خيانة، لعدم تجريم الزنا، في قوانينهم الوضعية، فتلك قضية كبرى، ولكن حديثنا سيكون عما ينتج من مزاملة المرأة للرجل، وما يقتضيه ذلك، بطبيعة الأمور، من استلطاف،قد يتحول إلى ميل عاطفي، وخصوصا إذا كانت المرأة لديها بعض المشاكل مع زوجها، وأخذت تبث ( زميلها) بعض معاناتها،مما يولد تعاطفا(إنسانيا)،يوصل إلى شيء آخر.هذا كله في إطار ( حسن النوايا). ويجب ألا ننسى ميل المرأة - والإنسان بشكل عام - للإطراء . أما وجود نية سيئة، واستغلال معاناة الزميلة، فذلك شيء آخر،لا ينكر وجوده إلا مكابر. فهذه زوجة تعترف أمام النيابة قائلة لم استطع أن أحقق شيئا مما كانت تصبوا إليه روحي العاشقة من الأحلام بعد زواجي من فتى أحلامي!!{ التعجب من عندي!! ماذا لو أنها أجبرت على الزواج برجل لا تريده؟!}.. وصارت حياتي كابوسا مخيفا فقدت فيه الشعور بأنوثتي وكان علي أن أعمل لأساعده على مواجهة الحياة .. زادت أعبائي وزادت مساحة الملل وعدم الود بيني وبين زوجي ووجدت ما أبحث عنه عند زميلي في العمل الذي أمطرني بغزليات ملتهبة .. طلبت من زوجي الطلاق فرفض بحجة أطفالنا الأربعة ... احتواني زميلي ودخلت معه في علاقة آثمة{!!} فكان يحضر لي في شقتي أثناء غياب زوجي فاقضي معه أوقات تخرجني من حياتي المملة ..){ جريدة الهدف الكويتية العدد 1395 في 25 / 2 / 1995م. }. وقد نشرت مجلة(حواء)المصرية في عددها الصادر يوم 3 / 1 / 1970 ما يلي :( إنها سيدة متعلمة ناضجة في السن والعقل تعمل في وظيفة مسؤولة وتتقاضى مرتبا سخيا، وقد تزوجت قبل سنوات من رجل اختارته بمحض إرادتها (..) وأنجبت منه طفلين في جو يسوده الوئام وتظلله المحبة والثقة إلى أن حل اليوم الذي التحق فيه موظف جديد بالمؤسسة التي تعمل فيها ... وفوجئت به يتفانى في التودد إليها بشكل يدل على أن المسالة أعمق كثيرا من مشاعر الزمالة البريئة .. وبالتدريج أخذ شعورها نحو زوجها يتغير فبعد أن كانت سعيدة راضية أصبحت تعيسة ناقمة تتسقط أتفه الأسباب للعراك أملا في أن تتخلص بهذه الطريقة من العلاقة الزوجية وتربط حياتها بحياة من تحب أو من تتوهم أنها تحب){ ص 98 ( المرأة العربية المعاصرة إلى أين؟) .. ( مرجع سابق).}. لاشك أن تلك الزوجة غير محظوظة! إذ لم تعش في ظل قانون (الخلع) الجديد!! وفي لبنان نشرت مجلة ( الحسناء) يوم 7 / 4 / 1978، مشكلة قارئة رمزت لنفسها بــ( المعذبة أ . ن - من طرابلس ) جاء فيها : ( هي مشكلة أحد زملائي في العمل ... شاب مهندس في الثالثة والعشرين من عمره، وأنا في الثانية والعشرين، زوجة وأم لطفلين يجمعني به مكتب واحد، إن ضميري يؤنبني لأني سمحت لقلبي أن ينبض بحبه){ ص 99 ( المرجع السابق).}. وهذه مشكلة داخلية، نشرتها إحدى صحفنا المحلية، تحت عنوان ( مطلقة بعاطفة مشبوبة) : ( أنا سيدة مطلقة ولدي بنت في حضانتي وورثت عن والدي مبلغا لا بأس به استثمرته في بيع وشراء الإكسسوارات النسائية ولأني أشرف على العمل بنفسي فقداعتدت على محادثة مدير تسويق من جنسية عربية يعمل في شركة كبرى وقد استفدت كثيرا من نصائحه حول الأسعار والتنزيلات والعروض وبمرور الأيام أحسست بعاطفة تشدني نحوه وهذا ما لمسته أيضا من أسلوبه واستمرت الاتصالات بيننا حيث بدأنا بالتطرق في مواضيع كثيرة وعرفت أنه أرمل ولديه ولدان وقد لمح لي كثيرا برغبته في الزواج من فتاة بمواصفاتي وكأنه يقول أريدك زوجة لي .. فبماذا تنصحينني؟ ر . هـ ( جدة ) ..){جريدة عكاظ ( سقط رقم العدد وتاريخه).}. رغم كل هذه المعاناة التي تعرضت لها المرأة العاملة خارج المنزل، وبالذات في العمل المختلط، من تحرشات،وتورط في علاقات عاطفية، وما قد يؤدي إليه ذلك من وقوع في الخطيئة، أقول رغم كل ذلك إلا أن هناك من يحاول دفع المرأة السعودية إلى العمل المختلط، فبعد أن تم صنع واقع، يضطر المرأة إلى الخروج للعمل – والذي كان في معظمه خاليا من الاختلاط – أصبحت المرأة السعودية تدفع دفعا نحو الاختلاط، بل وتجبر على التبرج، والاختلاط، وقد نشرت جريدة(الرياض)، تحقيقا تحت عنوان :{ كشف الوجه .. ووضع المكياج يسرع بقبول المتقدمة : طلبات تعرقل توظيف النساء السعوديات في محلات بيع المستلزمات النسائية } :( فوجئت عدد من المتقدمات للعمل لدى محلات بيع المستلزمات النسائية في عدد من المحلات المشهورة في جدة بطلبات لا علاقة لها بالعمل من المسؤولات عن استقبال المتقدمات.واشترطت المسؤولات ضرورة أن تكشف الموظفة وجهها أثناء العمل وأن لا تضع الحجاب أثناء تواجدها في هذه المحلات، في حين رفضت ملفات السيدات اللائي جئن لمكان التقديم متحجبات، بينما كان هناك ترحيب حار بالنساء اللائي تقدمن لطلب العمل مكشوفات الوجه، وفي كامل زينتهن، ومعظمهن قبلت طلباتهن، باعتبار أنهن مستعدات للتجاوب لمتطلبات وسياسة الشركات التي تدير تلك المحلات){ جريدة الرياض العدد 13848 في 26 / 4 / 1427هـ.}. وقد كتب الأستاذ محمد الهبدان مقالة نُشرت عبر الشبكة العنكبوتية، وعنوان المقالة : (ما كنت أخشاه ...حصل!!) :( الكثير من الناس قد تعاطف مع قرار حصر بيع المستلزمات النسائية الخاصة على النساء لما في ذلك من المحافظة على حشمة المرأة وحيائها وتوفير فرص وظيفية واستثمارية للنساء تتناسب مع طبيعتهن ولكن ما حصل في الغرفة التجارية الصناعية في الشرقية يوم السبت 25 / 2 / 1427هـ في اللقاء الذي تم مع وكيل وزارة العمل كشف عن توجه الوزارة في أن يكون العمل في هذه المحلات مختلطا وذلك في موقفين حصلا :الموقف الأول : محاولة إلزام مجموعة من العفيفات ( 19 ) اللاتي حضرن لإبداء آرائهن عن هذا القرار وتطبيقاته بأن يحضرن الاجتماع على طاولة مستديرة جنبا إلى جنب مع الرجال،ولما امتنعن عن ذلك لعدم جواز الاختلاط، ولوجود الأنظمة المانعة من الاختلاط ومنها التعميم الصادر من رئيس الوزراء برقم ( 11651 ){ تم تغيير النظام مؤخرا، سنة 1429هـ/ 2008م.} حيث قالت مديرة مركز تطوير الأعمال بالغرفة هناء الزهير ما معناه : إذا أردتن المشاركة فالقاعة أمامكن فالاجتماع أصلا يناقش موضوع الاختلاط فلماذا الاعتراض؟! وبعد إصرار النسوة الفاضلات وتوجههن للخروج من الغرفة عائدات لمنازلهن وبعد أخذ ورد وبناء على توجيه من الأمين ... تم فتح قاعة ( الجزيرة) الجانبية لهن وجلسن دون أن يتمكن من المشاركة ودون تشغيل أجهزة البث حتى انتهى الاجتماع!!).هنا يجب أن نفرق بين قضيتين، القضية الأولى : الاختلاط كقضية .. من جهة الحلال والحرام، ومن جهة الآثار المترتبة عليه، حسب التجارب السابقة.والقضية الثانية : محاولة إجبار المجتمع على الاختلاط،خضوعا للضغوط الغربية، والتي توافق هوى البعض، رغم رفضه من ( الأغلبية). وعلى عهدة تحقيق أجرته جريدة ( اليوم)، فإن الاختلاط يبعد الرجال عن الزواج بالموظفات :( فيما يعزف آخرون عن الزواج بالموظفات :العمل المختلط ... زمالة أم صداقة أم ...؟الاختلاط في العمل .. يقلق الأزواج)وهكذا جاءت مقدمة التحقيق :( كلما بدت فكرة ( الاختلاط بين الجنسين) ظهرت في المقابل نظرية ( النعجة والذئب) كتأكيد لرفض المجتمع مبدأ الاختلاط .. إذ القيم – ومعها العادات والتقاليد – تحكم تصرفاتنا كمجتمع محافظ ... لكن رغم ذلك أصبحنا نشهد بعض حالات الاختلاط في أماكن متعددة اقتضتها ظروف الحياة والعمل( ..) استشهد بها الغرب في إعلامه.فقد أشارت صحيفة ( ستانيري) الأمريكية المعنية بمشاكل الشباب تحت سن العشرين إلى أن المجتمع المسلم يتمتع بمبادئ وقيود صحيحة وتقاليد تقيد الفتاة والشاب في حدود العقل. وهذه القيود صالحة ونافعة، ونصحت الصحيفة المجتمع الأمريكي بالرجوع لهذه المبادئ والتمسك بالتقاليد والأخلاق ومنع الاختلاط السافر{ ضع ما شأت من علامات التعجب!!! فالمجلة الأمريكية تنصح بمنع الاختلاط!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!} مشيرة إلى أن ضحايا الاختلاط والحرية في أمريكا باتوا يملؤون السجون والأرصفة والبيوت أيضا، وأصبحت المرأة في الغرب تطالب باستقلالية الوظيفة عن الرجال في بعض الأعمال ومنهن من طالبت بفتح أقسام خاصة في مختلف المؤسسات الحكومية الغربية لكي يحظين بحرية تواكب طبيعتهن بعيدا عن الرجل والقيود التي تتقيد بها في ظل وجوده بجانبها.){ جريدة اليوم العدد 11928 في 11 / 1 / 1427هـ = 10 / 2 / 2006م.}. وهذه بعض المقتطفات من التحقيق نفسه :( زوجة صيدلي : في " زحمة الاختلاط " خطفوا زوجي.عبد الله : طلبت منها ترك العمل ورفضت فطلقتها.سارة : توظفت وعزف الخطاب عني. سلمى : عينت سكرتيرة للمدير فرفضت الوظيفة.عيد : الغرب يشتكي آثار الاختلاط.عبد الرحمن : أثق في زوجتي .. لكني أغضب عند كل اتصال.).هذا الزوج – أو غيره – ألن يغضب حين يجد رجلا منتشيا بما تقدمه المرأة، وقيام امرأتين بإجراء حوار متلفز مع سعادته؟!! فقد كتب الأستاذ عبد العزيز اليوسف مقالة تحت عنوان ( النساء وجاهلية العصر الحديث)، والذي جاء في مقدمته : ( من خلال حديثي البسيط في القناة الأولى مع المذيعتين الأستاذة ذات الهيبة فاديا الطويل والأستاذة صاحبة الهالة بنان البيك ..){ جريدة اليوم العدد 12037 في 3 / 5 / 1427هـ = 30 / 5 / 2006م.}. برأيكم ماذا نسمي عبارات مثل ( ذات الهيبة ) و (صاحبة الهالة)؟! كما نلفت النظر إلى أن انفعال الكاتب – أو وجهة نظره- جعلته يصدر هذه الأحكام،التي نراها مجانبة للصواب!! لكي لا نقع في (الغيبة)،نشير إلى أن إحدى المذيعتين،لا تتصف بتلك الصفة التي أطلقها عليها الكاتب،فنحن نعرفها منذ كانت تقرأ قصصا لأطفال في حديقة الحيوانات.. والله المستعانأبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي - المدينة المنورة
...