بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
------------------------------------------------------------------------------------------
الحباري
ربما يكون طائر الحبارى الطائر الأكثر إثارة للجدل بين جميع أنواع الطيور. وبدون الدخول في متاهة الأسماء العلمية العديدة التي أطلقت عليه أو العائلات التي نسب إليها (وهي أسماء لاتينية معقدة)، يمكن الإشارة ببساطة إلى أن هذا الطائر كان يعتبر حتى منتصف القرن التاسع عشر عضواً في عائلة النعاميات، ثم أدخل بعدها في عائلة البجعيات، حتى تم تحديد درجة قرابته من طيور العائلات الأخرى وإلحاقه بنسبه الصحيح. ويمكن القول أن ذلك لم يكن ممكناً حتى عام 1985 عندما تمت دراسة وتحليل الحمض النووي للحبارى. وقد توصل العلماء إلى نتيجة مؤداها أن الحبارى تفرع عن نوع أقدم بكثير من الطيور قبل 77 مليون سنة. وأنه ابن عم نوع البجعيات، وإن كان الاثنان لا ينتميان إلى العائلة نفسها تحديداً.
ولعل سبب حيرة العلماء ترجع إلى تعدد أشكال وأحجام هذا الطائر واختلافها بصورة كبيرة عن بعضها البعض حسب مواطنها.
وقد كان طائرا الحجل، والقطا أيضاً، موضعاً لاختلافات علمية، لكن بدرجة أقل. ولعل الأمر اختلط على العلماء الذين رأوا في تماثل أشكالها إلى حد كبير مع طائر الحمام وأمثاله دليلاً على وحدة الانتماء. لكن الدليل الحاسم في نهاية الأمر كان اختلاف بنية الريش التشريحية في هذه الطيور.
إن الصفة الأساسية التي تجمع بين الأنواع الثلاثة هي أنها تعتبر من طيور المناطق الجافة في العالم. والمناطق الجافة هي ما اصطلح على تسميته باسم العالم القديم، أو المناطق التي تقع بين خطي الطول 15 شمالاً و35 جنوباً، وتتحكم في مناخها عموماً ضغوط جوية عالية. وتشمل الصحراء الأفريقية التي تبلغ مساحتها 8-9 ملايين كيلومتر مربع، والصحراء العربية التي تبلغ مساحتها 2.4 مليون كيلومتر مربع وصحارى الهند وإيران.
لكن من المهم الإشارة إلى أن توزع هذه الطيور في تلك المواطن تتصف بالعشوائية إلى حد كبير لا يسمح بتحديد الموطن الأصلي الذي انطلقت منه. وربما كان الأقرب على المنطق القول بأن كثافتها في مواطنها تبدو جلية أكثر في أستراليا التي تضم ستة أنواع منها، ثم تتدرج بشكل لا علاقة له بالمنطق شمالاً حتى تكاد تصل جبال الهمالايا في الهند، وإلى شمالي الصين، ثم غرباً لتغطي الصحراوين المذكورتين.
تتميز طيور الحجل والحبارى عموماً بدرجة مرتفعة من الريش ذي الألوان التمويهية التي تتيح لها الاختفاء عن أنظار الطامعين والصيادين في ظروف الأرض التي تعيش عليها. ويبدو هذا واضحاً في صغار أنواع الطيور الثلاثة، حيث تصل الزركشة اللونية التمويهية إلى ذروتها، فتتيح لتلك الطيور إمكانية الاختفاء وسط الرمال أو بين حجارة المناطق الوعرة أو بين الأعشاب، وذلك حسب نوعها ومواطنها.
وأنواع طيور الحبارى تتشابه مع بعض الفروقات. فالأنواع صغيرة الحجم (ذو العرف الأحمر، ذو البطن الأسود طير هارتلوب الأفريقي والحبارى البنغالية والحبارى الصغيرة الهندية) يمكن تمييزها بأن ذكورها دائماً، وإناثها أحياناً، لها بطن أسود. أما بقية الأنواع فهي بيضاء البطن باستثناء الحبارى الزرقاء ذات البطن الرمادي المائل للزرقة.
والحقيقة أن هذا أمر غريب، لأن اللون الأسود في ظرف الحرارة والشمس شديدة السطوع في مواطنها لا يساعدها على الاختفاء بسهولة، بل قد يكشف أمكنتها. ومن المعتقد لدى بعض العلماء أن ذكور الحبارى تستغل لون بطونها الأسود في عروض الطيران التي تقوم بها لاستدراج إناثها بغية التزاوج. وهناك بطبيعة الحال فروق أخرى في الشكل تتمثل بشكل رئيسي بشكل العنق وبتوزع وتلون ريش الجناحين والذيل
الخواص الوقائية
الحبارى على اختلاف مواطنها تتماثل بأشياء عديدة. فهناك مثلاً التمرغ بالغبار (أو بالرمل). وتقوم الحبارى بهذه العملية لتدليك الساقين وتنظيف المنقار وتمسيد الرأس ونثر الرمل كأسلوب للعب وتقوم الحبارى بهذه العملية بأسلوب شبه طقوسي. ومن الملاحظ أن صغارها التي لا يزيد عمرها على ستة أيام تشارك في العملية. وقد يكون القصد النهائي من العملية نوعاً من النظافة والتنظيف. فهذه الطيور التي تعيش في مناطق جافة لا تعرف عملية الاغتسال بالماء أصلاً، وقد تكون تستعيض عن الماء بالرمل. كما أنها عندما تستريح وتسترخي تثني رأسها للخلف وتحضنه بين الجانحين.
يشترك طائرا الحبارى والحجل في ناحية مهمة تتعلق بالوقاية من الأعداء والصيادين، وهي الانكماش والتجمد بمعنى التوقف عن كل حركة. وعلى الرغم من أن معظم ذوات الريش تقوم بذلك، إلا أن العملية متقنة جداً لدى الحبارى والحجل. وعلى الرغم من غريزية هذا التصرف، إلا أنه في حالة هذين الطائرين يغدو بالغ الفعالية نتيجة نمط تلون الريش وزركشته بطريقة تجعل من الصعب للغاية اكتشاف طائر منها مختبئاً أو لائذاً أو متوارياً أو مستتراً. والخاصية الوقائية الثانية في الطائرين هي التظاهر بالإصابة الذي تنفذه خصوصاً الإناث التي تحتضن بيضه. وادعاء الإصابة قد يتخذ أشكالاً مختلفة أشهرها يسمي (تمثيلية الجانح المكسور).
كما لوحظ في بعض أنواع الحجل أن الأبوين قد يطيران أمام الصقر بنصف سرعتهما المعروفة لاجتذابه بعيداً عن صغارهما. أما بالنسبة للحبارى، فقد تقوم الأنثى بالركض المتعرج مرخية جناحيها ورافعة ذيلها. بل إن بعض أنواعها كبيرة الحجم لا تتورع عن مهاجمة الصقر المهاجم وبأسلوب فعال. وينفرد طائر الحبارى بعملية وقائية لا يقوم بها غيره من الطيور، خاصة في حال تعرضه للخطر المنقض من الأعلى. وتشبه العملية في تفاصيلها ما تقوم به بعض ذكور أنواع الطيور الأخرى لإغواء الإناث. فالحبارى يفرد جانحيه وذيله ويأخذ بهزها بسرعة فيما يوجه منقاره نحو الطائر المهاجم.
ومن التصرفات الوقائية للحبارى أيضاً الجري لمسافات قصيرة بصورة سريعة للغاية ومتعرجة، والدوران حول أجمة من الأعشاب البرية أو الاختباء داخلها. لكن طائر الحجل يفوقها في السلوك الوقائي في تصرف يكاد أيضاً ينفرد به. فهو يكمن في مكانه دون نأمة أو حركة، فإذا اقترب «العدو» وأوشك أن يصل إليه، اندفع فجأة كالبرق ليطير أمتاراً قليلة يلوذ بعدها بأي ساتر على الأرض ليكرر العملية. ولذا يعتبر صيد الحجل أصعب عمليات الصيد على الإطلاق. ويساعد الحجل على ذلك قصر ساقيه الشديد وقوتهما الكبيرة مما يعطيه اندفاعا يصعب الانتباه إليه.
سلوكيات تلفت الأنظار
تعيش الطيور عادة، ومع بعض الاستثناءات، في جماعات كبيرة عادة حيث يسهل ذلك عليها عملية التكاثر ويؤمن لها وقاية أكثر فاعلية من الطيور الكاسرة وغيرها عبر الآليات الدفاعية المعروفة التي تمارسها رفوف الطيور. وإذا كانت هذه القاعدة تنطبق على القطا، فإنها لا تنطبق كثيراً على الحبارى والحجل الذي كثيرا ما يعيش منفرداً أو في عائلات صغيرة العدد نسبياً (الأب والأم والصغار غالباً). ونادرا ما يشاهد تجمع أعشاش يزيد على عشر عائلات في مساحة عشرة هكتارات. كما أن تكوين أسراب الحبارى يختلف كثيراً، ودونما سبب واضح، باختلاف النوع والموطن. وإذا كان لا يزال ممكناً رؤية سرب كبير نسبياً من الحبارى الأوروبية صغيرة الحجم، فقد سجلت في اسبانيا رؤية أسراب قليلة العدد ومن جنس واحد، أي من الذكور أو الإناث. ولو أدركنا أن موسم هجرات الحبارى عبوراً فوق أوروبا كان يسجل أسرابا يصل عدد طيورها إلى آلاف عدة، وأن أكبر الأسراب التي تشاهد هذه الأيام لا يصل عدد طيوره إلى مئتين، لأدركنا مدى خطر الانقراض الذي يحيق بتلك الطيور.
لكن خلاصة القول أن غالبية هذه التصرفات السلوكية غير قياسية لأن ندرة طيور الحبارى تجعل من المستحيل وضع معايير قياسية لسلوكياته، حيث قد تنجم حقيقة عدم طيرانه في أسراب كبيرة في أنه لا توجد منه أعداد كبيرة تؤلف سرباً كبيراً.
وفي كل الأحوال، فإن التصرفات السلوكية التي أمكن اكتشافها في دراسات وأبحاث متباعدة دامت عقودا طويلة لطيور المناطق الجافة يمكن تحديدها في الأمور التالية
السلوكيات الغريزية:
ـ تمسيد الريش.
ـ الجلوس تحت أشغة الشمس.
ـ التمرغ في الغبار ونفضه.
ـ حك الجسم.
ـ سلوكيات الحماية والوقاية والرياضة:
ـ نفض الريش وتعريضه بعد ذلك مفروداً للشمس.
ـ فرد الجناح والساق.
ـ هز الرأس ومسح المنقار.
ـ ترجيف الحنجرة بما يشبه اللهاث.
وتعتبر طيور المناطق الجافة من الطيور التي تحافظ على سرية كبيرة بالنسبة لنشاطها التكاثري. وفي الغالب لا يحصر الذكر علاقته بأنثى واحدة إلا عندما تنعدم الكثرة العددية التي تتيح له أكثر من أنثى. وإناث الحبارى تتصرف بعدوانية شديدة تجاه بعضها البعض، خصوصاً في موسم التزاوج. ويدفع ذلك مربي الحبارى لإقامة حفلات صراع بين الإناث كبديل عن صراع الديوك المعروف. ومن الملحوظ أيضاً أن الذكر يشارك أنثاه في حضن البيوض، وأنه إذا اضطرت الأنثى للبقاء مع صغارها لإطعامهم، فإن الذكر يشاركها ذلك. كما لوحظ أن الذكر والأنثى يألفان بعضهما عندما يعيشان في بيئة محصورة (كالأسر مثلاً) أو ضيقة، فيشكلان نوعها من العائلة ولا يفترقان عادة.
والحقيقة أن الدراسات الموجودة حتى الآن لا تعطي صورة واضحة عن النظام الذي تتبعه طيور المناطق الجافة في تكاثرها. فندرة أعدادها لم تسمح لإجراء دراسات دقيقة عليها. وكل النتائج التي نعرفها أجريت على طيور في الأسر، ولذلك يصعب الاعتداد بها كمرجع موثوق لحياة تلك الطيور في البرية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن معظم أنواع الحبارى مهددة بالانقراض نتيجة المبالغة في صيدها وعدم أمين عمليات الإكثار والتكاثر سواء في البرية أو في مناطق محمية. وأكثرها تعرضاً لخطر الانقراض هي الحبارى الهندية والبنغالية وتلك التي تعيش في الصحراء العربية. أما الحبارى الأوروبية والأسترالية فهي أقلها تعرضاً لخطر الانقراض بسبب الوعي البيئي وتجاوب الناس مع أنشطة الجمعيات والهيئات المختصة بالحماية. وتأتي الحبارى الأفريقية بين الجهتين.
يتبع
الحبارى العربي
يعتبر طائر الحبارى العربي من أشهر أنواع الحبارى، ويطلق عليه أسماء عدة، فمنه أبو جناح منقط، بهلوان، حبرو خراب (في الصومال) وغيرها. ويعيش من غربي المغرب امتداداً حتى الصحراء الصومالية، كما يوجد بصورة نادرة في شبه الجزيرة العربية، وفي منطقة تهامة الساحلية، والمنطقة التي تفصل المملكة العربية السعودية عن اليمن. وتتراوح أبعاده على النحو التالي: طول جناحي الذكر 600-705 ملم، طول جناحي الأنثى 530-580 ملم، طول الذيل (الذكر 290-340 ملم) والأنثى 270-300، وزن الذكر يتراوح بين 5.86 و10 كيلوجرامات، والأنثى 4.5 ـ 4.75 كيلوجرامات. ويتدرج لونه بين الأبيض (البطن والصدر) ومختلف درجات البني الرملي للجناحين، مع نقاط بيضاء تزين نهايات الريش. ويتميز طائر الحبارى العربي بمنقار حاد للغاية يزيد طوله أحياناً عن 60 ملم.
تتكاثر طيور الحبارى عادة في فصل الأمطار. ولذا فإن موسم التكاثر يختلف باختلاف موطنه ووقوع فصل الأمطار. وهي تبني أعشاشها على الأرض العارية، إما مكشوفة أو تحت غطاء خفيف. ولا تبني الطيور أعشاشاً قريبة من بعضها، بل تبعدها مسافة تصل أحياناً، وحسب الدور الذي يلعبه الذكر في حضانة البيض ورعاية الصغار، إلى 2-3 كم عن بعضها البعض.
وقد نجحت دول عدة في برامج إكثار طيور الحبارى في الأسر وذلك في إطار الجهود الرامية لحماية النوع. وتميزت في ذلك بعض دول أوروبا، وخصوصاً منها المجر التي حققت نسبة تفقيس لبيض الحبارى بلغت 95% بينما لا تتعدى النسبة في البرية 50%. كما أقامت دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مناطق محمية للحبارى وأقامت هيئات تعنى بشئون الحفاظ عليها وإكثارها، وإعادة إطلاق فراخها لتعيش في مواطنها الأصلية البرية
يعتبر الحبارى من العلامات المميزة لصحاري الجزيرة العربية ، فهو الطريدة التراثية الأولى لرياضة الصقارة ومثار فخر الصيادين ، الذين يطاردونه بصقورهم وشواهينهم المدربة وذلك طيلة موسم الصيد في الشتاء ، فهو يشكل امامهم التحدي الكبير ، واصطياده يعطيهم الاحساس المثير بالنصر والظفر والقوة .
مناطق تكاثر الحبارى في السعودية
كانت طيور الحبارى في الماضي تتكاثر في مساحة شاسعة من أراضي المملكة ، تمتد من حدودها مع المملكة الاردنية الهاشمية شمالاً ، لتشمل المنطقتين الشمالية والوسطى حتى حدود الربع الخالي جنوباً ، اما في الوقت الحاضر فقد اصبح الحبارى من الطيور شبه النادرة في المملكة فيقتصر وجوده على بعض المناطق المذكورة آنفاً .
بيئات تكاثر الحبارى وأماكن معيشته
تعيش طيور الحبارى في المناطق الصحراوية المفتوحة ، حيث تفضل الأماكن المتعرجة المعشبة شبه الصحراوية ، ذات الغطاء النباتي الضحل التي يتناثر فيها شجيرات قليلة ، وتنتشر في مناطق ذات الحشائش والاعشاب والشجيرات المنخفضة ،
كما تزور المناطق المنزرعة بالقمح والبرسيم ، وترعى في الوديان أثناء النهار وتجثم ليلاً في المرتفعات القريبة ، وتتكاثر عادة في المناطق شبه الصحراوية والرملية والتي عادة يكون الغطاء النباتي فيها من انواع الشيح والرمث والكداد
مما يتغذى الحبارى
يأكل الحبارى الأعشاب بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء ، وأوائل فصل الربيع ويأكل منها الثمار والبذور والبراعم واطراف الاغصان الغضة والازهار والاورق ، ويأكل الحبارى المحاصيل الزراعية كالقمح والبرسيم والفول .
اما في فصل الصيف والخريف فتشمل وجبة الحبارى انواعاً من الحيوانات اللافقارية الصغيرة مثل الجنادب والخنافس والصارصير والارضه والجراد والفراشات والعقارب والعناكب والثعابين الصغيرة والسحالي . وتتغذى الفراخ بشكل رئيسي على الديدان والحشرات ، وليس من المؤكد اذا كان الحبارى يشرب الماء أم لا ، حيث تفيد بعض الدراسات العلمية انه يشرب الماء بانتظام بينما تفيد تقارير اخرى انه لا يقرب الماء مطلقاً
حياة اجتماعية متميزة
الحبارى طائر لا ترتبط ذكوره في الطبيعة مع إناثه سوى في موسم التزاوج ، خصوصاً في المناطق شحيحة الغذاء ، حيث تعيش الذكور منفردة ، ويتخذ كل ذكر لنفسة منطقة نفوذ قد تصل مساحتها الى 60 هكتار ويمنع غيره من الذكور من دخولها ، ويتخذ لنفسه مكاناً مرتفعاً فيها يقف عليه ليمارس فيه استعراضه الجنسي ويرقص ((رقصة الغزلي)) المعروف ليجتذب به الإناث اليه للتزاوج ، واما الاناث وهي ترى اكثر من ذكر يستعرض امامها فإنها تختار الذكر الذي يناسبها ويروق لها من بينهم وتمكنه من نفسها ، حيث يلقحها وتتركه بعدها مباشرة وتتجه الى حيث تعد عشها ، وتضع بيضها وتحضنه وترعى الصغار وتقوم بتغذيتها بعد الفقس ولا يشارك الذكر الانثى في حضن البيض ، او رعاية الصغار بل لا تُرى الذكور بالقرب من الاعشاش مطلقاً .
الرقص الغزلي للذكور
يقف الذكر ساكناً تماماً لعدة ثوان ، ثم يبدأ في رفع الريشات الطويلة في عنقه ويحركه ببطْ الى الأمام والى الاعلى ، ثم يرفع طرفي جناحيه قليلاً ويخفض ذيله الى أسفل ويسحب رأسه وعنه الى الخلف حتى تستغر رأسه بين كتفيه فيبرز صدره الى الأمام بشكل واضح جداً ، ويبدأ في رفع ريش الصدر والعنق الى الامام والى أعلى حتى يغطي الريش رأسه تماماً . وييبقى الذكر ساكناً في هذا الوضع لعدة ثوان ، ثم يبدأ بالجري في خط مستقيم او في خط متعرج او في دوائر ، طبقاً لظروف تضاريس البيئة المحيطة به ، ويستمر في الجري لمسافة قصيرة ثم يتوقف ويتكرر الجري لمسافات قصيرة ، يتخللها توقف الطائر وهو يرفع رجليه بشكل مغالى فيه . وفي كل مرة يتوقف الطائر عن جريه فجأة ويقوم بأرجحة رأسه وعنقه الى الأمام والخلف وهو يطلق صيحات مميزة يدعو بها الأنثى ، ثم يستعيد رأسه وعنقه وضعهما الخلفي . ويقوم الذكر بالاستعراض غالباً في الصباح المبكر وقبل الغروب ، ويكرر استعراضه مرات ومرات خلال فترة ذروة موسم التزاوج .
استعراض ما قبل الجماع والتلقيح
متى ما ظهرت أحدى الأناث في منطقة استعراض الذكر ، فأنه يتحول مباشرة لأداء طقوس استعراض الاستعداد للجماع والتلقيح ، حيث يخفض ريش صدره ويتوجه الى الأنثى مباشرة ويقف أمامها ، وما يزال ريش عنقه منتصباً الى الامام ، ثم يحركه رأسه وعنقه يميناً فيساراً عدة مرات ، في حركة تأرجحية على فترات طول كل منها ثانية واحدة ، وعندما تستسلم له الأنثى بأن تخفض صدرها الى أسفل ، فإنه يتحرك ليقف خلفها ، ويدغدغ رأسها وعنقها دغدغة خفيفة بمنقاره عدة مرات ثم يمتطيها ، وتتم عملية التلقيح ، وتغادر الانثى المكان فور انتهاء عملية الجماع والتلقيح .
التعشيش ووضع البيض
تقوم معظم إناث الجبارى بالتعشيش ووضع البيض خلال فصل الربيع ، ويكون العش عبارة عن حفرة ضحلة العمق عارية او مغطاة ببعض الاعشاب ، تختارها الانثى على مكان مرتفع نوعاً مواجهاً للجنوب غالباً ، وتضع الانثى مجموعة واحدة من البيض كل موسم الا انها قد تضع مجموعة اخرى بديلة اذا فقدت المجموعة الأولى بسبب او لآخر
تفقيس الفراخ عن البيض
تخرج الفراخ من البيض زغباء قادرة على ترك العش خلال فترة قصيرة ، وتحضنها الأنثى لمدة الأربعة والعشرين ساعة الأولى التي تلي الفقس ، حيث تقدم لها ديداناً وحشرات حية لتغذيتها وتطعمها بمناولتها الغذاء منقاراً الى منقار ، ويستمر الوضع كذلك لمدة يومين او ثلاثة ، ثم بعد ذلك تسقط الأم الديدان والحشرات أمام الفراخ على الأرض ، حيث تقوم بالتقاطها بنفسها ، وعندما تكون الفراخ في 5 او6 ايام فإنها تأكل معتمدة تماما على نفسها في تناول غذائها ، وعند اليوم الحادي عشر يكون ريش الجناحين والكتفين قد ظهر بوضوح ، وتستكمل الصغار ريشها عند نهاية الشهر الاول وباستطاعتها الطيران لمسافات قصيرة جداً ولكنها تظل وثيقة الصلة بأمهاتها خلال الشهرين التاليين .
الاجناس العالمية للحبارى يوجد للحبارى اجناس وكل جنس يتبعة عدة انواع
Genus Afrotis جنس افروتس
Genus Ardeotis جنس ارديوتس
Genus Chlamydotis جنس شلاميدوتيس
Genus Eupodotis جنس يوبودوتيس
Genus Houbaropsis جنس هووباروبسيس
Genus Lissotis جنس ليسوتيس
Genus Lophotis جنس لوبهوتيس
Genus Neotis جنس نيوتيس
Genus Otis جنس اوتيس
Genus Sypheotides جنس سيبهيوتيديس
Genus Tetrax جنس تيتراك
منقول
ذيبان