يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة على خطة “تنصيب” مناف طلاس رئيسا للمجلس العسكري السوري “المؤقت”. وتجري الآن مفاوضات “اجرائية” مع شخصيات سورية معارضة في الداخل والخارج، وقد تم إرسال رسائل شخصية مباشرة لضباط كبار في الجيش السوري الحر بضرورة التعاون مع خطة “تنصيب” مناف طلاس رئيسا للمجلس العسكري السوري “المؤقت”.
وقد علمنا أن أحد الشخصيات السورية المعارضة المقيمة في باريس، وهي عضو في المجلس الوطني تشارك الآن في مفاوضات خطة تنصيب مناف طلاس رئيسا للمجلس العسكري السوري “المؤقت”. وتجري الآن في باريس مفاوضات ماراثونية لإقناع جميع الأطراف المعنية بدعم خطة تنصيب مناف طلاس.
ويشارك نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام ومعه وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس بشكل غير مباشر في المفاوضات، ويتم أيضاً التنسيق مع رفعت الأسد عبر إبنه ريبال لدعم تسويق هذه الصفقة شعبياً لدى الطائفة العلوية.
ويتم الآن الاتفاق مع شبكات إعلامية عربية ودولية للبدء بحملة إعلامية مكثفة للترويج لصفقة تنصيب مناف طلاس رئيساً للمجلس العسكري السوري المؤقت. وقد وافقت دولة عربية على منح اللجوء المؤقت للرئيس السوري تمهيداً لإنتقاله إلى دولة أوروبية، ويوجد ممثل شخصي عن الرئيس السوري بشار الأسد يشارك الآن فعلياً في هذه المفاوضات.
وقد إشترط بشار الأسد في هذه المفاوضات أن يقوم هو شخصيا بإعلان التنازل عن السلطة قبل خروجه النهائي من سوريا وتسليم السلطة للمجلس العسكري المؤقت بقيادة طلاس، وأن تقدم روسيا والصين ضمانات بعدم الموافقة على محاكمته جنائياً في محكمة العدل الدولية في لاهاي وأن يتم تقديم حماية تركية بإشراف دولي للأقليات في سورية. وسيقوم الرئيس السوري بإصدار مرسوم جمهوري لعزل نائبي الرئيس لخلق “فراغ دستوري” قبل تسليم السلطة للمجلس العسكري، كما سيقوم بشار الأسد أيضاً بصفته الأمين القُطري لحزب البعث السوري بإصار قرار حل الحزب وإغلاق مكاتبه وفروعه وتصفية ممتلكاته وتسريح كوادره تمهيداً لإعلان إنشاء حزب جديد على أنقاض هذا الحزب الفاشل غير المرغوب به شعبياً في سوريا المستقبل.
وقد تعهدت دولة عربية “شقيقة” بتقديم تعويضات مالية فورية للنازحين والمتضررين السوريين بعد تسليم السلطة لطلاس، كما تعهدت جميع الأطراف المشاركة الآن في مفاوضات تسليم السلطة للمجلس العسكري المؤقت بقيادة مناف طلاس بالمحافظة على “المصالح الحيوية” الروسية في سوريا. التسريبات السابقة مصدرها صحافية فرنسية لديها معرفة مباشرة بتلك المفاوضات السرية التي تجري الآن في باريس لتسليم السلطة للمجلس العسكري المؤقت بقيادة مناف طلاس
وهناك محاولة يائسة لإستباق تسريبات ويكيليكس، تلك التسريبات الخطيرة يتوقع أن تنشرها ويكيليكس في أي لحظة، عن فضائح شخصيات سورية معارضة ومنهم أعضاء في المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري. وسوف تنشر ويكيليكس برقيات دبلوماسية عن تفاصيل مفاوضات “سرية” مباشرة بين شخصيات سورية معارضة مع شخصيات إسرائيلية “يسارية” مؤيدة للسلام مع العرب. ولدى ويكيليكس معلومات حساسة للغاية عن إجتماعات سرية بين شخصيات سورية معارضة في المجلس الوطني مع رجال أعمال سوريين يمثلون النظام السوري.
المصدر:
http://www.mushakis.net/archives/1677