مشعل يؤكد تمسك حماس بالعمل العسكري ويجدد رفضه حل الدولتين
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، تمسك حركته بالعمل العسكري في مواجهة الاحتلال إلى جانب الخيارات الأخرى لتحرير فلسطين.
جاءت أقوال مشعل لمجلة "فورين بوليسي الأمريكية"، والتي جدد من خلالها رفض حماس القبول بحل الدولتين، وانتقد فيها زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة، والتي تهدف لإعادة إحياء عملية السلام، وكشف أيضًا عن مبادرته ونصيحته التي قدمها لبشار الأسد في بداية الثورة السورية غير أن الأسد تجاهلها.
العلاقة مع فتحوفي حديثه عن العلاقة مع حركة فتح، قال مشعل: "إن حماس ماضية في العمل العسكري المسلح كخيار، بينما تستمر فتح في مساعيها الدبلوماسية".
وأضاف: "المقاومة العسكرية التي تمارسها حركة حماس هي وسيلة لغاية، فهي ليست الهدف بذاته، والمقاومة الشعبية هي خيار آخر، وكذلك الدبلوماسية، لجعل الاحتلال يدفع ثمن جرائمه بشكل قانوني".
الصراع مع الاحتلالوجدد مشعل رفض حركة حماس القبول بحل الدولتين، مؤكدًا أن "حماس ليست ضد اليهود على أساس معتقد وعرق، وإنما صراعنا مع الاحتلال الصهيوني"، ومضيفًا بقوله: "نحن في حماس لسنا قتلة متعصبين، ولسنا أشخاصًا متعطشين للدماء".
كيري والسلامكما انتقد مشعل، زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي تهدف لإعادة إحياء عملية السلام، وقال: "كيري لا يملك مشروعًا جديدًا للسلام".
وأضاف القيادي الفلسطيني: "كيري لا يملك مشروعًا أو رؤية جدية، والمجتمع الدولي يجب أن يركز على المشكلة الحقيقية هنا، وهي أن "إسرائيل" تحتل الأرض، وتقوم بأبشع أنواع القتل، وأن هناك مشاكل يجب التركيز عليها قبل العودة لمحادثات السلام، وهي مشكلة تهويد القدس".
مبادرة حماس لحل الأزمة السوريةمشعل كشف للصحيفة الأمريكية، أنه قدم خطة ومبادرة سياسية للرئيس السوري بشار الأسد لاحتواء الأزمة؛ لكن الأخير تجاهلها.
وقال: "إن نظام الأسد أخذ القرار الخاطئ... كانوا مخطئين في رؤيتهم للصراع، ليس فقط للصراع الداخلي في سورية، ولكن رؤيتهم للربيع العربي كاملاً"، مضيفًا: "إنه كان ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد الإصغاء إلى النصائح التي أبديناها له في بداية الأزمة السورية".
وعبر مشعل عن أسفه "لأن الرئيس السوري بشار الأسد لم يختر طريق الديمقراطية والجهود السياسية التي كانت ستدعم سلطة الدولة، وتقوي الروابط بين الشعب والقيادة"، فضلاً عن أنه اقترح على الأسد خطة سياسية مكونة من سبع خطوات كي تساعد في إيجاد حلول سلمية للنزاع مع الثوار، إلا أن الأخير تجاهلها.
وأضاف مشعل: "إننا تحملنا مسؤولية تقديم النصيحة قدر المستطاع"، مبرهنًا على ذلك بما ذكرته وسائل الإعلام الشهر الماضي، عن أن حماس قدمت إلى نظام الأسد برنامجًا يتضمن سبع نقاط لنزع فتيل الأزمة؛ تأتي على رأسها إجراء انتخابات حرة وتنحي الأسد في النهاية، وذلك في بداية اندلاع الاحتجاجات السورية عام 2011، غير أنه تبين لاحقًا أن الأسد تجاهل كافة هذه التوصيات.
وأكد أن نظام الأسد كان يخطط لاستخدام حماس من أجل تعزيز شرعيته، قائلاً: "إنه حينئذ لم يكن أمامنا سبيل سوى احترام معتقداتنا وقيمنا ومبادئنا, والرحيل تمامًا من المشهد السوري".
جدير بالذكر أن حماس أعلنت عن خروجها من سوريا وإغلاق مكتبها في دمشق في كانون ثان (يناير) العام الماضي، مما أدى إلى قطيعة مع النظام السوري، إضافة إلى توتر العلاقة مع إيران التي قلصت من جهتها المساعدات المقدمة للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس.