ومن روائع كلام الرسول الكريم في احترام العقل ومصلحة الناس ...
في خطبة الوداع الرهيبة.......
أعلن رسول الله أن مكة أرض حرام ، لا يصح فيها الصيد ولا يقطع فيها الشجر، ..
وكان خطابه غاية في الصرامة والشدة... كل شجر في الحرم حرام .. حرام.. الى يوم القيامة....... لا يحل أبداً..... .. وسأعاقب كل من قطع الصيد في الحرم........
اعترض أحد خبراء الزراعة فقال : إلا الإذخر .. لا بد منه لبيوتنا وقبورنا........!!
رغم قطعية النص وسرمديته الظاهرة وصرامته ومشهد بلاغه في خطبة الوداع المهيبة.......
بكل شجاعة يتراجع رسول الله ويقول: إلا الإذخر.........
.......
كان من الممكن أن يغيب الخبير ويبرم النص.... ولكن لو جاء الخبير بعد ذلك فيجب أن يستجيب النص للعقل ومصلحة الأمة.......
نبوة تحترم العقل والعلم والخبرة والإنسان.........