قالت لنا: والشوق يلفح كبدها
يآعاشقي كم تمنيت وصلك من زمن
كم سهرت الفجر أبحث عن وطن
في ليالي موحشه
في دموع محرقه
في ظلام الليل
أذرف أدمعي
ولهيب ذكرى
تعصر أضلعي
وبقايامن حروف
صلبت في دفتري
يآرحلا عن شواطئ عشقنا
أتذكر يوم التقينا
أتذكر بسمة فاحت علينا
أتذكر تلك الأماني الخالده
فوق الثريا بين زهر ونخيل
يوم كنّا نعشق اللحن الجميل
نبحر شوقا في شواطئ الأغنيات
نرسم الأحلام في وجه القمر
نرسل الذكرى عبيرا في اشتياق
ماتت الأحلام في قعر الدموع
وتفتت ذكريات الأمس
في وجه الصباح
وتمزقت أزهار عشق..
وتلاشت في إنبهار
أين الذكريات؟
بل أين رفات تلك الأمنيات؟
لم أجد غير الدموع
تبلل وجه التراب
وبقايا من جروح
ترقص شوقا لعناق
وتمزقت كل عواطفي..
كل مشاعري
وتمزقت معها الحياه
فلتفرحي يافاتنة
جسد نحيل في عيون حائرة
لم تبق من تلك اليالي المقمره
غير ذكرى مؤلمه
وبوح من حنين يجتاحني
ويجتاح عمق الذاكره
آآآه من تلك الأماني الساذجة
ورياح الشوق تعبث بالسنين
وتخالنا نبض حزين
نبض يردد من جديد
كيف السبيل؟
وفي عيوني قصّة
وفي دموعي عبرة
وفي ثنايا القلب حلم من حرير