ماذا لو كنت الشخص المتردد!
* ريك برينكمان وريك كير شنير
لست متأكداً من أن هذا هو سؤالي، لكن هل كنتم تريدون منا أن نرفع أيدينا عندما سألتم عن عدد المماطلين في الفريق؟ وقبل أن أتأكد من ذلك كنتم قد استمريتم ولم يسبق لي أن رفعت يدي عالياً، لكن تلك هي حقيقتي، على الأقل في بعض الأحيان. وعلى كل حال فكرت في أنه كان يجب علي أن أقول لكم بأنه كان في الفريق مماطل آخر غيري على الأقل، أكثر مما كان في واقع الأمر. لقد ارتفعت الأيدي عالياً ما لم يكن بينها يد من لا يعتقد أنه مماطل، فهل يحدث ذلك؟ (المخلصة/ لوتا داوتس)
عزيزتي لوتا،
الحقيقة، إن أحداً من المماطلين الحقيقيين لا يرفع يده، وإن جميع مَن رفعوا أيديهم من الناس الآخرين، إنما كانوا يمزحون. إن لدينا الكثيرين ممن يقولون لا وهنا نود أن نسدي لك نصيحة صغيرة، وهي أن تذكري نفسك دائماً بقواعد الحساب التقريبي المبنية على التجربة العملية لا على المعرفة العلمية:
1 ـ لا يوجد هناك قرار متقن وكامل لأن لكل قرار ثمناً متأصلاً لا يمكن التنبؤ به.
2 ـ إن أي قرار يُهمل تنفيذه سوف ينفذ نفسه بنفسه.
3 ـ إذا ساورك شك بمعطيات القرار، فنفذه الآن.
إن ثمانين بالمائة من القرارات التي تواجهها يمكن تنفيذها في لحظة معرفتها، ولن تستفيد بعد ذلك من أي معلومات إضافية، وإن نسبة خمسة عشر بالمائة فقط من القرارات تواجهها تستفيد من المعلومات الإضافية وإن خمسة بالمائة من تلك القرارات سوف لا تحتاج إلى تطبيق أبداً.
وإذا سورك قلق بأن قراراتك سوف تتسبب في إلحاق الأذى بأي شخص فعليك أن تصارحهم عندئذ بقلقك من اتخاذ القرار، إن الإعراب عن القلق والحساسية بشعور الآخرين هي مهارة رائعة ما دام أنها لا تخفيك وراء سلوك معاكس.
إننا أيضاً نوصي أن تبدأ بمراقبة القرارات الصائبة التي تقوم بصنعها،مثلاً لقد قررت الكتابة والمتابعة، تقرر أن تنهض في الصباح، وأن تأكل عندما تكون جائعاً، وأن تذهب إلى الفراش عندما تكون نعساً، الخ ... لاحظ أين تحقق نجاحاً، ثم اعمل نظاماً لصنع القرارات من أجل تطبيقه.
البلاغ