رسالة إلى المشاغب عمر هزاع
هذه مشاكسة كيبوردية للمشاغب د. عمر هزاع و قد مسك عليّ غلطة كيبوردية حولت فيها كلمة بارك إلى بتر
باااااااركَ الرحمنُ فيكم يا عُمَرْ=و حباكَ الخيرَ يا صنوَ القمرْ
يا أميرَ الشعرِ هل تغفرُ لي=زلةَ " الكيبورد " و اشطب ما بَدَرْ
زلةٌ عن غيرِ قصدٍ حَوَّلت=" باركَ " الرحمنُ يا خِلِّي ... " بَتَرْ "
لا تَلُمنِي ، و اشجبنْ نظارتي= و زجاجاً فوق عينيَّ انكسرْ
فأنا من غيرها " شيشٌ و بيـ ..= ـشٌ "، حروفي من صخورٍ و حجرْ
لا تَلُم من شابَ في ريعانِهِ = و اشجبِ الشيبَ الذي أعيا النظرْ
فوقَ خمسينَ ربيعاً عشتها=قَرَعَت أخرى نواقيسَ الخَطَرْ
يُظهرُ الواقعُ ما لا ينجلي=في ابتساماتٍ تبدَّت في الصُّوَرْ
و مع الشيبِ ارتعاشاتُ يدٍ =و سعالٌ و هزالٌ و خَوَرْ
أخذ الشعرُ حياتي كلها=بين نحوٍ و عروضٍ و سَفَرْ
كنتُ في ريعانِ عمري مبتدا = و مع الأشعارِ أمسيتُ الخَبَرْ
رَفَعَتني " ضَمَّةٌ " فوق الذرا=و هَوَت بي " كسرةٌ " صوبَ الحُفَرْ
و إذا أبصرتَ يُمنايَ وَجَدْ=تَ بها " الفتحةَ " جُرحاً معتَبَرْ
تنزف الأشعار من كفي دماً=فوق أوراقي كما يهمي المطرْ
إنما الإملاء لي مشكلةٌ=نالني منها كثيرٌ من ضررْ
أَلِفٌ أقلبها تاءً ، و عيـ ..=..ـنٌ بجهلي أصبحت "غينَ " الغَجَرْ
هلاّ سامحتَ صديقاً ، حُبهُ=لك في الله كما الضوء انتشرْ
فإذا أدبرتَ عني معرضاً=و ركبتَ الرأس و العند استقرْ
حينها لُمْ "عُمَراً " لو جاءهُ=خبرٌ أنَّ " ابنَ مرسيّ " انتحرْ