أكتب وأقرأ ...
* إبراهيم حسون
أنتِ حبري
أنتِ قلمي
وأنت صفحاتي
كل يوم تُكتّبيني
ما حالَّ دونَك
وما حالي دونك
أنتِ لم تملي الوحي
وأنا أكتب , وأقرأ
***
منذ خمسين وينوف
أفترش العراء
و المطر ينزل , ويصعد
وأنا أنزف سماواتي
منذ خمسينَ
ولم يصلْ بعدُ
إليّ قطرة
***
بك...
افنيني واورقي
بذلك
أولد من جديد
***
لا تجربي ...
إنْ غربتِ
لا شمساً تشرق لنا بعدك
***
مثلي هذا المطر عاشق
كلما نشرتِ قمصانك
إليها ينزل
ليتوضأ
***
هذا الأخضر وأنا
كلانا خلقنا
وقفٌ لعينيكِ
***
هذه السماء وأنا
كلانا ...
خُلقنا ؛
لنحرس لكِ الأزرق
***
أنا والمطر
كلانا ...
خلقنا ؛
لننظف لكِ الدرب
***
قلتُ لك
: هذا الحزن ,
الذي في خوابيّ تعتقينه
متى تأتين
وتعتقيني منه
ومني تعتقيه
***
إذا حضرتِ
الصمت
أبلغ من الكلام
***
معك لا حاجة للضوء
اشتعالنا
يضيء المكان
***
أنتِ وطني
ومساحتي
حدودك الستة
***
لأنك هناك
ولأنني هنا
لأنك وطني
تذبحني الغربة
من الوريد إلى الوريد
***
بنيتي لعصافيرك
أعشاشاً في كل نوافذي
ونأيتِ
هي تغرد
ووريدي يزداد نزفه
***
تركتِ لي الحلم بك
طفلاً
أمانةً
ونمتِ
هذا اللئيم
وفيٌّ لعهدك
لا ينام
ولا يدعني أنام