ماذا بعد الرحيل ....؟؟؟!!!
ثمة سؤال يقتلني .....
بل تساؤلاتٍ عدة ...
لِمَ تركتكِ طالما أدمنتكِ ....؟؟؟!!!
لِمَ هجرتكِ ...؟؟؟!!!
هجرتكِ ....!!!
ذاتكِ هجرتيني .....
*****
قلتِ أحبكَ ولا أستطيع البقاء معك .....
حبٌ ورحيل .....
لمْ تلتفتِ لسيل دموعي حينما انهرتُ أمامكِ .....
تدركين أنكِ عمادي , وشموخي ...
شريان حياتي , وعصب عمري ....
ومع ذلك فقد رحلتِ ....
أنا ذاتي رحلت ...
*****
أخطأتِ حبيبتي ....
وأنا أيضاً أخطأت .....
أنبأتني عينياكِ عن بئر دموعٍ لم يتفجر بعد .....
استدرتِ كأنكِ تخفين أمركِ عنّي.....
وما أخفيتِ عني عمركِ كله ...
فقد ولدتِ على يدي ....
*****
عندما خرجتِ للحياة ....
خَرَجَت منّي أول ابتسامةٍ طفولية .....
وما عرفتُ قبلكِ غير النكد والبكاء ...
لمْ أكترثْ لدموعكِ الآن ....!!!
*****
" كأن الرحيل فرضٌ ينادينا " ...
*****
لمْ يشفعْ لنا ماضينا الجميل .....
يوم صفعكِ ذاك الطفل المغرور ...
ولم أدرِ كيف لقوة الأرض أن تتجمع في جسدي ...
وأرديتهُ ذليلاً عند قدميكِ ....
أقسمتِ في حضني ألا تتركيني أبداً ....
وأقسمتُ ألا أترككِ أبداً ...
*****
" أخطأٌ واحدٌ يمحو حياه ...؟؟؟!!! " ...
*****
تلاصقت أصابعنا من كثرة تشابكها ....
صارت كطلاسيمٍ يصعبُ فكّها .....
كيف لها الآن أن تُفكّ بمنتهى السهولة ...؟؟؟!!!
ومن تلقاء ذاتها ...!!!
كيف للبردِ أن يغمرنا وقد عشنا على الدفء ...؟؟؟!!!
كيف لقدمينا أن يسيرا في اتجاهٍ معاكس ....؟؟؟!!!
كيف لنا أن ننسى عهدنا وكأن شيئاً لم يكن ...؟؟؟!!!
تساؤلاتٍ عدةٍ تقتلني ...
*****
لا شك أنكِ رحلتِ ...
ولا شك أنِّي رحلت ...
أبكي وحدي ...
وتبكين وحدكِ ...
أذاك ما آلت إليه نهايتنا ...؟؟؟!!!
أخطأٌ واحدٌ يمحو حياة ...؟؟؟!!!
ماذا إذن ...؟
ماذا بعد الرحيل ؟
رضا الجنيدي