| الخيل ودورها في الجيش السلجوقي |
كان الأتراك في مقدمة الشعوب قدرة على ترويض الخيل وركوبها وكانت بعض قبائلهم أقدر على ذلك من غيرها، وكان من واجبات قائد الجيش تفقد الخيل ومدى سلامتها في جيشه، كتفقده للجند وأن يمنع ما يصلح منها للحرب ..
وأما عن طرق توفير إعداد الخيل فتأتي غنائم الحروب في مقدمة تلك الطرق ثم تربيتها عندهم وبعد ذلك عن طريق الشراء في الأسواق المختلفة في المدن وتأتي كذلك عن طريق الهدايا التي تقدم لهم فقد كانت الخيل في مقدمة ما يهدي لهم ....
...
وقد تميزت الخيل عند السلاجقة لصغر حجمها وتوسط طول قامتها، حيث استخدموا النوع المعروف بالحصان التركماني ، الذي اشتهر بسرعة العدو ورشاقة الجسم ، نتيجة التدريب الجيد لها، كما كان لها لباس خاص لحمايتها ووقايتها .....
فعُملت لها التجفاف ( وهو ما جلل به الفرس من سلاج وآلة تقيه الجراح ) أو الجل أو البركستونات (حافظ لحم الصدر )، وهي الدروع الواقية التي كانت تتخذ من الحديد والفولاذ المبطن باللبود ، حماية لها من أسلحة الأعداء في أرض المعركة ...
ويحرص السلاجقة على تعويد خيلهم على الجرأة وانتزاع الخوف منها تحسباً لأي طارئ في المعارك فكانوا يدرَّبون خيلهم على معايشة الحيوانات الأخرى الأكبر حجماً منها كالجمل والفيل والدب، فإذا رأوا بعض خيلهم تخاف من أي من هذه الأنواع قاموا بتكثيف فترات وجودها مع هذا النوع حتى تتعّود عليه، كما قاموا بتدريبها على الرياضات المعروفة عندهم .
_________________
- دولة السلاجقه للصلابي نقلا عن :
- النظم الحربية عند السلاجقة
- نظم دولة سلاطين المماليك
- عالم الصليبين ، يوشع براور
* ع *